ألطف مؤسسات الدولة
تقريبا
الأربعاء / 15 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 19:45 - الأربعاء 24 فبراير 2016 19:45
أكثر مؤسسات الدولة «تهديدا ووعيدا» للمخالفين هي إدارة «المرور»، لكنها الألطف، لأنها لا تعاقب كثيرا من المخالفين!
قبل عام توعد «المرور» ملتقطي صور «السيلفي» أثناء القيادة بالمخالفات، فهل يستطع المرور التأكيد بأنه أصدر مخالفة «واحدة» فقط على ملتقط صورة «سيلفي» أثناء القيادة؟ لا أظن.
قبل عام قلت: بودي أن ألتقط صورة «سيلفي» مع مدير عام المرور وأهمس في أذنه «لن يلتزم الناس بأنظمتكم ما لم يلتزم بها أفرادكم الذين سيطبقونها على الناس»!
وقبل عدة أعوام توعد «المرور» مستخدمي الهواتف أثناء القيادة، لكنه لم يستطع منع منسوبيه من استخدام الهواتف أثناء قيادتهم لسيارات المرور!
وكل عام يتوعد «المرور» المفحطين إلا أن أعدادهم لا تتناقص وحوادثهم لا تقل!
حين تمر على أي مدرسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتحسب عدد سيارات الطلاب وتتذكر أعمارهم.. ستفكر ما فائدة رخصة القيادة!
تخيل.. ألا يقود سيارة في شوارعنا إلا من يحمل رخصة قيادة، كم من الزحام سيخف؟ وكم من الحوادث ستقل؟
الحديث عن ضعف «المرور» في المناطق حديث مكرور، وأمر معلوم للجميع بلا دليل أو استدلال، لأنه واقع شوارعنا، من ينكره لا يعيش معنا وإن كان يسكن بيننا!
لم تكن إدارات المرور تسمع «النقد» أو لا تريد ذلك، أو أنها لا ترى ما نرى، لذلك تترفع عن التعاطي مع النقد، حتى حصلت على مبتغاها، فقل نقدها؛ لأن الناس اقتنعوا بأنها إدارات غير قابلة للتطوير أو لا ترغب، ولأنهم يؤمنون بأن «الضرب في الميت حرام»، فسكتوا عنها رحمة بأنفسهم!
ورغم قلة نقد أداء المرور من الإعلام والناس، إلا أن مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج انفجر «نقدا» بوجه مسؤولي إدارات مرور المناطق، معتبرا أن واقع المرور «غير مرض»، وقال «لم يتغير واقع الحوادث المرورية، بل أصبحت حديث المجتمع وأمرا مقلقلا ومزعجا»، مؤكدا أنه ليس هناك شيء صعب في تغيير واقع الحوادث المرورية، مضيفا أن الصراحة والوضوح مطلب، وليس عيبا أن ننقد أنفسنا، إذا أردنا تطوير أنفسنا ومعالجة سلبيات عملنا.
هنا.. لا بد أن تتفاعل إدارة المرور مع نقد مدير الأمن العام، ولا بد أن نلمس التغيير سريعا، إذا كان «المدير» جادا في رصد أداء المرور!
قبل عام توعد «المرور» ملتقطي صور «السيلفي» أثناء القيادة بالمخالفات، فهل يستطع المرور التأكيد بأنه أصدر مخالفة «واحدة» فقط على ملتقط صورة «سيلفي» أثناء القيادة؟ لا أظن.
قبل عام قلت: بودي أن ألتقط صورة «سيلفي» مع مدير عام المرور وأهمس في أذنه «لن يلتزم الناس بأنظمتكم ما لم يلتزم بها أفرادكم الذين سيطبقونها على الناس»!
وقبل عدة أعوام توعد «المرور» مستخدمي الهواتف أثناء القيادة، لكنه لم يستطع منع منسوبيه من استخدام الهواتف أثناء قيادتهم لسيارات المرور!
وكل عام يتوعد «المرور» المفحطين إلا أن أعدادهم لا تتناقص وحوادثهم لا تقل!
حين تمر على أي مدرسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية وتحسب عدد سيارات الطلاب وتتذكر أعمارهم.. ستفكر ما فائدة رخصة القيادة!
تخيل.. ألا يقود سيارة في شوارعنا إلا من يحمل رخصة قيادة، كم من الزحام سيخف؟ وكم من الحوادث ستقل؟
الحديث عن ضعف «المرور» في المناطق حديث مكرور، وأمر معلوم للجميع بلا دليل أو استدلال، لأنه واقع شوارعنا، من ينكره لا يعيش معنا وإن كان يسكن بيننا!
لم تكن إدارات المرور تسمع «النقد» أو لا تريد ذلك، أو أنها لا ترى ما نرى، لذلك تترفع عن التعاطي مع النقد، حتى حصلت على مبتغاها، فقل نقدها؛ لأن الناس اقتنعوا بأنها إدارات غير قابلة للتطوير أو لا ترغب، ولأنهم يؤمنون بأن «الضرب في الميت حرام»، فسكتوا عنها رحمة بأنفسهم!
ورغم قلة نقد أداء المرور من الإعلام والناس، إلا أن مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج انفجر «نقدا» بوجه مسؤولي إدارات مرور المناطق، معتبرا أن واقع المرور «غير مرض»، وقال «لم يتغير واقع الحوادث المرورية، بل أصبحت حديث المجتمع وأمرا مقلقلا ومزعجا»، مؤكدا أنه ليس هناك شيء صعب في تغيير واقع الحوادث المرورية، مضيفا أن الصراحة والوضوح مطلب، وليس عيبا أن ننقد أنفسنا، إذا أردنا تطوير أنفسنا ومعالجة سلبيات عملنا.
هنا.. لا بد أن تتفاعل إدارة المرور مع نقد مدير الأمن العام، ولا بد أن نلمس التغيير سريعا، إذا كان «المدير» جادا في رصد أداء المرور!