«نظارات طبية» لحجب «الثقلاء»!
يصير خير
الأربعاء / 15 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 19:30 - الأربعاء 24 فبراير 2016 19:30
أتحاشى بعد استيقاظي مباشرة من النوم النظر إلى وجهي في المرآة؛ فلست بحاجة إلى تفرس ملامح وجه عابس مع تباشير الصباح الأولى ولو كان وجهي! فما بالك ببشر يفتحون عيونهم على دردشات التواصل الاجتماعي ونشرات الأخبار الطافحة بالخراب والدمار وسيول الدماء قبل غسل وجوههم؟!
ولدي أصدقاء يتحاشون ضغط «مفتاح النور» بغرفة النوم حال استيقاظهم لئلا يرتفع عندهم الضغط بسبب «ترسبات قديمة» شكلتها صدمة النظرة الأولى بعد استيقاظ الواحد منهم في «صباحية عرسه»؟! وأعرف البعض الأكثر تشددا في هذا الجانب ممن يفضلون السلامة ويؤثرون العافية فينام الواحد منهم في «المجلس» وحيدا كأي متشرد محترم!
أكثر ما أخشاه كعقوبة يعجلها الله لي في الدنيا أن يبتليني بمصاحبة ثقلاء لا أستطيع الفكاك من صحبتهم! أو يسلط علي «أسباب الثقالة» فيتحاشاني الناس ويولون الأدبار فرارا مني! أو يجعل حاجتي عند «ثقيل»! وأسأله تعالى بحق أسمائه وصفاته واسمه الأعظم أن يجنبني هذا المصير المشؤوم!
ولو كانت هناك جملة أمقتها لكانت «خلك ثقييييل»! إنها لا تبشر بخير أبدا! فأي صلاح وفلاح يقبع خلف تلك الجملة المشوهة الكئيبة وكأننا بحاجة لجرعات أقسى من التجهم؟! وثقالة النفس «والدم» ـ أعاذنا الله وإياكم- لا ترتبط بصورة الإنسان الجسدية؛ فقد يكون «جميل الخلقة» ثقيلا والعكس صحيح! وأفظع صور العذاب التي لا يتحملها بشر
ولا حجر حين «يدلع» ثقيل ما مستخفا دمه! هنا تغدو الجريمة جريمتين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! أما الفظاظة القصوى فهي «نصائح الثقلاء»! سواء ما كان منها وعظا يستلهم «الثقالة»؛ أو تلك التي يوجهها ثقيل ما متناسيا أن «ثقالته» لم يحتملها شارع عام استحوذ عليه لعقود جاعلا إياه بوابة لقصره ومنطلقا لتوجيه «النصائح المجانية» للعامة!
خاتمة: قيل قديما إن رؤية الثقيل هي العمى الأصغر! وهذا يفسر ـ بظني - الإقبال المتزايد على عمليات تصحيح النظر بجانب شيوع استخدام «النظارات الطبية»؛ فاللهم لطفك.
ولدي أصدقاء يتحاشون ضغط «مفتاح النور» بغرفة النوم حال استيقاظهم لئلا يرتفع عندهم الضغط بسبب «ترسبات قديمة» شكلتها صدمة النظرة الأولى بعد استيقاظ الواحد منهم في «صباحية عرسه»؟! وأعرف البعض الأكثر تشددا في هذا الجانب ممن يفضلون السلامة ويؤثرون العافية فينام الواحد منهم في «المجلس» وحيدا كأي متشرد محترم!
أكثر ما أخشاه كعقوبة يعجلها الله لي في الدنيا أن يبتليني بمصاحبة ثقلاء لا أستطيع الفكاك من صحبتهم! أو يسلط علي «أسباب الثقالة» فيتحاشاني الناس ويولون الأدبار فرارا مني! أو يجعل حاجتي عند «ثقيل»! وأسأله تعالى بحق أسمائه وصفاته واسمه الأعظم أن يجنبني هذا المصير المشؤوم!
ولو كانت هناك جملة أمقتها لكانت «خلك ثقييييل»! إنها لا تبشر بخير أبدا! فأي صلاح وفلاح يقبع خلف تلك الجملة المشوهة الكئيبة وكأننا بحاجة لجرعات أقسى من التجهم؟! وثقالة النفس «والدم» ـ أعاذنا الله وإياكم- لا ترتبط بصورة الإنسان الجسدية؛ فقد يكون «جميل الخلقة» ثقيلا والعكس صحيح! وأفظع صور العذاب التي لا يتحملها بشر
ولا حجر حين «يدلع» ثقيل ما مستخفا دمه! هنا تغدو الجريمة جريمتين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! أما الفظاظة القصوى فهي «نصائح الثقلاء»! سواء ما كان منها وعظا يستلهم «الثقالة»؛ أو تلك التي يوجهها ثقيل ما متناسيا أن «ثقالته» لم يحتملها شارع عام استحوذ عليه لعقود جاعلا إياه بوابة لقصره ومنطلقا لتوجيه «النصائح المجانية» للعامة!
خاتمة: قيل قديما إن رؤية الثقيل هي العمى الأصغر! وهذا يفسر ـ بظني - الإقبال المتزايد على عمليات تصحيح النظر بجانب شيوع استخدام «النظارات الطبية»؛ فاللهم لطفك.