شكوك متنامية تحيط بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا
الثلاثاء / 14 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 19:45 - الثلاثاء 23 فبراير 2016 19:45
أعلنت دمشق قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار في البلاد توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا الاثنين، ومن المفترض أن يدخل حيز التنفيذ فجر السبت المقبل، مستثنيا مجموعات مقاتلة، وسط شكوك تحوم حول إمكان تطبيقه على الأرض. وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا أمس الأول في بيان مشترك أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سوريا في 27 فبراير ابتداء من منتصف ليل الجمعة- السبت.
وفي محادثة هاتفية أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ضرورة احترام الاتفاق من قبل الأطراف كافة والتركيز على محاربة داعش. ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس بـ»الإعلان الإيجابي»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «سنكون يقظين لناحية تنفيذه».
وقال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار «رغم أن التشكيك قائم يبدو أن هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والأمريكيين، إذ يبدو أنهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة». وبرغم تأكيده أن العقبات لا تزال موجودة، أكد بيطار أن «الهدنة الموقتة من مصلحة كل الأطراف المعنية». أما على الأرض فالشكوك تحوم حول إمكان تنفيذ اتفاق مماثل في ظل الأوضاع المعقدة في سوريا. وعدّ أبوإبراهيم -قائد كتيبة في اللواء العاشر الموجود في ريف اللاذقية الشمالي- أن الاتفاق «مضيعة للوقت، ومن الصعب تطبيقه على الأرض»، متسائلا «هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام أو يتمدد؟».
ورأى البعض أن من شأن استثناء جبهة النصرة من الاتفاق أن يعوق تطبيقه على الأرض، خاصة أن جبهة النصرة منتشرة في مناطق عدة في سوريا ومتحالفة مع فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى. واعتبر الناشط زين الباشا على صفحته على فيس بوك أن المجموعات المقاتلة الموالية للنظام السوري بـ»أمان» إذ إن الاتفاق «يمنع أي أعمال عدائية ضدهم، بل يحق لهم مهاجمة أي مكان يرونه للنصرة أو داعش».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن اجتماع للمعارضة في الرياض وتمثل أطيافا من المعارضة السياسية والمسلحة، أكدت أن «الالتزام بالهدنة مرهون» بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف القصف الجوي والمدفعي. واعتبر أحمد السعود من الفرقة 13، الناشطة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، أن «النظام السوري لديه أوراق كثيرة يلعبها، ولذلك نريد بادرة حسن نية منه، وإلا على أي أساس سنتعامل مع وقف إطلاق النار».
«ما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أدلة مقلقة للغاية على التنسيق بين القوات الكردية السورية والنظام السوري وسلاح الجو الروسي، وهو ما يجعلنا لا نشعر بارتياح واضح من دور الأكراد في كل هذا».
فيليب هاموند - وزير الخارجية للبرلمان البريطاني
«أنقرة ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي في سوريا عن نتيجة إيجابية. لدينا تحفظات تتعلق بتحركات القوات الروسية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين».
نعمان قورتولموش - نائب رئيس الوزراء التركي
«إن التوصل لاتفاقية على أساس متين لإنهاء المعارك بات أمرا قريبا بصورة غير مسبوقة منذ سنوات. سيكون نجاحا وبارقة أمل حقيقية للسوريين إذا آتت المثابرة والإصرار والتفاوض الصبور ثمارها الآن».
فرانك شتاينماير - وزير الخارجية الألماني
وفي محادثة هاتفية أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ضرورة احترام الاتفاق من قبل الأطراف كافة والتركيز على محاربة داعش. ورحب وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت أمس بـ»الإعلان الإيجابي»، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه «سنكون يقظين لناحية تنفيذه».
وقال الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية كريم بيطار «رغم أن التشكيك قائم يبدو أن هناك تنسيقا وثيقا بين الروس والأمريكيين، إذ يبدو أنهم جاهزون لضمان تنفيذ هذه الهدنة». وبرغم تأكيده أن العقبات لا تزال موجودة، أكد بيطار أن «الهدنة الموقتة من مصلحة كل الأطراف المعنية». أما على الأرض فالشكوك تحوم حول إمكان تنفيذ اتفاق مماثل في ظل الأوضاع المعقدة في سوريا. وعدّ أبوإبراهيم -قائد كتيبة في اللواء العاشر الموجود في ريف اللاذقية الشمالي- أن الاتفاق «مضيعة للوقت، ومن الصعب تطبيقه على الأرض»، متسائلا «هل هناك ضمانات ألا يقصف النظام أو يتمدد؟».
ورأى البعض أن من شأن استثناء جبهة النصرة من الاتفاق أن يعوق تطبيقه على الأرض، خاصة أن جبهة النصرة منتشرة في مناطق عدة في سوريا ومتحالفة مع فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى. واعتبر الناشط زين الباشا على صفحته على فيس بوك أن المجموعات المقاتلة الموالية للنظام السوري بـ»أمان» إذ إن الاتفاق «يمنع أي أعمال عدائية ضدهم، بل يحق لهم مهاجمة أي مكان يرونه للنصرة أو داعش».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن اجتماع للمعارضة في الرياض وتمثل أطيافا من المعارضة السياسية والمسلحة، أكدت أن «الالتزام بالهدنة مرهون» بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وإيصال المساعدات والإفراج عن المعتقلين ووقف القصف الجوي والمدفعي. واعتبر أحمد السعود من الفرقة 13، الناشطة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، أن «النظام السوري لديه أوراق كثيرة يلعبها، ولذلك نريد بادرة حسن نية منه، وإلا على أي أساس سنتعامل مع وقف إطلاق النار».
«ما شهدناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أدلة مقلقة للغاية على التنسيق بين القوات الكردية السورية والنظام السوري وسلاح الجو الروسي، وهو ما يجعلنا لا نشعر بارتياح واضح من دور الأكراد في كل هذا».
فيليب هاموند - وزير الخارجية للبرلمان البريطاني
«أنقرة ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي في سوريا عن نتيجة إيجابية. لدينا تحفظات تتعلق بتحركات القوات الروسية ضد المعارضة المعتدلة والمدنيين».
نعمان قورتولموش - نائب رئيس الوزراء التركي
«إن التوصل لاتفاقية على أساس متين لإنهاء المعارك بات أمرا قريبا بصورة غير مسبوقة منذ سنوات. سيكون نجاحا وبارقة أمل حقيقية للسوريين إذا آتت المثابرة والإصرار والتفاوض الصبور ثمارها الآن».
فرانك شتاينماير - وزير الخارجية الألماني