6 طرق تقليدية لمحاربة القرود في عسير
الثلاثاء / 14 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 19:45 - الثلاثاء 23 فبراير 2016 19:45
لجأ عدد من أهالي منطقة عسير إلى ارتجال الحلول الفردية لمحاربة قرود البابون، بعد أن طفح الكيل بهم جراء ما تسببه من إزعاج دائم وخسائر مادية مستمرة، في ظل ما يرونه من أن الحلول الرسمية لم تظهر منذ سنوات على أرض الواقع. وابتكر المتضررون من قردة البابون في المنطقة حلولا مختلفة كل على طريقته الخاصة وكان أبرزها: المصائد التقليدية عبارة عن غرف حديدية مصنوعة من الشبوك لها باب واحد مرتبط بعصا تغلق الباب فور مساسها من قبل أي مخلوق يلج الغرفة، ويتعذر معه الخروج منها إلا بفتح الباب من الخارج، ويتم إغراء القرود الجائعة بالدخول لها عبر وضع الطعام داخلها والسماح لها فيما بعد بالدخول بشكل جماعي ومن ثم القبض عليها أو قتلها داخل الغرفة الحديدة والتخلص منها، إلا أن القرود مع الوقت تتعرف على الحيلة التي تعمل بها المصيدة ومن ثم تمتنع عن الدخول إليها، إضافة إلى أنه قد يدخلها حيوانات أخرى خلاف القرود. المدافع الصوتية تقنية المدافع الصوتية ظهرت منذ سنوات ونجحت في بدايتها، لكنها مع مرور الوقت باتت أمرا اعتياديا لدى القرود ولم تعد ترعبهم كما كانت عليه في السابق. وتعمل هذه المدافع على إصدار دوي انفجار هائل يهز المكان، ويرعب جميع الحيوانات الموجودة فيه، وهو عبارة عن مدفع يعمل بالغاز ويمكن وضعه في أماكن متفرقة، إلا أن فاعليته تلاشت مع مرور الوقت. التسميم لجأ البعض إلى طريقة التسميم، كونها إحدى الطرق التي تفتك بأكبر عدد منها، إلا أن ذكاء البابون كان أكبر عقبة في طريق نجاح هذه الفكرة، فالقرود تهرب من المكان الذي وضع فيه السم بمجرد أن تشتم رائحته، ولا يمكن أن تقع ضحية لخدعة مكشوفة لديها كهذه، إلا أن الفكرة تطورت مع مرور القوت ليتم تسميمها بطرق احترافية عبر خلط السم مع كميات كبيرة من الدقيق والسكر والخبز اليابس أحيانا، ويقع كثير منها ضحية لمثل هذه الفكرة. من الطرق التي استخدمت لطرد القرود وإبعادهم التشهير بأحد أفراد القطيع بعد قتله، حيث يتم تعليقه في المكان الذي يرتاده القطيع، وعند حضور مجموعات القرود الأخرى وترى «أحد أفراد القطيع» معلقا في المكان يلوذون بالفرار ولا يعودون لفترة طويلة. التشهير من الأفكار الغريبة التي استخدمت في حرب البابون «تغيير المعالم» وهي طريقة استخدمت بضع مرات وفق ما ترويه المجالس في المنطقة، وتتمثل في القبض على قرد عبر المصائد المعروفة، ومن ثم تغيير معالمه عبر طليه بدهان أبيض، ليصبح لونه شاذا عن بقية القطيع، ومن ثم إطلاقه ليلحق برفاقه الأمر الذي يثير رعبهم ويجعلهم يهربون منه في الوقت الذي يسعى هو للحاق بهم، وتبقى المطاردة مستمرة حتى يبتعدوا عن المكان ولا يعودوا إليه مجددا. تغيير الملامح من الطرق التي تستخدم في محاربة البابون في المنطقة، الأسلحة والتي تعد الخيار الأخير لمن يعاني من هذه القطعان، إضافة إلى أنها ليست مجدية. الأسلحة وعلى الرغم من هذه الحلول وغيرها، إلا أن كفة القرود هي الأرجح ولم يستطع المتضررون إبعادها في ظل ما تعانيه المنطقة من جفاف، يجعل القرود تقترب من المنازل والمزارع وحظائر المواشي، بحثا عن الطعام مهما كانت العواقب.