استثمار الفشل!
سنابل موقوتة
الأربعاء / 15 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 01:30 - الأربعاء 24 فبراير 2016 01:30
هل تشعر أنك فاشل في أمر ما؟ هل حاولت تغيير عادة سيئة ولكن محاولاتك فاشلة هي الأخرى؟
لا تقلق، فهذه المشاكل من الماضي ولم تعد تسمى مشاكل، هي الآن «سلع» يمكن بيعها في سوق يقبل أي شيء، حتى فشلك الذريع يمكن أن تسوقه على الناس، لا تحاول تغيير عادة تمارسها مهما كانت سيئة، كل ما عليك فعله هو تحويلها إلى سلعة وثق أنك ستجد من يشتري ومن يدافع عنك ومن يحرص على الاستزادة من خبراتك الفاشلة!
كنت أود أن أستشهد بالراقصة الفاضلة سما المصري بعد انضمامها لحملة «أخلاقنا» ولكن في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل، فلا مبرر لاستيراد الأمثلة والناتج المحلي يكفي الحاجة.
فحين تشاهد إعلاميا رياضيا متعصبا سيئ الخلق وهو يحاضر عن التعصب فلا تستغرب وتظن أنه يخالف المنطق، هو يبيع بضاعته فقط، يسوق فشله على «الهبل» الذين سيشترون!
وحين تشاهد دورة في «الرد على الغلاة» يقدمها متشدد يقول إنه لا يرى على هذا الكوكب مكانا فيه إسلام حقيقي، وأن حلم حياته أن يشاهد هذا المكان قبل أن يموت، فلا تندهش، هو فقط يبيع بضاعته على «السذج» الذين سيشترون.
وحين تلمح إنسانا متجهما حاد الطبع لا يقبل الاختلاف من ولا مع أحد وهو يقيم دورة عن ثقافة الاختلاف فالأمر ليس مستغربا، ولا يستحق أن تسرف في علامات التعجب!
والحقيقة أنني قررت أيضا أن أستثمر في هذا المجال الحيوي، وسأكون أفضل «هايبر ماركت» لتسويق الفشل، فمجالات فشلي كثيرة وسأبيع ما لم يبعه فاشل من قبل.
وعلى أي حال..
وكخطوة أولى فقد قررت إقامة دورة عن فن توفير وادخار الأموال ودورة مصاحبة عن فن بناء العلاقات الاجتماعية، أظن أني أفشل من سارت به قدم في هذين الأمرين، ولذلك سأبدأ بهما لتكون البداية المناسبة لاكتساح السوق!
algarni.a@makkahnp.com
لا تقلق، فهذه المشاكل من الماضي ولم تعد تسمى مشاكل، هي الآن «سلع» يمكن بيعها في سوق يقبل أي شيء، حتى فشلك الذريع يمكن أن تسوقه على الناس، لا تحاول تغيير عادة تمارسها مهما كانت سيئة، كل ما عليك فعله هو تحويلها إلى سلعة وثق أنك ستجد من يشتري ومن يدافع عنك ومن يحرص على الاستزادة من خبراتك الفاشلة!
كنت أود أن أستشهد بالراقصة الفاضلة سما المصري بعد انضمامها لحملة «أخلاقنا» ولكن في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل، فلا مبرر لاستيراد الأمثلة والناتج المحلي يكفي الحاجة.
فحين تشاهد إعلاميا رياضيا متعصبا سيئ الخلق وهو يحاضر عن التعصب فلا تستغرب وتظن أنه يخالف المنطق، هو يبيع بضاعته فقط، يسوق فشله على «الهبل» الذين سيشترون!
وحين تشاهد دورة في «الرد على الغلاة» يقدمها متشدد يقول إنه لا يرى على هذا الكوكب مكانا فيه إسلام حقيقي، وأن حلم حياته أن يشاهد هذا المكان قبل أن يموت، فلا تندهش، هو فقط يبيع بضاعته على «السذج» الذين سيشترون.
وحين تلمح إنسانا متجهما حاد الطبع لا يقبل الاختلاف من ولا مع أحد وهو يقيم دورة عن ثقافة الاختلاف فالأمر ليس مستغربا، ولا يستحق أن تسرف في علامات التعجب!
والحقيقة أنني قررت أيضا أن أستثمر في هذا المجال الحيوي، وسأكون أفضل «هايبر ماركت» لتسويق الفشل، فمجالات فشلي كثيرة وسأبيع ما لم يبعه فاشل من قبل.
وعلى أي حال..
وكخطوة أولى فقد قررت إقامة دورة عن فن توفير وادخار الأموال ودورة مصاحبة عن فن بناء العلاقات الاجتماعية، أظن أني أفشل من سارت به قدم في هذين الأمرين، ولذلك سأبدأ بهما لتكون البداية المناسبة لاكتساح السوق!
algarni.a@makkahnp.com