قاض سعودي لمتهم إيراني: أنصحك بالتريث لمصلحتك
الأربعاء / 15 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 00:30 - الأربعاء 24 فبراير 2016 00:30
ثلاث مفاجآت حملتها جلسة توجيه الاتهامات الثالثة في قضية المتهمين بالتجسس لصالح المخابرات الإيرانية والتي عقدتها المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس.
أولى تلك المفاجآت تتمثل في بروز عالم في الفيزياء النووية سعودي الجنسية من بين المتهمين، وثانيها بأن المتهم الإيراني يتحدث العربية بطلاقة، أما ثالثها تتعلق بالمتهم الأفغاني وإتقانه اللغة الفارسية على ما عداه من اللغات المنتشرة في بلاده، فضلا عن كشفه أنه كان يعمل في مطعم مختص بإعداد وجبة «الرز البخاري».
وفيما لم ترشح أي معلومات حيال الأدوار التفصيلية الذي اضطلع بها هؤلاء المتهمين، ارتفع عدد من طالب الادعاء العام بتطبيق عقوبة القتل بحقهم، إلى 23 متهما بمن فيهم المتهم الأفغاني، فيما استثنى الادعاء المتهم الإيراني من تلك المطالبة، حيث يعد المتهم الوحيد حتى اللحظة الذي لم تطله المطالبة بالقتل، في الوقت الذي ينتظر أن تنهي المحكمة اليوم جلسات توجيه الاتهام للدفعة الأخيرة المكونة من 8 أشخاص.
واستمرت وتيرة كثرة التوكيلات لليوم الثالث على التوالي، فيما كان ملاحظا بأن غالبية المتهمين الـ8 الذين مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، طلبوا من القاضي تزويدهم بنسخ من نظام الإجراءات الجزائية، وهو ما رد عليه القاضي بالقول إن ذلك من اختصاص محاميهم لا من اختصاص المحكمة، فضلا عن أن هذا النظام وغيره مشاع عبر الشبكة العنكبوتية للعامة.
وعند دخول المتهم الإيراني لقاعة المحكمة، تأكد القاضي من هويته، واستفسر منه حول مدى معرفته باللغة العربية نطقا وفهما، وهو ما أجاب عليه المتهم بالإيجاب، ليسجل القاضي بضبط ذلك في محضر الجلسة، عقب أن تأكد له بما لا يدع مجالا للشك، بأن المتهم سيتمكن من معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات وفق الأنظمة المتبعة.
وكان لافتا أن المتهم الإيراني في القضية، هو الوحيد من بين كل المتهمين الذين عرضوا خلال الجلسات الثلاث الماضية، الذي لم يطلب محاميا للترافع عنه، حيث قرر الدفاع عن نفسه بنفسه، وبادر إلى ذلك فور تسلمه لائحة الادعاء، إلا أن القاضي نصحه بالتريث وتقديم دفاع مكتوب في جلسة حددت لاحقا، حفاظا على سلامة دفاعه.
أما بالنسبة للمتهم الأفغاني، فقد حضر برفقته مترجم يتحدث لغة الباشتو والأوردو، لكن المتهم أفاد القاضي بأنه يتحدث الفارسية، وفيما سعى المترجم لإقناع القاضي بتمكنه من التفاهم مع المتهم بالحد المقبول، إلا أن القاضي كان مصرا على أن يتم إحضار مترجم يتقن اللغة الفارسية في الجلسة المقبلة، صيانة لحقوق المتهم وتمكينه من الدفاع عن نفسه بشكل دقيق.
بماذا رد القاضي على عالم الفيزياء النووية؟
في حين كان قاضي المحكمة الجزائية المخصصة منشغلا في إعلام المتهم رقم 23 بحقوقه المكفولة له نظاما فيما يخص الترافع وأحقيته في توكيل محام، استأذن المتهم القاضي بتوجيه حديث لا علاقة له بالدعوى المرفوعة ضده.
وقال المتهم «أنا متخصص في الفيزياء النووية وقد عملت مع الصينيين لمدة 6 سنوات، وأريد أن أخدم وطني»، وهو ما رد عليه القاضي بالقول «خدمة البلد هو حق للوطن على المواطن، ولكننا الآن أمام قضية تواجه فيها اتهامات وهو الموضوع الذي أتي بك إلى هنا من أجله».
ما هي العقوبة التي طالب بها الادعاء بحق المتهم الإيراني؟
عقوبة تعزيرية شديدة زاجرة له ورادعة لغيره.
مطالبات أخرى
بين مطبخي البخاري والجاسوسية.. متهم أفغاني
بدا المتهم الأفغاني الذي مثل أمس أمام القضاء، فارع الطول، كما هي الحالة البنيوية التي يبدو عليها غالبية الأفغان، ويتشابه في ملامحه مع ملامح بعض فئات الشعب الإيراني.
غير أن المتهم وخلافا لأبناء جلدته والذين يتمتعون بعلاقة ود ووفاء هي طبيعة ما يكنه الشعب الأفغاني تجاه أشقائهم السعوديين، شذ عن تلك القاعدة حتى يتبين العكس، حيث لم يكن في حسبان أي أحد أن يكتشف بأن من كان يستقبله ظهيرة أو مساء كل يوم بابتسامة ويقدم له وجبته المفضلة من الأرز البخاري، يمكن أن يكون من ضمن المتهمين بالتجسس لصالح إيران بهدف الإضرار بأمن السعودية.
وفيما أقر المتهم أمس بأنه كان يعمل في مطعم للرز البخاري قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة تكوين خلية تجسس لصالح إيران، ينتظر كما هو حال معظم المتهمين عقوبة القتل في حال ثبوت إدانته بالمؤامرة التجسسية على أمن البلاد.
أولى تلك المفاجآت تتمثل في بروز عالم في الفيزياء النووية سعودي الجنسية من بين المتهمين، وثانيها بأن المتهم الإيراني يتحدث العربية بطلاقة، أما ثالثها تتعلق بالمتهم الأفغاني وإتقانه اللغة الفارسية على ما عداه من اللغات المنتشرة في بلاده، فضلا عن كشفه أنه كان يعمل في مطعم مختص بإعداد وجبة «الرز البخاري».
وفيما لم ترشح أي معلومات حيال الأدوار التفصيلية الذي اضطلع بها هؤلاء المتهمين، ارتفع عدد من طالب الادعاء العام بتطبيق عقوبة القتل بحقهم، إلى 23 متهما بمن فيهم المتهم الأفغاني، فيما استثنى الادعاء المتهم الإيراني من تلك المطالبة، حيث يعد المتهم الوحيد حتى اللحظة الذي لم تطله المطالبة بالقتل، في الوقت الذي ينتظر أن تنهي المحكمة اليوم جلسات توجيه الاتهام للدفعة الأخيرة المكونة من 8 أشخاص.
واستمرت وتيرة كثرة التوكيلات لليوم الثالث على التوالي، فيما كان ملاحظا بأن غالبية المتهمين الـ8 الذين مثلوا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، طلبوا من القاضي تزويدهم بنسخ من نظام الإجراءات الجزائية، وهو ما رد عليه القاضي بالقول إن ذلك من اختصاص محاميهم لا من اختصاص المحكمة، فضلا عن أن هذا النظام وغيره مشاع عبر الشبكة العنكبوتية للعامة.
وعند دخول المتهم الإيراني لقاعة المحكمة، تأكد القاضي من هويته، واستفسر منه حول مدى معرفته باللغة العربية نطقا وفهما، وهو ما أجاب عليه المتهم بالإيجاب، ليسجل القاضي بضبط ذلك في محضر الجلسة، عقب أن تأكد له بما لا يدع مجالا للشك، بأن المتهم سيتمكن من معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجبات وفق الأنظمة المتبعة.
وكان لافتا أن المتهم الإيراني في القضية، هو الوحيد من بين كل المتهمين الذين عرضوا خلال الجلسات الثلاث الماضية، الذي لم يطلب محاميا للترافع عنه، حيث قرر الدفاع عن نفسه بنفسه، وبادر إلى ذلك فور تسلمه لائحة الادعاء، إلا أن القاضي نصحه بالتريث وتقديم دفاع مكتوب في جلسة حددت لاحقا، حفاظا على سلامة دفاعه.
أما بالنسبة للمتهم الأفغاني، فقد حضر برفقته مترجم يتحدث لغة الباشتو والأوردو، لكن المتهم أفاد القاضي بأنه يتحدث الفارسية، وفيما سعى المترجم لإقناع القاضي بتمكنه من التفاهم مع المتهم بالحد المقبول، إلا أن القاضي كان مصرا على أن يتم إحضار مترجم يتقن اللغة الفارسية في الجلسة المقبلة، صيانة لحقوق المتهم وتمكينه من الدفاع عن نفسه بشكل دقيق.
بماذا رد القاضي على عالم الفيزياء النووية؟
في حين كان قاضي المحكمة الجزائية المخصصة منشغلا في إعلام المتهم رقم 23 بحقوقه المكفولة له نظاما فيما يخص الترافع وأحقيته في توكيل محام، استأذن المتهم القاضي بتوجيه حديث لا علاقة له بالدعوى المرفوعة ضده.
وقال المتهم «أنا متخصص في الفيزياء النووية وقد عملت مع الصينيين لمدة 6 سنوات، وأريد أن أخدم وطني»، وهو ما رد عليه القاضي بالقول «خدمة البلد هو حق للوطن على المواطن، ولكننا الآن أمام قضية تواجه فيها اتهامات وهو الموضوع الذي أتي بك إلى هنا من أجله».
ما هي العقوبة التي طالب بها الادعاء بحق المتهم الإيراني؟
عقوبة تعزيرية شديدة زاجرة له ورادعة لغيره.
مطالبات أخرى
- الحد الأعلى من العقوبة سجنا وغرامة مالية من نظام مكافحة غسل الأموال للمتهم رقم 20
- الحد الأعلى من العقوبة سجنا وغرامة مالية من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية للمتهمين رقم: 19 و20 و21 و23
- الحد الأعلى من العقوبة سجنا وغرامة مالية من نظام عقوبات نشر الوثائق والمعلومات السرية وإفشائها للمتهم رقم 21
بين مطبخي البخاري والجاسوسية.. متهم أفغاني
بدا المتهم الأفغاني الذي مثل أمس أمام القضاء، فارع الطول، كما هي الحالة البنيوية التي يبدو عليها غالبية الأفغان، ويتشابه في ملامحه مع ملامح بعض فئات الشعب الإيراني.
غير أن المتهم وخلافا لأبناء جلدته والذين يتمتعون بعلاقة ود ووفاء هي طبيعة ما يكنه الشعب الأفغاني تجاه أشقائهم السعوديين، شذ عن تلك القاعدة حتى يتبين العكس، حيث لم يكن في حسبان أي أحد أن يكتشف بأن من كان يستقبله ظهيرة أو مساء كل يوم بابتسامة ويقدم له وجبته المفضلة من الأرز البخاري، يمكن أن يكون من ضمن المتهمين بالتجسس لصالح إيران بهدف الإضرار بأمن السعودية.
وفيما أقر المتهم أمس بأنه كان يعمل في مطعم للرز البخاري قبل أن يتم إلقاء القبض عليه بتهمة تكوين خلية تجسس لصالح إيران، ينتظر كما هو حال معظم المتهمين عقوبة القتل في حال ثبوت إدانته بالمؤامرة التجسسية على أمن البلاد.