المخدرات والإباحية.. والقطيع النخبوي!
الاحد / 12 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 20:30 - الاحد 21 فبراير 2016 20:30
في الوقت الذي كشفت فيه الدكتورة نورة العدوان (عضو مجلس الشورى) أن البيانات الدولية أظهرت أن نسبة 80 % من الأطفال بين 15 - 17 سنة يشاهدون الأفلام الإباحية، وأن عدد مرات استقبال مواد إباحية غير مرغوب فيها في الانترنت يبلغ 34 %.
وكشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني أن المخدرات المضبوطة داخل المملكة تمثل كمياتها الثلثين من معدل المخدرات في دول العالم، وتصنع خصيصا في مصانع سرية تعلم المكافحة مواقعها، لافتا إلى أن هدف المصنعين ليس ماديا فقط بل تدمير شباب الوطن.
أقول في الوقت الذي تمر فيه هذه الأخبار المرعبة كانت (مزايين) النخب الفكرية والثقافية والإعلامية السعودية تمارس ألعابها اللغوية السخيفة وتتبادل الاتهامات، وكل فريق يتهم الآخر بأنه يضعف الجبهة الداخلية، وكعادة الأطفال تنتهي هذه الاتهامات بجملة: (والله لأعلم عليك بابا «الحكومة»)، ولا أدري من اخترع مصطلح الجبهة الداخلية، فهم لم يستطيعوا أن يكونوا من (رجال الجبهة الحقيقيين) فاختاروا أن يتجابهوا بالمزايدات على كل شيء ليس بدءا من الدين ولا انتهاء بالوطنية!
لا أعتقد أن خطرا يهدد مستقبل الوطن أكثر من استهداف شبابه، ولا أكثر استهدافا من تدمير الأخلاق والعقول، ورغم الأرقام المرعبة في تدفق الأفلام الإباحية والمخدرات، إلا أننا لم نجد أيا من هؤلاء النخب يتجمهرون أمام المؤسسات الحكومية مطالبين أن يتم توضيح كيفية تدفق هذه المخدرات لأبناء الوطن، ولم نجد منهم ـ الفريقين/ «الطباين» -من يطالب أن تعقد ورش عمل عاجلة تجمع وزارة الداخلية والجمارك والمتخصصين في الحقول العلمية المختلفة لرسم خطط لمواجهة هذا الدمار الحقيقي الذي يتربص بمستقبل الوطن.
ولو حدث ـ لا قدر الله ـ وتنبه هؤلاء لهذا الخطر، فإنه وحسب طريقة تفكير «النخب» الحالية سيكونون عبئا على الجهات المختصة، إذ إن الخبراء الاستراتيجيين منهم (وكلهم كذلك) سيقولون ببساطة إن المخدرات والإباحية هما وسيلة (داعشية) لتدمير شبابنا، والحل ببساطة أن يتم القضاء على دواعش الداخل، وإلغاء مناهج الشريعة ليكون محلها دروس توعوية تشرف عليها مكافحة المخدرات.
وسينتفض الفريق المقابل لأنه (يعرف النوايا جيدا)، إذ إن كلمة داعش هي إسقاط مقصود وشتيمة لا صفة، ولا يحتاج لعناء تكفير ـ عفوا تفكير- ليصل إلى الحقيقة الصهيوليبرالية، فالمخدرات هي أداة لإفساد المرأة (هذا الفريق بمجرد وجود كلمة امرأة فإنه يشعر أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره)، فالمخدرات ليس مقصودا بها تدمير الشاب بذاته، ولكن إفساد المرأة من خلال تدمير الرجل الذي بالضرورة ستنتهي به المخدرات للجنون أو مستشفى الأمل، مما يجعل المرأة مضطرة للخروج من بيتها، وهذا سيجعلها لقمة سائغة لليبروصهاينة ليستغلونها في ترويج المخدرات مما يوثر على غدة (نسيت اسمها) مسؤولة عن التبرج!، وهكذا تستمر الجعجعة وكل مستمتع بصرخة المريدين: (طييير جبهته)، فيا هؤلاء.. الجبهة الحقيقية لها رجالها، أما الداخل فهو مصنع نماء وتنمية لا جبهة، فإن كنتم غير قادرين على الوقوف في الجبهات، فعلى الأقل ناموا مبكرا ليكمل الرجال أعمالهم!
وكشف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد الزهراني أن المخدرات المضبوطة داخل المملكة تمثل كمياتها الثلثين من معدل المخدرات في دول العالم، وتصنع خصيصا في مصانع سرية تعلم المكافحة مواقعها، لافتا إلى أن هدف المصنعين ليس ماديا فقط بل تدمير شباب الوطن.
أقول في الوقت الذي تمر فيه هذه الأخبار المرعبة كانت (مزايين) النخب الفكرية والثقافية والإعلامية السعودية تمارس ألعابها اللغوية السخيفة وتتبادل الاتهامات، وكل فريق يتهم الآخر بأنه يضعف الجبهة الداخلية، وكعادة الأطفال تنتهي هذه الاتهامات بجملة: (والله لأعلم عليك بابا «الحكومة»)، ولا أدري من اخترع مصطلح الجبهة الداخلية، فهم لم يستطيعوا أن يكونوا من (رجال الجبهة الحقيقيين) فاختاروا أن يتجابهوا بالمزايدات على كل شيء ليس بدءا من الدين ولا انتهاء بالوطنية!
لا أعتقد أن خطرا يهدد مستقبل الوطن أكثر من استهداف شبابه، ولا أكثر استهدافا من تدمير الأخلاق والعقول، ورغم الأرقام المرعبة في تدفق الأفلام الإباحية والمخدرات، إلا أننا لم نجد أيا من هؤلاء النخب يتجمهرون أمام المؤسسات الحكومية مطالبين أن يتم توضيح كيفية تدفق هذه المخدرات لأبناء الوطن، ولم نجد منهم ـ الفريقين/ «الطباين» -من يطالب أن تعقد ورش عمل عاجلة تجمع وزارة الداخلية والجمارك والمتخصصين في الحقول العلمية المختلفة لرسم خطط لمواجهة هذا الدمار الحقيقي الذي يتربص بمستقبل الوطن.
ولو حدث ـ لا قدر الله ـ وتنبه هؤلاء لهذا الخطر، فإنه وحسب طريقة تفكير «النخب» الحالية سيكونون عبئا على الجهات المختصة، إذ إن الخبراء الاستراتيجيين منهم (وكلهم كذلك) سيقولون ببساطة إن المخدرات والإباحية هما وسيلة (داعشية) لتدمير شبابنا، والحل ببساطة أن يتم القضاء على دواعش الداخل، وإلغاء مناهج الشريعة ليكون محلها دروس توعوية تشرف عليها مكافحة المخدرات.
وسينتفض الفريق المقابل لأنه (يعرف النوايا جيدا)، إذ إن كلمة داعش هي إسقاط مقصود وشتيمة لا صفة، ولا يحتاج لعناء تكفير ـ عفوا تفكير- ليصل إلى الحقيقة الصهيوليبرالية، فالمخدرات هي أداة لإفساد المرأة (هذا الفريق بمجرد وجود كلمة امرأة فإنه يشعر أنه يلعب على أرضه وبين جمهوره)، فالمخدرات ليس مقصودا بها تدمير الشاب بذاته، ولكن إفساد المرأة من خلال تدمير الرجل الذي بالضرورة ستنتهي به المخدرات للجنون أو مستشفى الأمل، مما يجعل المرأة مضطرة للخروج من بيتها، وهذا سيجعلها لقمة سائغة لليبروصهاينة ليستغلونها في ترويج المخدرات مما يوثر على غدة (نسيت اسمها) مسؤولة عن التبرج!، وهكذا تستمر الجعجعة وكل مستمتع بصرخة المريدين: (طييير جبهته)، فيا هؤلاء.. الجبهة الحقيقية لها رجالها، أما الداخل فهو مصنع نماء وتنمية لا جبهة، فإن كنتم غير قادرين على الوقوف في الجبهات، فعلى الأقل ناموا مبكرا ليكمل الرجال أعمالهم!