أعمال

اتفاقية الدوحة تمهد لخفض إنتاج النفط

كشف مصدر مطلع في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لـ»مكة» أن اتفاقية الدوحة بين السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر التي تم إبرامها الأسبوع الماضي والتي تدعو لتجميد إنتاج هذه الدول عند مستوى يناير تتكون من ثلاث خطوات وتمهد إلى خفض محتمل للإنتاج في حال سارت المراحل الثلاث وفق المخطط لها.

تجميد الإنتاج:

وتهدف هذه المرحلة إلى خلق تفاهم بين المنتجين وإعطاء تطمينات للسوق بأن المنتجين بإمكانهم بالعمل سويا لتنظيم الإمدادات والتدفقات للسوق.

مراقبة الإنتاج:

وتهدف لمراقبة قرار تجميد الإنتاج والتأكد من أن جميع الأطراف ملتزمة بالقرار.

وستستمر هذه المرحلة لمدة 4 أشهر حتى يونيو ويتم مراجعتها وتقييمها قبل أن تجتمع أوبك في اجتماعها الصيفي.

وتم تشكيل لجنة لمراقبة الإنتاج للدول الداخلة في الاتفاقية وستترأس قطر هذه اللجنة باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمؤتمر أوبك الوزاري.

مرحلة تخفيض الإنتاج:

ويقول المصدر إن الدول الأربع في الدوحة الأسبوع الماضي ناقشوا مسألة تخفيض محتمل في الإنتاج بعد انتهاء تقييم القرار وسيكون هذا التخفيض بعد يونيو، ولكن التخفيض سيكون مرهونا بتقييم قرار التجميد وأثر هذا على السوق والأسعار.

وبالرغم من أن الدول لم تصرح صراحة بالتخفيض، إلا أن كل الوزراء اتفقوا على أنه ستكون هناك خطوات لاحقة وأن قرار التجميد ليس إلا مرحلة أولى.

أهم ردود الفعل حول اتفاق الدوحة السوق

هبط سعر النفط الخام 4% الجمعة وتراجع برنت للأسبوع الثالث على التوالي مع استمرار المخاوف من استمرار تخمة الإمدادات في السوق بعد زيادة قياسية للمخزونات الأمريكية برغم الاتفاق المبدئي عن خطة للتنسيق بين المنتجين لتجميد مستويات الإنتاج.

وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.27 دولار أو بنسبة 3.7% عند التسوية إلى 33.01 دولار للبرميل.

ونزل سعر الخام الأمريكي 1.13 دولار أو بنسبة 3.7% أيضا عند التسوية إلى 29.64 دولارا للبرميل.

المستهلكون

تمثل وكالة الطاقة الدولية الدول الرئيسة المستهلكة للنفط. وعبر المدير التنفيذي للوكالة التركي فاتح بيرول الأسبوع الماضي أن الاتفاق لن يؤدي إلى تصحيح السوق حاليا ولكنه جيد، نظرا لأنه خطوة أولى قد تتبعها خطوات.

المصارف الدولية:

يقول مصرف بنك أوف أمريكا ميريل لينش عن اتفاق الدوحة:

إن تجميد أوبك مستوى إنتاجها، بالإضافة إلى أسعار التجزئة المعقولة لوقود البنزين من المتوقع أن يساعدا على ارتفاع سعر النفط من جديد إلى 47 دولارا للبرميل بحلول يونيو.

من المتوقع أن يساعد تجميد أوبك مستوى إنتاجها السوق على إيجاد قاع للهبوط، واتفاق أوبك بشأن تجميد الإنتاج خطوة مهمة لتحقيق استقرار أسعار النفط أو حتى الأسواق العالمية.

في ظل ارتفاع الطلب المحلي في السعودية بواقع 450 ألف برميل يوميا من الشتاء إلى الصيف قد تنخفض الصادرات بمقدار مشابه بحلول يوليو.