العالم

ملاحقة عصابة تزور الـ 100 ريال

تكثف السلطات الأردنية تحقيقاتها للإيقاع بعصابة تخصصت في تزوير العملة السعودية فئة الـ100 ريال السعودية، وكذلك الدولارات الأمريكية، وتستهدف السعودية والكويت. وأدى سوء الفهم للإيقاع بعضو في العصابة بالأردن، حيث ظن أن المحكم الدولي مناحي الظفيري ثري سعودي يمكن أن يتعاون معه في تمرير عملات سعودية مزورة، فعرض عليه في محادثة خاصة عبر الفيس بوك، تحتفظ »مكة« بسجلاتها كاملة، تزويده بدفعات من العملات المزورة تصل كميتها في المرة الواحدة إلى 5 ملايين ريال، اقترح أن يتم تهريبها في شاحنات بضائع عبر الحدود بين البلدين.

لكن الظفيري الذي يعمل ممثلا إقليميا لدول مجلس التعاون بمركز التحكيم وممثلا سابقا للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بالسعودية، بادر على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية في البلدين كما أبلغ الديوان الملكي الأردني لتباشر السلطات الأردنية إجراءاتها. وأفاد مصدر في القسم القانوني بالديوان الملكي الأردني في تصريح خاص لـ»مكة« عبر الإيميل بأن الملاحظة الأمنية تم تحويلها للجهات المعنية للتحقق من مضمونها حسب الأصول، وأن التحقيقات جارية للقبض على الجناة، كما أن التنسيق بين الجهات الأمنية الأردنية والسعودية يجري على أعلى المستويات.

وأبلغ الظفيري »مكة« بالتفاصيل موضحا أنه فوجئ في سبتمبر الماضي بشخص يطلق على نفسه لقب »تاجر العملات والذهب« ويعرض عليه قبول صداقته على الفيس بوك، فقبلت صداقته بدافع الفضول، يقول الظفيري: المذكور بدأ معي محادثة خاصة ظنا منه بأنني رجل أعمال ثري، وعرض علي تزويدي بأموال سعودية مزورة بإتقان، وبحكم خبرتي القانونية وعملي السابق في مكافحة التزوير تظاهرت بالاهتمام بالموضوع وبالرغبة في الشراء فعلا، أملا في استدراجه.

وأضاف »أبلغني أن اسمه حمادة حسين وأنه سوري يقيم في الأردن، وعضو في مجموعة تمتهن تزوير الريالات والدولارات، وأن رئيس مجموعتهم شاب سعودي مولود في الأردن، موضحا لي أن تسويق العملات المزورة لا يتم داخل الأردن مطلقا، بل هي مخصصة فقط للنقل إلى الخارج للعملاء الذين يشترونها، وتشحن للسعودية من خلال شاحنات نقل البضائع وحافلات المسافرين، وهناك يتم التعامل مع أشخاص بعينهم يحصلون على عمولة مقابل الشحن الذي يتكلف 10 آلاف ريال. وبيّن لي أن سعر المليون ريال المزورة يبلغ 50 ألف ريال حقيقية يضاف إليها 10 آلاف ريال للشحن إلى السعودية، فيما تشحن الدولارات المزورة إلى الكويت.

وأضاف الظفيري »أبلغني المذكور خلال المحادثة، أن أكبر مبلغ يمكن تزويد شخص به هو 10 ملايين ريال مزورة تشحن على دفعتين، في كل مرة 5 ملايين ريال، ولكن في بداية التعامل مع الشخص لا يبيعه إلا 200 ألف ريال كتجربة، وإذا أصبحت الثقة متبادلة بين الطرفين يتم زيادة الكمية«، وطلب إذا أردت التحقق من جودة التزوير الحضور للأردن بنفسي أو إرسال مندوب أثق به ليفحص العملات ويعاينها قبل إبرام الاتفاق النهائي.

وأشار إلى أن المزور أكد له أنه لا يخشى انكشاف أمره، حيث إنه معتاد على هذا العمل وقام به مرات كثيرة، ويضيف »كما أعطاني نصائح لكيفية الاستفادة من الأموال المزورة دون أن يفتضح أمري، حيث حذرني من إيداعها في البنك، ونصحني أن أشتري بها كاش في الأسواق أو بضائع أو غير ذلك. ولفت الظفيري إلى أن المحادثة تمت على مدى أسابيع، وليس خلال يوم واحد، وأنه احتفظ بسجلات المحادثات كاملة وطبعها وأرسلها مرفقة بخطاب للإبلاغ عن المزور لكل من القسم القانوني في الديوان الملكي الأردني، ووزارة الداخلية الأردنية والسفارة الأردنية بالرياض.

تفاصيل تهريب العملات المزورة من الأردن للسعودية وفقا للمصدر
  1. العملة السعودية فئة 100 ريال هي المستهدفة بالتزوير
  2. تنقل الأموال المزورة إلى السعودية عبر عملاء في حافلات نقل المسافرين وشاحنات البضائع
  3. تبلغ تكلفة الشحن 10 آلاف ريال
  4. يبلغ سعر المليون المزورة 50 ألف ريال أصلية
  5. لا ينصح المزورون عملاءهم بإيداع الأموال المزورة بالبنوك
  6. لا يبيع المزورون عملاتهم لمن يتصيدونه إلا بالتدريج بدءا بـ 200 ألف ريال تتصاعد مع ترسيخ الثقة