حراك لبناني لاحتواء تداعيات القرار السعودي
الاحد / 12 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 00:45 - الاحد 21 فبراير 2016 00:45
منذ اللحظات الأولى من قرار السعودية تعليق مساعداتها المالية المقدرة بـ4 مليارات دولار للجيش ومؤسسة الأمن اللبنانيين، دخل الساسة هناك في معترك محاسبة النفس للنتيجة التي آلت إليها علاقة دولتهم بالرياض، وإدخالها خانة المراجعة، فيما لم يكبحوا مخاوفهم التي عكستها تصريحاتهم من «مواقف أشد قسوة» قد تصدر عن الشقيقة الكبرى تجاههم.
غالبية التعليقات الصادرة عن لبنان، والتي جاء أرفعها من رئيس الحكومة الحالية تمام سلام، كانت تدفع باتجاه مطالبة السعودية لمراجعة قرارها، فيما تشير الإرهاصات الأولية إلى صحوة حكومية قد تدفع باتجاه استصدار قرار يمنع حزب الله (الحزب المتسبب بهذه النتيجة) من مهاجمة السعودية. جميع السياسيين المعلقين على ردة فعل السعودية تجاه غضبها وامتعاضها من عدم وقوف لبنان إلى جانب القرارين العربي والإسلامي المنددين بالاعتداءات على سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مشهد، ذهبوا باتجاه لوم الحكومة على اعتمادها سياسة النأي بالنفس تجاه قضية عربية طرفها الآخر غير عربي، فيما انشغلوا بإرسال رسائل رأوا أن من الواجب اتخاذها لاحتواء الغضب السعودي، وإعادة استئناف العمل بأموال الهبة المخصصة لمؤسستي الجيش والأمن. ومن بيروت علق زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحفي بالقول «لا نريد أن نضيع علاقة سنوات مع السعودية بتصرفات طائشة»، ودعا حكومة سلام إلى استصدار قرار يمنع حزب الله من مهاجمة السعودية، وتشكيل وفد حكومي رفيع المستوى من 10 وزراء أو 15 وزيرا لزيارة المملكة ولقاء المسؤولين هناك. وتندر جعجع، على أطروحات من وصفهم بـ»فريق لبناني» يرى بأن قرار السعودية جاء على خلفية أزمة مالية، مذكرا بأن الرياض وقبل شهرين فقط أقرت مساعدات لمصر تقدر بـ20 مليار دولار، مبينا بأن الرسالة السعودية من خلف إيقاف المساعدات مفادها «طفح الكيل من تصرفات بعض اللبنانيين»، مبديا خشيته من خطوات أكثر قسوة، وهو ذات التحذير الذي جرى على لسان أكثر من سياسي لبناني.
الوزير السابق إبراهيم شمس الدين قال في اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» إنه لم يكن هناك أي مبرر على الإطلاق يمنع لبنان من الانحياز لقرار السعودية في المحفلين العربي والإسلامي، حيث قال إنه «كان يجب إدانة الاعتداء الذي حصل على السفارة السعودية والقنصلية في مشهد من قبل وزير الخارجية اللبناني وهو ما لم يتم للموقف الحزبي الذي يسيطر على ذلك الاتجاه».
وبدا شمس الدين، آسفا وحزينا على القرار السعودي، لأنه يعكس أمرين هما «خسارة لبنان واستياء صديق»، داعيا حكومة الرياض إلى مراجعة قرارها في هذا الاتجاه، مقدرا الوجع الذي تشعر به السعودية جراء موقفي لبنان في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ومع تفهم شمس الدين للموقف السياسي السعودي إلا أنه تمنى ألا يخلق مثل هذا الموقف فراغا يتيح للآخرين ملأه، عبر مراجعته، فيما دعا كل الفرقاء اللبنانيين إلى حسم موضوع الرئاسة في أسرع وقت ممكن لتجاوز الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد والذي أدى إلى نتيجة مثل هذه.
غالبية التعليقات الصادرة عن لبنان، والتي جاء أرفعها من رئيس الحكومة الحالية تمام سلام، كانت تدفع باتجاه مطالبة السعودية لمراجعة قرارها، فيما تشير الإرهاصات الأولية إلى صحوة حكومية قد تدفع باتجاه استصدار قرار يمنع حزب الله (الحزب المتسبب بهذه النتيجة) من مهاجمة السعودية. جميع السياسيين المعلقين على ردة فعل السعودية تجاه غضبها وامتعاضها من عدم وقوف لبنان إلى جانب القرارين العربي والإسلامي المنددين بالاعتداءات على سفارة الرياض في طهران وقنصليتها في مشهد، ذهبوا باتجاه لوم الحكومة على اعتمادها سياسة النأي بالنفس تجاه قضية عربية طرفها الآخر غير عربي، فيما انشغلوا بإرسال رسائل رأوا أن من الواجب اتخاذها لاحتواء الغضب السعودي، وإعادة استئناف العمل بأموال الهبة المخصصة لمؤسستي الجيش والأمن. ومن بيروت علق زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحفي بالقول «لا نريد أن نضيع علاقة سنوات مع السعودية بتصرفات طائشة»، ودعا حكومة سلام إلى استصدار قرار يمنع حزب الله من مهاجمة السعودية، وتشكيل وفد حكومي رفيع المستوى من 10 وزراء أو 15 وزيرا لزيارة المملكة ولقاء المسؤولين هناك. وتندر جعجع، على أطروحات من وصفهم بـ»فريق لبناني» يرى بأن قرار السعودية جاء على خلفية أزمة مالية، مذكرا بأن الرياض وقبل شهرين فقط أقرت مساعدات لمصر تقدر بـ20 مليار دولار، مبينا بأن الرسالة السعودية من خلف إيقاف المساعدات مفادها «طفح الكيل من تصرفات بعض اللبنانيين»، مبديا خشيته من خطوات أكثر قسوة، وهو ذات التحذير الذي جرى على لسان أكثر من سياسي لبناني.
الوزير السابق إبراهيم شمس الدين قال في اتصال هاتفي أجرته معه «مكة» إنه لم يكن هناك أي مبرر على الإطلاق يمنع لبنان من الانحياز لقرار السعودية في المحفلين العربي والإسلامي، حيث قال إنه «كان يجب إدانة الاعتداء الذي حصل على السفارة السعودية والقنصلية في مشهد من قبل وزير الخارجية اللبناني وهو ما لم يتم للموقف الحزبي الذي يسيطر على ذلك الاتجاه».
وبدا شمس الدين، آسفا وحزينا على القرار السعودي، لأنه يعكس أمرين هما «خسارة لبنان واستياء صديق»، داعيا حكومة الرياض إلى مراجعة قرارها في هذا الاتجاه، مقدرا الوجع الذي تشعر به السعودية جراء موقفي لبنان في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ومع تفهم شمس الدين للموقف السياسي السعودي إلا أنه تمنى ألا يخلق مثل هذا الموقف فراغا يتيح للآخرين ملأه، عبر مراجعته، فيما دعا كل الفرقاء اللبنانيين إلى حسم موضوع الرئاسة في أسرع وقت ممكن لتجاوز الوضع الشاذ الذي تعيشه البلاد والذي أدى إلى نتيجة مثل هذه.