معرفة

أكاديمي يدعو لتعديل قواعد النحو لخدمة اللغة

u0633u0644u0645u0627u0646 u0627u0644u0633u062du064au0645u064a
أثار اقتراح الأستاذ المشارك في الجامعة الإسلامية سلمان السحيمي بتعديل القواعد النحوية لخدمة اللغة جدلا بينه وبين الأكاديميين في محاضرته «الاختلاف بين تصور النحاة واستعمال العرب: تقديم الفاعل على الفعل أنموذجا»، بأدبي المدينة أمس الأول.

وأوضح السحيمي أن النحويين يعدلون النصوص لتوافق القواعد، وهذا ما يختلف معه، مشيرا إلى أن «من مرونة اللغة التقديم والتأخير حسب المتكلم»، واستدل بعدد من الأمثلة في تقديم الفاعل على الفعل، مع المقارنة بين أقوال النحويين وأقوال اللغويين فيها.

وأكد السحيمي في المحاضرة التي أدارها محمد على كاتبي أن «الاختلاف يتناول ثلاثة مواضيع هي النحو والصرف والعروض، لأن في هذه العلوم الثلاثة الكثير من القواعد التي تخالف استعمال العرب»، على حسب قوله.

مصطلحات عروضية

وأشار إلى خمسة مصطلحات عروضية في علم العروض، وهي: سبب - سبب ثقيل - وتد - وتد مفروق – فاصلة، بينما في استعمال العروضيين جاوزت المئة مصطلح. واستدل في النحو على قول بعض المتخصصين فيه إن الفاعل والفعل كالكلمة الواحدة من اثني عشرا وجها، مؤكدا على صحة استعمال أي وجه من هذه الأوجه. وأضاف «السبب الذي جعل النحويين يقولون إن الفاعل لا يتقدم على الفعل هو أن الفعل عامل الرفع في الفاعل / المعمول، وأن القاعدة لديهم: العامل لا يتقدم على المعمول».

وأكمل السحيمي «في اللغة يتقدم المسند (المعمول) على المسند إليه (العامل)، كما هو مذكور في كتب البلاغيين الذين وقعوا فيما وقع فيه النحويون الذين جاؤوا بالضمير المستتر، والذي ليس في اللغة».

وأوضح الدكتور أحمد الخراط في مداخلته أن «ثمرة المحاضرة هدم علم قدم لنا مفتاحا لفهم القرآن والسنة النبوية دون تقديم بديل. ولو طبقت النظرية التي لا أساس لها فماذا سيحصل في اللغة؟ ومن الذي علمنا صياغة الكلمات غير النحويين؟».

ورد الدكتور السحيمي «ما خالف قول العرب لا يؤخذ به»، فيما تساءل الدكتور محمد الشنطي: هل هذه المحاضرة تبسط النحو، أم إنها مستقلة تريد أن تتوقف عند استعمال اللغة؟ مؤكدا أن اللغة كائن متطور لا يمكن تقييده، بينما داخل الدكتور يوسف الحربي بقوله «من وجهة نظري أرى أنها بذرة جميلة جدا، وربما تكون فيها مسألة للخلاف الذي يفتق العلم».