سيكولوجية الإخوانجي
الجمعة / 10 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 20:45 - الجمعة 19 فبراير 2016 20:45
فئة كبيرة من مجتمعاتنا سلفيتهم واضحة، وتشددهم لا تخطئه العين؛ لتغلغل الصحوة بمشاعرهم وعقولهم أثناء مراحل دراستهم ونضجهم.
وفئة قليلة من هؤلاء المتشددين يعتبرون أنفسهم نخبة مختلفين بعلو ثقافتهم؛ بمعنى أنهم أكثر تعليما وقدرة على التأنق في حياتهم، وعصريتهم، والتوسط في تعاملهم مع شعرهم وملابسهم، وفي طرح أفكارهم بطرق تتقمص الرقي، وتدَّعي النزاهة؛ ويشهد لهم بالذكاء في إتقان التقية، والقدرة على حلحلة عقد الأمور وإعادة نسجها بطرق عصرية جذابة يعتقد الغافل أنها مخلصة عميقة، رغم وضوح اختلالها لمن يستخدم عقله ويتمكن من محاجتهم وإحراجهم وفضح حقيقتهم كفكر إخواني.
والإخواني يكظم غيظه، ولكنه عندما ينكشف لا يتورع عن الخروج من زيفه، والرجوع للشدة وضيق الأفق، وإظهار الغضب الشديد، ونسيان ادعاءاته بأنه طالب حرية ورأي عصري، وينسى الرقي والديمقراطية، ويشطب الآخر، ويمعن في تزكية من يعتقد أنه من جماعته فقط، بميزان مختل يفتقد العدالة والمنطق.
الإخواني يستنكر أعمال الإرهاب بداية، ولكنه سرعان ما يبدع في تسطير الأعذار لمرتكبيها!.
وحتى دعاباته، يحاول صياغتها بخفة دم وشكل عصري رغم خبثها الشديد واستماتتها في تحقير وتهميش أي بشر وأي جهد أو فكر طالما أنها لا تخضع لخط مفاهيمه الأحادي الفكر.
الإخواني مؤمن بالمؤامرة والعمالة بشكل مرضي، حتى إنه يلصقها بنوايا كل من يعارض تسلسل تطلعاته بتسيير مصائر الآخرين، وامتلاك الحقيقة الخالصة، وبالتالي عجن وخبز فلسفات الكون.
هو مع الحكومات العربية متصالح ظاهريا، ولكنه يمكث متحفزا كالضبع الجائع ليوم سقوطها المتأمل، وهو بخبث وتقية ينعم موقتا بما فيها من خيرات ودنيا يصيبها؛ وفي نفس الوقت يظل عدوا لها يتربص بزلاتها، ويحاول إبراز عيوبها بشكل مبالغ فيه، ويبدع في عقد المقارنات بينها وبين ما ينتقيه بعناية وذكاء من حكايات عهد الخلفاء الراشدين، ولا يتوانى عن ذكر دولة تركيا الحالية بفخر واعتزاز فيما يرى أنها تطبقه من مظاهر الإسلام، مع أنه يُكفر في بلاده من يقوم ببعض ما يتم فيها!.
الإخواني حالة من النرجسية والانفصام، وفكر يعشق الإعلام المخالف المعاكس، والذي يبرز بعض شكوك ما يؤمن به؛ رغم كونه من أكبر المتابعين لإعلام يسميه (بالمنحل، والفاسد والشاذ، والمؤدلج والعميل والعبري)، ليتمتع بحدود الحرية فيه؛ ولكنه بالمقابل يتصيد عليه العيوب، ويضخم الفروق، ويستخدم سياطها مع الغير للقمع في سطوة نقاشاته.
الإخواني يسبق أهل التشدد بالحيطة، فلا يستخدم صفة التكفير في مواقع التواصل، لمعرفته بأنها تهمة لا يمكن تمريرهما بسهولة كما في الماضي، ولكنه يسرُ بها لأحبابه وطلابه.
الإخواني حالة من التشتت الانتمائي، فهو عروبي بعثي للنخاع، مع العلم أنه لا يتمنى ولن يرضى العيش حيث تستوطن تلك الأفكار والمبادئ العنصرية، ويفضل عنها العيش وسط الأنظمة الملكية، رغم احتقاره الشديد لها.
الإخواني يناضل بلسانه الحافظ ليعيد كل علم وكل سبق ومعرفة وحضارة لعهد الخلافة، حتى ولو كانت الخلافة العثمانية، التي عانت تحت وطأتها الشعوب العربية، وذاقت مر ونير ظلمها وسخرتها وتخلفها.
الإخواني، حالة من العطب الفكري المعوج، والذي يفسد كل ما حوله، ويقتل طموح كل روح قابلة للمضي للأمام بالجذب إلى الخلف.
وفئة قليلة من هؤلاء المتشددين يعتبرون أنفسهم نخبة مختلفين بعلو ثقافتهم؛ بمعنى أنهم أكثر تعليما وقدرة على التأنق في حياتهم، وعصريتهم، والتوسط في تعاملهم مع شعرهم وملابسهم، وفي طرح أفكارهم بطرق تتقمص الرقي، وتدَّعي النزاهة؛ ويشهد لهم بالذكاء في إتقان التقية، والقدرة على حلحلة عقد الأمور وإعادة نسجها بطرق عصرية جذابة يعتقد الغافل أنها مخلصة عميقة، رغم وضوح اختلالها لمن يستخدم عقله ويتمكن من محاجتهم وإحراجهم وفضح حقيقتهم كفكر إخواني.
والإخواني يكظم غيظه، ولكنه عندما ينكشف لا يتورع عن الخروج من زيفه، والرجوع للشدة وضيق الأفق، وإظهار الغضب الشديد، ونسيان ادعاءاته بأنه طالب حرية ورأي عصري، وينسى الرقي والديمقراطية، ويشطب الآخر، ويمعن في تزكية من يعتقد أنه من جماعته فقط، بميزان مختل يفتقد العدالة والمنطق.
الإخواني يستنكر أعمال الإرهاب بداية، ولكنه سرعان ما يبدع في تسطير الأعذار لمرتكبيها!.
وحتى دعاباته، يحاول صياغتها بخفة دم وشكل عصري رغم خبثها الشديد واستماتتها في تحقير وتهميش أي بشر وأي جهد أو فكر طالما أنها لا تخضع لخط مفاهيمه الأحادي الفكر.
الإخواني مؤمن بالمؤامرة والعمالة بشكل مرضي، حتى إنه يلصقها بنوايا كل من يعارض تسلسل تطلعاته بتسيير مصائر الآخرين، وامتلاك الحقيقة الخالصة، وبالتالي عجن وخبز فلسفات الكون.
هو مع الحكومات العربية متصالح ظاهريا، ولكنه يمكث متحفزا كالضبع الجائع ليوم سقوطها المتأمل، وهو بخبث وتقية ينعم موقتا بما فيها من خيرات ودنيا يصيبها؛ وفي نفس الوقت يظل عدوا لها يتربص بزلاتها، ويحاول إبراز عيوبها بشكل مبالغ فيه، ويبدع في عقد المقارنات بينها وبين ما ينتقيه بعناية وذكاء من حكايات عهد الخلفاء الراشدين، ولا يتوانى عن ذكر دولة تركيا الحالية بفخر واعتزاز فيما يرى أنها تطبقه من مظاهر الإسلام، مع أنه يُكفر في بلاده من يقوم ببعض ما يتم فيها!.
الإخواني حالة من النرجسية والانفصام، وفكر يعشق الإعلام المخالف المعاكس، والذي يبرز بعض شكوك ما يؤمن به؛ رغم كونه من أكبر المتابعين لإعلام يسميه (بالمنحل، والفاسد والشاذ، والمؤدلج والعميل والعبري)، ليتمتع بحدود الحرية فيه؛ ولكنه بالمقابل يتصيد عليه العيوب، ويضخم الفروق، ويستخدم سياطها مع الغير للقمع في سطوة نقاشاته.
الإخواني يسبق أهل التشدد بالحيطة، فلا يستخدم صفة التكفير في مواقع التواصل، لمعرفته بأنها تهمة لا يمكن تمريرهما بسهولة كما في الماضي، ولكنه يسرُ بها لأحبابه وطلابه.
الإخواني حالة من التشتت الانتمائي، فهو عروبي بعثي للنخاع، مع العلم أنه لا يتمنى ولن يرضى العيش حيث تستوطن تلك الأفكار والمبادئ العنصرية، ويفضل عنها العيش وسط الأنظمة الملكية، رغم احتقاره الشديد لها.
الإخواني يناضل بلسانه الحافظ ليعيد كل علم وكل سبق ومعرفة وحضارة لعهد الخلافة، حتى ولو كانت الخلافة العثمانية، التي عانت تحت وطأتها الشعوب العربية، وذاقت مر ونير ظلمها وسخرتها وتخلفها.
الإخواني، حالة من العطب الفكري المعوج، والذي يفسد كل ما حوله، ويقتل طموح كل روح قابلة للمضي للأمام بالجذب إلى الخلف.