النقاش ليس سيئا كما يبدو في المرآة!
سنابل موقوتة
الجمعة / 10 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 22:15 - الجمعة 19 فبراير 2016 22:15
الحروب الكلامية التي تدور رحاها هذه الأيام بين المتجادلين المتجالدين على أعمدة الصحف وفي فضاءات تويتر ليست شيئا سيئا كما تبدو، وأظن ضررها أقل من نفعها.
وأظن ظنا آخر أنه يفترض أن تحدث بغض النظر عن التوقيت الذي يتحجج به بعض «الحساسين». صحيح أن هذه النقاشات تخرج أحيانا عن المنطق وتصل إلى مراحل التخوين وإلى مناطق يفترض ألا تصل إليها الحوارات «الفكرية» لكن هذا يمكن اعتباره أحد الأعراض الجانبية للدواء الذي يعالج مرض «قولبة» الناس والافتراض الساذج بأنه يجب على كل الخلق أن يكونوا نسخا متطابقة.
وصحيح أن الأوضاع ليست مستقرة وأنه ـ غالبا ـ لا صوت يعلو فوق صوت المعارك والحروب لكن الصراعات الفكرية لم تتوقف يوما ما وبقي الناس منذ بدء الخليقة يتقاتلون ويتحاورون ويقتل إنسان إنسانا وتقتل فكرة فكرة، وأظن ـ ظنا ثالثا ـ أن البشرية ستستمر على هذا المنوال حتى ينفخ في الصور إعلانا عن انتهاء الحقبة البشرية في تاريخ الكون!
وصحيح أيضا أن للجندي المقاتل الذي يضحي بنفسه قدسية واحتراما لكن مقارنة ما يقوم به بما يقوم به غيره ستكون في صالحه دائما، وهذا يعني ـ حسب هذا المنطق ـ أن يتوقف الناس عن فعل أي شيء لأن كل ما يقومون به ـ مهما كان ـ سيبقى أقل مما يقدمه من تضحيات.
وعلى أي حال..
ربما أكون مخطئا وهذا احتمال وارد جدا فأنا صاحب باع طويل في تبني الآراء الخاطئة، ولكني بالفعل لا أفهم كيف يطلب أحدهم من الناس أن يكفوا عن النقاش ـ مهما كان حادا ومتجاوزا ـ وعن قول آرائهم بحجة احترام الجنود المرابطين بينما لا يجد هو نفسه حرجا في متابعة مباراة كرة قدم وشتم اللاعبين والحكام والجمهور. أين ذهب الاحترام وهو يقفز فرحا بهدف سجله لاعب يتقاضى راتبا يعادل رواتب كتيبة كاملة!
algarni.a@makkahnp.com
وأظن ظنا آخر أنه يفترض أن تحدث بغض النظر عن التوقيت الذي يتحجج به بعض «الحساسين». صحيح أن هذه النقاشات تخرج أحيانا عن المنطق وتصل إلى مراحل التخوين وإلى مناطق يفترض ألا تصل إليها الحوارات «الفكرية» لكن هذا يمكن اعتباره أحد الأعراض الجانبية للدواء الذي يعالج مرض «قولبة» الناس والافتراض الساذج بأنه يجب على كل الخلق أن يكونوا نسخا متطابقة.
وصحيح أن الأوضاع ليست مستقرة وأنه ـ غالبا ـ لا صوت يعلو فوق صوت المعارك والحروب لكن الصراعات الفكرية لم تتوقف يوما ما وبقي الناس منذ بدء الخليقة يتقاتلون ويتحاورون ويقتل إنسان إنسانا وتقتل فكرة فكرة، وأظن ـ ظنا ثالثا ـ أن البشرية ستستمر على هذا المنوال حتى ينفخ في الصور إعلانا عن انتهاء الحقبة البشرية في تاريخ الكون!
وصحيح أيضا أن للجندي المقاتل الذي يضحي بنفسه قدسية واحتراما لكن مقارنة ما يقوم به بما يقوم به غيره ستكون في صالحه دائما، وهذا يعني ـ حسب هذا المنطق ـ أن يتوقف الناس عن فعل أي شيء لأن كل ما يقومون به ـ مهما كان ـ سيبقى أقل مما يقدمه من تضحيات.
وعلى أي حال..
ربما أكون مخطئا وهذا احتمال وارد جدا فأنا صاحب باع طويل في تبني الآراء الخاطئة، ولكني بالفعل لا أفهم كيف يطلب أحدهم من الناس أن يكفوا عن النقاش ـ مهما كان حادا ومتجاوزا ـ وعن قول آرائهم بحجة احترام الجنود المرابطين بينما لا يجد هو نفسه حرجا في متابعة مباراة كرة قدم وشتم اللاعبين والحكام والجمهور. أين ذهب الاحترام وهو يقفز فرحا بهدف سجله لاعب يتقاضى راتبا يعادل رواتب كتيبة كاملة!
algarni.a@makkahnp.com