هدم آخر جوامع خنساء مكة
يعيش أهالي الخنساء أياما حرجة بين الخوف من هدم آخر جوامعهم والطمع في إيجاد حلول بديلة تضمن لهم إيجاد بدائل مناسبة في ذات المكان بذات المساحة
الاحد / 20 / ربيع الأول / 1436 هـ - 18:30 - الاحد 11 يناير 2015 18:30
معاول الإزالات تلقي بظلالها على آخر جوامع خنساء مكة
عبدالرحمن حذيفة - مكة المكرمة يعيش أهالي الخنساء أياما حرجة بين الخوف من هدم آخر جوامعهم والطمع في إيجاد حلول بديلة تضمن لهم إيجاد بدائل مناسبة في ذات المكان بذات المساحة والمواصفات، وذلك بحسب حديثهم لـ»مكة» خلال زيارتها للحي، الأمر الذي دفع بهم إلى اقتحام كل الطرق الممكنة للوصول إلى حلول قبل هدم جامع مساعد الحربي المعروف شعبيا بـ»الغزاوي»، والذي يعد معلما من معالم الحي لأكثر من 30 عاما مضت، إذ ينتظر الجامع وصول معاول الهدم إلى أساساته بعد أن طال جانب الحي من جنوبه إلى شماله. وقال عدد من القائمين على مساجد حي الخنساء إن الحي يشهد إزالة عدد من المساجد الواقعة على شارعه العام يمين القادم من المعابدة حتى نقطة التقائه بشارع الحج من جهته الشمالية، وذلك بسبب مشروع توسعة شارع الخنساء، ويمر مشروع توسعة شارع الخنساء بخمسة مساجد وجامعين، ستهدم في نهاية الفترة المحددة للمشروع. تهجير المساجد حي الخنساء يشهد إزالة على كامل الشارع، وهذا الجامع يعد من أهم المساجد الواقعة في الحي، إذ يشكل الجامع الوحيد في الحي كله بعد جامع السنوسي الذي يبعد عنه نحو الكيلو متر، وهو قبلة الأسواق والمطاعم القريبة، بالإضافة إلى أنه لا توجد جوامع قريبة مساندة، إذ إن المنطقة مملوكة بالكامل، ونحن بدورنا بحثنا وما زلنا في طور البحث عن مواقع ومتبرعين لإنقاذ أهل الحي من التفرق. مسفر الشلوي - مؤذن جامع الحربي »الغزاوي« أهمية الجامع الأهالي اعتادوا الصلاة بجانب منازلهم، وحلقات الذكر والتلاوة التي يرتادها الأبناء يوميا، والمذاكرة والمدارسة التي يقوم بها طلاب الثانويات والجامعات في الجامع أيام الاختبارات، كما أنه ليس من المعقول أن يبقى حي كامل دون جوامع يصلي فيها أهله، إذ إن الجوامع تعد من المرافق الأساسية في كل حي، كما هو الحال للمدارس والمراكز الصحية والخدمية. قايد عبدالله - مواطن من أهالي الحي بحث البدائل مشروع إزالة المسجد حكومي، وفيه مصلحة للجميع، ونحن في فرع الوزارة بمكة المكرمة نقوم بعدة خطوات أساسية في مثل هذه الحالات، منها النظر إلى وجود أرض تابعة للأوقاف في الحي لبناء جامع بديل عليها، فإن لم توجد أرض للأوقاف، نبحث من خلال تعاوننا مع وزارة الشؤون البلدية عن استخلاص أرض حكومية في المنطقة لبناء المسجد عليها إن وجدت في الموقع، وإلا سعينا لشراء بعض المباني القديمة وهدمها لإعادة البناء مجددا عليها، وذلك يخضع لوضع الميزانية وإمكانية الشراء والبناء من عدمهما في الفترة الحالية، كما يمكن البحث عن أحد المساجد القريبة وتحويله إلى جامع، علما أن الجوامع يشترط فيها ألا تقل مساحتها عن ألف متر مربع، وموسم الحج الذي تقام فيه صلاة الجمعة في كثير من مساجد مكة يعد حالة استثنائية لا يقاس عليها؛ لأن الحاجة فيه ملحة بسبب كثرة الأعداد المتدفقة على مساجد مكة وجوامعها. الدكتور صالح الدسيماني - مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمكة المكرمة