أمين جائزة زايد للكتاب: نسعى لبلورة مشروع معرفي عربي مشترك
الخميس / 9 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 22:30 - الخميس 18 فبراير 2016 22:30
أكد الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب الدكتور علي بن تميم لـ «مكة» أنهم يسعون للتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث ودور النشر ومجامع اللغة العربية، للمساهمة في بلورة مشروع معرفي مشترك، لتحقيق الهدف الرئيس للجائزة، وهو بناء حياة بتخطيط منبثق من المعرفة.
01 تهدف الجائزة لاستعادة القارئ العربي بمنهجية محفزة للقراءة والكتابة، أين وصلت جهودكم في ذلك؟
تمثل الجائزة تقديرا لصناع الثقافة والتنمية والفنون وتكريما وتشجيعا للمبدعين والمفكرين والباحثين، واحتفاء وتعريفا بهم عربيا وعالميا، عبر حرصها على عقد الندوات الثقافية، وحضورها في معارض الكتاب الدولية ونشر محتواها الثقافي، حتى باتت تلك المشاركة تقليدا سنويا، وجزءا محوريا من تواصل الجائزة مع الثقافات الأخرى، الذي يهدف إلى نشر الثقافة العربية، وفتح آفاق العالمية للفائزين بالجائزة.
فضلا عن ذلك فإن الجائزة تفرد فرعا للترجمة يشتمل على المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من العربية وإليها، اعترافا منها بدور الترجمة في إثراء الفكر الإنساني العالمي، وتجسير الهوة الثقافية بين الأمم والحضارات، مسلطة بذلك الضوء على الترجمة بوصفها نشاطا أدبيا وفكريا يدفع الثقافة إلى تجاوز نفسها باستمرار، عبر تأمل ذاتها في السياقات الثقافية المختلفة.
كما وتخصص الجائزة فرعا من فروعها للمؤلف الشاب، وسيلة لتشجيع هذه الشريحة، التي تعد عصب المجتمع ومستقبله، وتفعيل طاقاتها الإبداعية الخلاقة، وتكريسها في سبيل الارتقاء بالمستقبل، ومما يعزز هذا التصور اهتمام الجائزة أيضا بما يقدم إلى الأطفال والناشئة من كتابات وإبداعات عبر تخصيصها فرعا لأدب الأطفال والناشئة، الذي يشمل المؤلفات الأدبية، والعلمية، والثقافية للأطفال والفتيان في مراحلهم العمرية المختلفة، سواء أكانت إبداعا تخيليا أم تبسيطا للحقائق التاريخية والعلمية، في إطار جذاب ينمي الحس المعرفي والجمالي معا.
02 ما هي التطورات الإيجابية التي حدثت في مسارات الجائزة خلال الأعوام الماضية؟
حرصنا خلال السنوات الماضية على اتخاذ مجموعة من المبادرات من أجل تطوير الجائزة وتحديث آليات العمل فيها. ووسعت مجالات الجائزة بإضافة حقل جديد هو «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، وهو حقل معرفي يرصد التفاعلات التي أنتجتها الثقافة العربية في العالم بمختلف اللغات، مثلما جرى تحديد بعض حقول الجائزة على نحو أكثر دقة ولا سيما في مجالي الآداب والدراسات النقدية والفنية. وأوجدت آليات تنظم اللغات التي تكون محور التنافس في كل عام. هذا إضافة إلى أسس الفرز والتحكيم الدقيقة، والمساهمة في أمرين: تعزيز ما تتمتع به الجائزة من شفافية في الطرح والإجراءات، وتعزيز ما تتحلى به من موضوعية ودقة على صعيد النتيجة.
03 وهل ترتبت على مستويات المقروئية في العالم العربي أي خطط جديدة للجائزة؟
تتواصل الجائزة مع دور النشر في العالم العربي. وخصصت جائزة للدور المالكة لمشروع ثقافي جاد، يشجع على المعرفة والحوار، بل إن الجائزة تشتري ألف نسخة من الكتاب الفائز لدعم الدار وتشجيعها على تبني الإبداعات المتميزة والكتابات التنويرية التي تسهم في قراءة الواقع العربي المعاصر وتقوم بتطويره.
فجائزة الشيخ زايد هي للكتاب المتميز سواء أكان فكرا أم إبداعا، وتكرم المبدعين والمفكرين، ولكنها تسعى لاكتشاف المواهب الإبداعية الشابة الواعدة والمبشرة بالخير. من هنا فهي تنطلق من دعم فكرة القراءة وتشجعها.
04 كيف يمكن للجائزة أن تكون أنموذجا معرفيا وفكريا يدعم أبحاث القراءة وتوفير الكتاب لكل قارئ عربي؟
نمد أيدينا للعمل المشترك مع الجامعات ومراكز البحوث ودور النشر ومجامع اللغة العربية ومؤسسات المجتمع لبلورة هذا المشروع المعرفي، ونرحب بترشيح ما يصدر عنهم من دراسات وننوه بها، فهذا مشروع يسهم في إنتاج مجتمع المعرفة الذي يسخر جل طاقاته لبناء حياة تقوم على التخطيط المنبثق من معرفة. ويحتاج إلى تضافر وعمل مشترك.
05 لماذا لا تفتح الجائزة مسارا لتطوير الكتاب الالكتروني ونشره واعتماده، استجابة للمتغيرات العصرية؟
تنطلق زايد للكتاب بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قطاع المكتبة الوطنية، ولدى الهيئة عدد من المبادرات لخدمة الكتاب العربي في إطاره الالكتروني والمسموع وسعيا إلى ترجمته وتحقيقه وتأليفه وعرضه ونقله إلى القارئ. وفي هذا المجال قدمت الهيئة مجموعة من المبادرات تستخدم التقنيات الحديثة للتواصل مع القراء. وأطلقت الجائزة لهذا الصدد فرعها الذي بعنوان «النشر والتقنيات الثقافية» لتكريم دور النشر المهتمة بالمبادرات الثقافية التي تستعمل التقنيات العصرية كالكتاب الالكتروني والمسموع وغيرهما، والتي يحتاجها الكتاب العربي بعد تعدد وتنوع أطياف القراء.
06 ما هي خطط الجائزة لتطوير أنشطتها في الأعوام القادمة؟
نحن نحتفل بالعشرية الأولى للجائزة، وفي الذهن مجموعة من المبادرات التي ستسهم في تعزيز مكانتها الرفيعة. ونحرص على التفاعل مع المفكرين في أرجاء المعمورة من هذه الحوارات في تطوير حقول جديدة أو في وضع آليات عمل معيارية. وفي كل الأحوال فنحن سعيدون بهذه الإنجازات، فالجائزة جزء من إيقاع العمل الثقافي المنظم الذي يسعى إلى إنتاج ثقافة عربية معاصرة غير مغتربة عن عصرها، لها هويتها الحضارية وقدرتها على العطاء والتنوير.
زايد للكتاب
01 تهدف الجائزة لاستعادة القارئ العربي بمنهجية محفزة للقراءة والكتابة، أين وصلت جهودكم في ذلك؟
تمثل الجائزة تقديرا لصناع الثقافة والتنمية والفنون وتكريما وتشجيعا للمبدعين والمفكرين والباحثين، واحتفاء وتعريفا بهم عربيا وعالميا، عبر حرصها على عقد الندوات الثقافية، وحضورها في معارض الكتاب الدولية ونشر محتواها الثقافي، حتى باتت تلك المشاركة تقليدا سنويا، وجزءا محوريا من تواصل الجائزة مع الثقافات الأخرى، الذي يهدف إلى نشر الثقافة العربية، وفتح آفاق العالمية للفائزين بالجائزة.
فضلا عن ذلك فإن الجائزة تفرد فرعا للترجمة يشتمل على المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من العربية وإليها، اعترافا منها بدور الترجمة في إثراء الفكر الإنساني العالمي، وتجسير الهوة الثقافية بين الأمم والحضارات، مسلطة بذلك الضوء على الترجمة بوصفها نشاطا أدبيا وفكريا يدفع الثقافة إلى تجاوز نفسها باستمرار، عبر تأمل ذاتها في السياقات الثقافية المختلفة.
كما وتخصص الجائزة فرعا من فروعها للمؤلف الشاب، وسيلة لتشجيع هذه الشريحة، التي تعد عصب المجتمع ومستقبله، وتفعيل طاقاتها الإبداعية الخلاقة، وتكريسها في سبيل الارتقاء بالمستقبل، ومما يعزز هذا التصور اهتمام الجائزة أيضا بما يقدم إلى الأطفال والناشئة من كتابات وإبداعات عبر تخصيصها فرعا لأدب الأطفال والناشئة، الذي يشمل المؤلفات الأدبية، والعلمية، والثقافية للأطفال والفتيان في مراحلهم العمرية المختلفة، سواء أكانت إبداعا تخيليا أم تبسيطا للحقائق التاريخية والعلمية، في إطار جذاب ينمي الحس المعرفي والجمالي معا.
02 ما هي التطورات الإيجابية التي حدثت في مسارات الجائزة خلال الأعوام الماضية؟
حرصنا خلال السنوات الماضية على اتخاذ مجموعة من المبادرات من أجل تطوير الجائزة وتحديث آليات العمل فيها. ووسعت مجالات الجائزة بإضافة حقل جديد هو «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، وهو حقل معرفي يرصد التفاعلات التي أنتجتها الثقافة العربية في العالم بمختلف اللغات، مثلما جرى تحديد بعض حقول الجائزة على نحو أكثر دقة ولا سيما في مجالي الآداب والدراسات النقدية والفنية. وأوجدت آليات تنظم اللغات التي تكون محور التنافس في كل عام. هذا إضافة إلى أسس الفرز والتحكيم الدقيقة، والمساهمة في أمرين: تعزيز ما تتمتع به الجائزة من شفافية في الطرح والإجراءات، وتعزيز ما تتحلى به من موضوعية ودقة على صعيد النتيجة.
03 وهل ترتبت على مستويات المقروئية في العالم العربي أي خطط جديدة للجائزة؟
تتواصل الجائزة مع دور النشر في العالم العربي. وخصصت جائزة للدور المالكة لمشروع ثقافي جاد، يشجع على المعرفة والحوار، بل إن الجائزة تشتري ألف نسخة من الكتاب الفائز لدعم الدار وتشجيعها على تبني الإبداعات المتميزة والكتابات التنويرية التي تسهم في قراءة الواقع العربي المعاصر وتقوم بتطويره.
فجائزة الشيخ زايد هي للكتاب المتميز سواء أكان فكرا أم إبداعا، وتكرم المبدعين والمفكرين، ولكنها تسعى لاكتشاف المواهب الإبداعية الشابة الواعدة والمبشرة بالخير. من هنا فهي تنطلق من دعم فكرة القراءة وتشجعها.
04 كيف يمكن للجائزة أن تكون أنموذجا معرفيا وفكريا يدعم أبحاث القراءة وتوفير الكتاب لكل قارئ عربي؟
نمد أيدينا للعمل المشترك مع الجامعات ومراكز البحوث ودور النشر ومجامع اللغة العربية ومؤسسات المجتمع لبلورة هذا المشروع المعرفي، ونرحب بترشيح ما يصدر عنهم من دراسات وننوه بها، فهذا مشروع يسهم في إنتاج مجتمع المعرفة الذي يسخر جل طاقاته لبناء حياة تقوم على التخطيط المنبثق من معرفة. ويحتاج إلى تضافر وعمل مشترك.
05 لماذا لا تفتح الجائزة مسارا لتطوير الكتاب الالكتروني ونشره واعتماده، استجابة للمتغيرات العصرية؟
تنطلق زايد للكتاب بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قطاع المكتبة الوطنية، ولدى الهيئة عدد من المبادرات لخدمة الكتاب العربي في إطاره الالكتروني والمسموع وسعيا إلى ترجمته وتحقيقه وتأليفه وعرضه ونقله إلى القارئ. وفي هذا المجال قدمت الهيئة مجموعة من المبادرات تستخدم التقنيات الحديثة للتواصل مع القراء. وأطلقت الجائزة لهذا الصدد فرعها الذي بعنوان «النشر والتقنيات الثقافية» لتكريم دور النشر المهتمة بالمبادرات الثقافية التي تستعمل التقنيات العصرية كالكتاب الالكتروني والمسموع وغيرهما، والتي يحتاجها الكتاب العربي بعد تعدد وتنوع أطياف القراء.
06 ما هي خطط الجائزة لتطوير أنشطتها في الأعوام القادمة؟
نحن نحتفل بالعشرية الأولى للجائزة، وفي الذهن مجموعة من المبادرات التي ستسهم في تعزيز مكانتها الرفيعة. ونحرص على التفاعل مع المفكرين في أرجاء المعمورة من هذه الحوارات في تطوير حقول جديدة أو في وضع آليات عمل معيارية. وفي كل الأحوال فنحن سعيدون بهذه الإنجازات، فالجائزة جزء من إيقاع العمل الثقافي المنظم الذي يسعى إلى إنتاج ثقافة عربية معاصرة غير مغتربة عن عصرها، لها هويتها الحضارية وقدرتها على العطاء والتنوير.
زايد للكتاب
- جائزة أدبية إماراتية
- بدأت 2007
- ترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
- تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية
- التنمية وبناء الدولة
- أدب الطفل
- المؤلف الشاب
- الترجمة
- الفنون والدراسات النقدية
- الثقافة العربية باللغات الأخرى
- التقنية والنشر
- شخصية العام الثقافية
- الآداب