حظي الاهتمام في توفير استهلاك الكهرباء كمعيار لدى اتخاذ المواطن العربي قرار بشراء الأجهزة الكهربائية على نسبة 42% من المشاركين في الاستطلاع، ولكن تفاوتت نسبة الاهتمام بين البلدان العربية، ويعود السبب إلى مقدار الدعم الذي تقدمه حكوماتهم للطاقة الكهربائية، وحظي الاهتمام بكفاءة استهلاك السيارة للوقود لدى الشراء بنفس النسبة عربيا، إلا أنه تفاوت أيضا بين البلدان، ويعود السبب إلى تفاوت أسعار الوقود بين الرخص والارتفاع.

معيار توفير الاستهلاك في الأجهزة

أجاب 42% فقط من المشاركين في استطلاع بأنهم يهتمون، وسجلت في قطر أدنى نسبة مئوية للذين يشترون المعدات الكهربائية وفق كفاءتها 9% والأعلى في تونس57% والأردن 56%، وتعكس هذه النتائج بوضوح أهمية تبني الحكومات معايير دنيا لكفاءة الطاقة في المعدات الكهربائية ويتوسع استخدام مصابيح مقتصدة بالطاقة في البلدان العربية، إذ يستخدمها 85% من المشاركين وهذا يؤشر إلى توفرها على نطاق أوسع وسهولة الوصول إليها بفضل الحوافز الحكومية. وفي هذا الإطار أظهر 85% من المستطلعين عن استعمالهم للمصابيح الموفرة للطاقة، وسجلت السعودية وقطر مستويات منخفضة من الاستعمال لهذه المصابيح بلغت 35% نتيجة للدعم الكبير لأسعار الكهرباء، وأتت المستويات العالية في الأردن 95% ومصر 94% ولبنان 91%، وهي بلدان باشرت مبادرات للاقتصاد بالطاقة في السنوات الماضية.

كفاء استهلاك السيارة للوقود

شكلت كفاءة استهلاك السيارة للوقود حافزا مهما لدى 42% من مشتري السيارات، وحظيت العلامة التجارية والطراز بنسبة 37% ، وسعر السيارة 21%. وكانت الأولوية للعلامة التجارية العاملين الرئيسيين في السعودية وقطر والبحرين والكويت والإمارات بنسبة تفوق 50% من المستطلعين، ويلاحظ هنا أنها بلدان السعر الرخيص جدا للوقود، وسجلت كفاءة الطاقة لدى شراء السيارة أدنى معدلاتها في السعودية بنسبة 17% تلتها قطر 16%. وهيمنت كفاءة الطاقة والسعر على الاختيار بشكل أكبر في الأردن ومصر والمغرب ولبنان والعراق وتونس بنسب متفاوتة، وهذا ما يظهر علاقة مباشرة واضحة بأسعار الوقود.