البلد

مركز في النجف لأعداء السعودية وإحباط مخطط استهدف الجنادرية

لم يكن أكثر المتفائلين بالنفس الانفتاحي الذي أبدته المباحث العامة خلال السنوات القليلة الماضية، يعتقد بأن ذلك التوجه سيبلغ أوجه خلال النسخة الثانية من ندوة الأمن والإعلام التي استضافتها كلية نايف للأمن الوطني في الرياض أمس، وعلى أعلى المستويات، إذ بدا مديرها العام الفريق أول عبدالعزيز الهويريني منفتحا على كل الأفكار التي طرحت خلال الافتتاح تارة، ومعقبا عليها تارة أخرى.

الهويريني لم يتحفظ إطلاقا بمكاشفة الحضور الذي امتلأت به قاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز عن حجم التحديات الأمنية التي تواجه السعودية، مشددا على أنه من غير المسموح ولا المقبول أن تتاح الفرصة للتطرف بجانبيه لقيادة المجتمع، مبينا بأن التجاذب الحاصل على الساحة والفوضى الإعلامية يجب أن تتوقف.

وفيما حذر مدير المباحث العامة من وجود «أعداء ينشرون الأكاذيب»، شدد في المقابل على ضرورة ألا يقف الجميع موقف المتفرج إزاء ذلك، داعيا الشباب السعودي على ألا يقع تحت تأثير الإعلام غير المعروف والذي يتربص بأمن وسلامة الوطن.

ولم يغب الهاجس الأمني عن مجريات افتتاح ندوة الأمن والإعلام في نسختها الثانية، إذ كشف المدير العام للمباحث العامة عن أن المجموعة التي تم إيقافها في حي الرمال بالرياض، كانت تخطط وآخرون لتنفيذ مخطط إرهابي يستهدف مهرجان الجنادرية.

وعرج الفريق أول الهويريني على معلومات تتعلق بالهجمات الالكترونية الموجهة ضد السعودية، مبينا بأن هناك مراكز في الخارج وأحدها في النجف، تتولى إدارة تلك الحملات الموجهة، مستعينة ببعض الأجانب الذين سبق لهم العيش على أراضي المملكة، وتستهدف في العادة الشباب الذي يظهر ولاءه المطلق لكل ما هو سعودي.

وفيما طالب أحد حضور الندوة بضرورة وجود منصة إعلامية تتولى توفير المعلومات المطلوبة بكل شفافية، لم يتردد مدير المباحث العامة عن دعم المقترح، مبينا بأن ذلك كان محل نقاش مع وزير الإعلام الدكتور عادل الطريفي.

وفي حين وصف الهويريني حالة الانفلات الإعلامي داخل السعودية بأنه لا يوجد لها مثيل في بقية دول العالم، سرد قصة وقف عليها جهاز المباحث العامة، لإحدى الوسائل الإعلامية استغلت منزل أحد المؤذنين لوضع محطة الإرسال الخاصة بها.

ومقابل ما أثير حول سبب تردد جهاز المباحث العامة في إلقاء القبض على بعض الرموز المؤججة للشباب السعودي، قال الهويريني إن المباحث ليست جهازا قضائيا ولا بوليسيا، ولا يمكن أن تأخذ الناس بالشبهات أو القناعات دون الاستناد إلى دليل صريح، داعيا من يملك الأدلة على تورط أمثال هؤلاء أن يتقدم بها، تاركا الباب مفتوحا أمام مقاضاة جهازه في حال تجاوز الضوابط المرعية في تنفيذ مهامه.

ودعا الهويريني إلى توقف حالة الانقسام الحاصلة تجاه قضايا هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لما في ذلك من أثر يهدد الوحدة الوطنية.

الهويريني قال عن:

1 - هجمات العداء على السعودية


(تدار من الخارج وأحدها في النجف وتستهدف كل من يظهر ولاءه المطلق لكل ما هو سعودي)

2 - عملية الرمال الأمنية

(أحبطت مخططا إرهابيا كان ينوي أعضاؤه استهداف الجنادرية)

3 - عدم القبض على رموز التحريض

(لا نأخذ الناس بالشبهات والقناعات.. ومن يملك الدليل فليتقدم به)

4 - منصة إعلامية لتوفير المعلومات

(أؤيد بشدة لوضع حد لحالة الفوضى)

لماذا صفق الجمهور للجبير في غيابه؟

أثار الحضور اللافت لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في اللقاءات الصحفية الخارجية، وتقويته للغة الخطاب السياسي السعودي، حماسة حضور ندوة الأمن والإعلام.

وعلى الرغم من غياب الجبير عن الندوة، إلا أنه حضر في أجوائها، عبر استحضار مقدم الجلسة الافتتاحية صلاح الغيدان لتقرير نشرته الزميلة الحياة، عنونته بـ»الجبير يؤسس بإجاباته الغربية لإعلام خارجي محترف»، معقبا على ذلك بالقول إن الجبير بذلك الحضور يستحق منا الإشادة والتقدير، وهو ما تفاعل معه الحضور بالتصفيق مطولا له.

السعودية تعاملت مع 30 عملية إرهابية خلال عام

في أرقام تعكس حجم الاستهداف الإرهابي الذي تتعرض له السعودية، قال ضابط كبير في جهاز المباحث العامة، إن بلاده تعاملت مع 30 عملية إرهابية خلال عام.

وأفصح العميد المهندس بسام عطية من جهاز المباحث العامة، عن هذه المعلومة في سياق مشاركته في جلسة «دور الإعلام في توجيه الرأي العام» في سياق ندوة الأمن والإعلام التي استضافتها كلية نايف للأمن الوطني أمس.

وقال عطية، إن السعودية وخلال العام الماضي وحده، تعاملت مع 30 عملية إرهابية، بمعدل عملية إرهابية واحدة كل 12 يوما، مبينا بأنه لا توجد دولة في العالم تعرضت لهذا العدد من الهجمات مثل المملكة.