ولكن "الهطافة" أعيت من يداويها!
سنابل موقوتة
الاثنين / 6 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 00:30 - الاثنين 15 فبراير 2016 00:30
مشكلتي أني آتي دائما متأخرا عن كل شيء، ولا يلوح في الأفق أي بوادر تشير إلى أن هذا الحظ السيئ في طريقه للزوال.
اكتشفت بالصدفة أن هذا الصباح الذي أكتب فيه المقال هو صباح «عيد الحب»، وهكذا أتى هذا العيد دون أن أستعد له بما يكفي، ودون أن أعلم أنه في الطريق وأشعر بلذة الانتظار، وبالصدفة أيضا كان هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي أرتدي فيه غترة بيضاء منذ أشهر، أشعر بتأنيب الضمير لأني خذلت ـ دون تعمد ـ اللون الأحمر في يوم «الاستحمار» العالمي!
والحقيقة أن لدي مشكلتين رئيسيتين مع هذا العيد الأحمر، الأولى أني أشعر بالاكتفاء الذاتي من الاستغلال، فأعداد الشركات التي تستغلني «تكفي الحاجة» ولست بحاجة للمزيد، وهذا اليوم الأحمر عيد «تسويقي» بحت، عمدت كثير من الشركات إلى استغلال «الهطافة» التي يتميز بها العشاق لكي تبيع منتجات عادية بأسعار غير عادية، وتحويل الحب من حال «شعورية» إلى منتج استهلاكي يمكن بيعه في محلات الورود والدببة الحمراء قبيحة المنظر!
المشكلة الثانية هي أن العشاق الذين يحتفلون بهذا اليوم هم عشاق غير حقيقيين، ولكنهم يحبون حسب الموضة، وهم في الغالب عينات ستجدها تحتفل بيوم «الكراهية العالمي» لو وجد مثل هذا اليوم وتم التسويق له بشكل جيد، ولو كانت الموضة في «عيد الحب» أن يشتموا أحبتهم لرأيتهم يلعنونهم بكل أريحية، هم كائنات لا تعلم ما تريد ولا تريد ما تعلم!
وعلى أي حال..
المحبون إما أن يكونوا يكرهون الأعياد أو أن أيامهم كلها أعياد، لا يوجد خيار ثالث، والذي اخترع هذه الأسطورة رجل يحب «الدراهم» أكثر من أي شيء آخر، ولكن «الهطافة» أعيت من يداويها!
algarni.a@makkahnp.com
اكتشفت بالصدفة أن هذا الصباح الذي أكتب فيه المقال هو صباح «عيد الحب»، وهكذا أتى هذا العيد دون أن أستعد له بما يكفي، ودون أن أعلم أنه في الطريق وأشعر بلذة الانتظار، وبالصدفة أيضا كان هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذي أرتدي فيه غترة بيضاء منذ أشهر، أشعر بتأنيب الضمير لأني خذلت ـ دون تعمد ـ اللون الأحمر في يوم «الاستحمار» العالمي!
والحقيقة أن لدي مشكلتين رئيسيتين مع هذا العيد الأحمر، الأولى أني أشعر بالاكتفاء الذاتي من الاستغلال، فأعداد الشركات التي تستغلني «تكفي الحاجة» ولست بحاجة للمزيد، وهذا اليوم الأحمر عيد «تسويقي» بحت، عمدت كثير من الشركات إلى استغلال «الهطافة» التي يتميز بها العشاق لكي تبيع منتجات عادية بأسعار غير عادية، وتحويل الحب من حال «شعورية» إلى منتج استهلاكي يمكن بيعه في محلات الورود والدببة الحمراء قبيحة المنظر!
المشكلة الثانية هي أن العشاق الذين يحتفلون بهذا اليوم هم عشاق غير حقيقيين، ولكنهم يحبون حسب الموضة، وهم في الغالب عينات ستجدها تحتفل بيوم «الكراهية العالمي» لو وجد مثل هذا اليوم وتم التسويق له بشكل جيد، ولو كانت الموضة في «عيد الحب» أن يشتموا أحبتهم لرأيتهم يلعنونهم بكل أريحية، هم كائنات لا تعلم ما تريد ولا تريد ما تعلم!
وعلى أي حال..
المحبون إما أن يكونوا يكرهون الأعياد أو أن أيامهم كلها أعياد، لا يوجد خيار ثالث، والذي اخترع هذه الأسطورة رجل يحب «الدراهم» أكثر من أي شيء آخر، ولكن «الهطافة» أعيت من يداويها!
algarni.a@makkahnp.com