كيف تتحقق "الصحوة الإسلامية"..؟
تقريبا
السبت / 4 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 23:30 - السبت 13 فبراير 2016 23:30
بعض الأسئلة التي تتعلق بالدين أو تُربط به، تجلب «الصداع» ويهرب منها البعض خوفا من النار، بينما يرى البعض أن تجاهلها هو الزيت الذي يصب على النار..!
شاب يسأل: من الذي يمتلك حق رسم خطوط حياة البشر، وتقرير مسار حياتهم؟
وثان يقول: ما حدود الحرية الشخصية؟ ومتى تنقلب الحرية إلى «ليبرالية»، ومتى تبقى في مواطن الإسلام؟
وثالث: هل التجسس والتلصص حرام، أم إن المسألة فيها قولان؟
ورابع: كان حلق اللحية حراما قطعا وجزما، ما الذي تغير، المفتي، أم النص؟ وهل قضية الموسيقى تستحق كل هذا التناحر؟
ليس هذا مكان البحث عن أجوبة هذه الأسئلة والبقية، لكنه فرصة لاستذكار ما جاء في كتاب «ثورة في السنة النبوية» من أن كنوز السنة النبوية لا تزال تنتظر من يخرجها من كتب الصحاح، لا ليفسرها ويشرحها، فقد قام بذلك الفقهاء، ولكن ليحولها إلى تشريع حاسم يلزم الحاكم قبل المحكوم، وتصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في كل مجتمع مسلم.
تعليقا على النص النبوي الذي جاء عن أنس بن مالك «أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه النبي بمشقص - نصل السهم - فكأني أنظر إليه يخيل الرجل ليطعنه»، قال مؤلف «ثورة في السنة النبوية»: من الغريب المضحك المبكي أننا معاشر المسلمين تركنا مثل هذه الأحاديث الشريفة في متون الصحاح مكتفين بقراءتها ولم نقتبس منها التشريعات الكفيلة بحماية الحياة الشخصية للإنسان، مؤكدا أن الصحوة الإسلامية لا تتحقق بحفظ النصوص وتلاوتها ومراعاة المظاهر الخارجية، لكنها تتحقق بتحويل النصوص إلى جزء حي نابض من حياة كل مسلم وفي كل مجتمع إسلامي، كل يوم.
يقول صديق: حين صدر كتاب «ثورة في السنة النبوية» عام 2003، تصورت أنه «ثورة على السنة النبوية»، لأن اسم «غازي القصيبي» عليه، لكن بعدما قرأته متأخرا بعد وفاة المؤلف، اكتشفت أنه جولة قصيرة في كنوز السنة النبوية ليست سوى دعوة يقدمها المؤلف إلى الباحثين ليقوموا بجولات أعمق وأوسع، تحاول كلها إقناع المسلمين الراغبين في الإصلاح بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج، لو انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها الدين في عالم المسلمين.
شاب يسأل: من الذي يمتلك حق رسم خطوط حياة البشر، وتقرير مسار حياتهم؟
وثان يقول: ما حدود الحرية الشخصية؟ ومتى تنقلب الحرية إلى «ليبرالية»، ومتى تبقى في مواطن الإسلام؟
وثالث: هل التجسس والتلصص حرام، أم إن المسألة فيها قولان؟
ورابع: كان حلق اللحية حراما قطعا وجزما، ما الذي تغير، المفتي، أم النص؟ وهل قضية الموسيقى تستحق كل هذا التناحر؟
ليس هذا مكان البحث عن أجوبة هذه الأسئلة والبقية، لكنه فرصة لاستذكار ما جاء في كتاب «ثورة في السنة النبوية» من أن كنوز السنة النبوية لا تزال تنتظر من يخرجها من كتب الصحاح، لا ليفسرها ويشرحها، فقد قام بذلك الفقهاء، ولكن ليحولها إلى تشريع حاسم يلزم الحاكم قبل المحكوم، وتصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في كل مجتمع مسلم.
تعليقا على النص النبوي الذي جاء عن أنس بن مالك «أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه النبي بمشقص - نصل السهم - فكأني أنظر إليه يخيل الرجل ليطعنه»، قال مؤلف «ثورة في السنة النبوية»: من الغريب المضحك المبكي أننا معاشر المسلمين تركنا مثل هذه الأحاديث الشريفة في متون الصحاح مكتفين بقراءتها ولم نقتبس منها التشريعات الكفيلة بحماية الحياة الشخصية للإنسان، مؤكدا أن الصحوة الإسلامية لا تتحقق بحفظ النصوص وتلاوتها ومراعاة المظاهر الخارجية، لكنها تتحقق بتحويل النصوص إلى جزء حي نابض من حياة كل مسلم وفي كل مجتمع إسلامي، كل يوم.
يقول صديق: حين صدر كتاب «ثورة في السنة النبوية» عام 2003، تصورت أنه «ثورة على السنة النبوية»، لأن اسم «غازي القصيبي» عليه، لكن بعدما قرأته متأخرا بعد وفاة المؤلف، اكتشفت أنه جولة قصيرة في كنوز السنة النبوية ليست سوى دعوة يقدمها المؤلف إلى الباحثين ليقوموا بجولات أعمق وأوسع، تحاول كلها إقناع المسلمين الراغبين في الإصلاح بقلوبهم لا بألسنتهم، أن في دينهم ما يغنيهم عن استيراد الإصلاح من الخارج، لو انتهت الانتقائية الانتهازية التي يمارس بها الدين في عالم المسلمين.