الرأي

حاجتنا إلى التقشف والاقتصاد

تفاعل

إن الله خلق كل شيء بقدر، وخلق الإنسان لقدر، وذلل لنا الأرض نمشي فيها ونأكل فيها بقدر، لا نميل إلى الإسراف ولا إلى البذر، ولو كان البحر يجري إلى الجبل..

إن الله خلق هذا الكون متوازنا وديننا دين الوسطية، والموارد كثيرة.. وفي بعض البلاد قليلة فإذا حدث ذاك الخلل انقلب الحال.

فإذا أنعم الرب تبارك وتعالى على الإنسان ويسر له الحياة ينام مطمئنا آمنا، لم يقرصه الجوع يوما.

فيجب علينا أن نحافظ على هذه النعم ونأخذ منها ما يكفي حاجتنا ولو كانت بكميات كبيرة متوفرة، فإن النعم كطائر حل ببلدة فأساؤوا له فغادر غاضبا ساخطا يبحث عمن يوفيه حقه.

بلادنا ومن فضل ربنا علينا يقصدها العالم كله للنيل من خيرها ويطلب فيها مصالح اقتصادية، فدولتنا أصبحت عاملا اقتصاديا مؤثرا وقائدا ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ككل.

ومع هذه الأزمات المالية والاقتصادية التي هزت العالم بأجمع ما زال اقتصادنا يواجه الصعوبات ويتخطى العقبات.

ومع هذه الحالة الواجب علينا الاقتصاد والتقشف لا التبذير و(الهياط).

وما ينتشر في مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الفترة من تصرفات لا واعية، كانت من الأولى لو وضعت في بطون جائعة في سوريا تصرخ أو في فلسطين تتوسل.. أما إن كان ذاك المال زائدا عن حاجته فيستطيع أن يحوله إلى خزينة الدولة بدلا من أن يولول من رفع الدعم عن الطاقة!