باب النهي عن الحديث عن هيئة النهي!
سنابل موقوتة
الجمعة / 3 / جمادى الأولى / 1437 هـ - 02:00 - الجمعة 12 فبراير 2016 02:00
الكتابة عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطر عظيم نسأل الله السلامة، ومع أنها جهاز حكومي له ما له وعليه ما عليه شأنه في ذلك شأن البلديات والهلال الأحمر وحماية الحياة الفطرية وهيئة السياحة والآثار وجمعيات الثقافة والفنون وغير ذلك من الجهات الحكومية أو شبه الحكومية، إلا أن البعض لديه حساسية من تناول أي أمر يخص هذا الجهاز ويعدّ كل منتقد له من الأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا.
وأول سؤال يسأله المصابون بالحساسية من ذكر «مثالب» الهيئة هو لماذا لا تتكلم عن أخطاء الشرطة والمباحث والمرور، والحقيقة أنه قد يوجه نقد لهذه الجهات ولكن مشكلتها أنه لا يوجد من يعتبر الحديث عنها تعديا على الدين ولا يوجد من يشبه الشرطة بالصحابة ومنتقديها بالمنافقين فيمر انتقادها أو الحديث عنها ـ غالبا ـ مرور الكرام دون ضجة ودون تفسيق وتخوين!
في قصص الهيئة الأخيرة ـ وهي تشبه قصصها القديمة ـ أخطاء كارثية ومن الطبيعي أن يتكلم عنها الناس وأن ينتقدوها وأن يشعروا بالغضب تجاه «الإهانة» والإذلال الذي يمارسه بعض أعضاء هذا الجهاز باسم الله الرحمن الرحيم!
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة إسلامية عظيمة، لكنها يجب أن تكون في أطر واضحة وقوانين محددة تراعي اختلاف الناس وتنوع أفكارهم وتحترم «خصوصياتهم» دون تجسس ولا مزاجية، لأن الارتجال والاعتماد على «الرأي الشخصي» لعضو الهيئة كمرجع في تعامله مع الناس في أمور تتعلق بالحلال والحرام أمر لا يصح وضرر ذلك أكثر من نفعه.
وعلى أي حال..
أغلب دول العالم بمختلف ديانتها تمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل أو بآخر، فالبرلمانات وهيئات المحاسبة والمراقبة ومؤسسات المجتمع المدني كلها تصب في هذه الغاية، فالمنكر لا يقتصر فقط على المناكير والحجاب وبارتيشنات المطاعم والله أعلم!
algarni.a@makkahnp.com
وأول سؤال يسأله المصابون بالحساسية من ذكر «مثالب» الهيئة هو لماذا لا تتكلم عن أخطاء الشرطة والمباحث والمرور، والحقيقة أنه قد يوجه نقد لهذه الجهات ولكن مشكلتها أنه لا يوجد من يعتبر الحديث عنها تعديا على الدين ولا يوجد من يشبه الشرطة بالصحابة ومنتقديها بالمنافقين فيمر انتقادها أو الحديث عنها ـ غالبا ـ مرور الكرام دون ضجة ودون تفسيق وتخوين!
في قصص الهيئة الأخيرة ـ وهي تشبه قصصها القديمة ـ أخطاء كارثية ومن الطبيعي أن يتكلم عنها الناس وأن ينتقدوها وأن يشعروا بالغضب تجاه «الإهانة» والإذلال الذي يمارسه بعض أعضاء هذا الجهاز باسم الله الرحمن الرحيم!
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة إسلامية عظيمة، لكنها يجب أن تكون في أطر واضحة وقوانين محددة تراعي اختلاف الناس وتنوع أفكارهم وتحترم «خصوصياتهم» دون تجسس ولا مزاجية، لأن الارتجال والاعتماد على «الرأي الشخصي» لعضو الهيئة كمرجع في تعامله مع الناس في أمور تتعلق بالحلال والحرام أمر لا يصح وضرر ذلك أكثر من نفعه.
وعلى أي حال..
أغلب دول العالم بمختلف ديانتها تمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بشكل أو بآخر، فالبرلمانات وهيئات المحاسبة والمراقبة ومؤسسات المجتمع المدني كلها تصب في هذه الغاية، فالمنكر لا يقتصر فقط على المناكير والحجاب وبارتيشنات المطاعم والله أعلم!
algarni.a@makkahnp.com