الرأي

فكرة السينما

تفاعل

جميعنا نعلم بأن الخبرات والمعارف قبل ثورة التواصل الاجتماعي كانت مخرجاتها محدودة وموحدة، فالجميع يشاهد نفس البرامج التلفزيونية المعدودة ونفس الصحف المعدودة أيضا، فكانت التغذية الفكرية موحدة تقريبا.

وبعد ثورة التواصل الاجتماعي حدث هناك ثورة معارف حقيقية فكل فرد أصبح يستطيع أن ينشئ له إعلاما وقناة خاصة به ومتابعين يتابعون خبراته وأفكاره.

فأصبحت الخبرات والمعارف أكثر شتاتا بعد أن كانت موحدة.

لذلك من رأيي أن الشباب من الفئتين يحتاجون إلى أن نفعل قنواتهم ومواهبهم التي خرجت في هذه الثورة الالكترونية عبر وسيلة واحدة تجذبهم وتجمعهم، وذلك بأن نضع مثلا تنافسا على تصوير مقاطع تبرز كنوز القيم الإسلامية لدينا مثلا، وتعرض هذه المقاطع عبر شاشات التلفاز مثلا كوسيلة عرض موحدة تجمع شتات أفكارنا ولو بنسبة بسيطة.

ومن رأيي لو نتعامل مع السينما (بطريقتنا الخاصة باعتبارها وسيلة عرض موحدة تجمع الشباب)، بأن نجعلها البيئة التي يعرضون فيها تصويرهم وإنتاجهم الذي أنتجوه عبر وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة تنافسية في إبراز أجمل ما لدينا من قيم الفضيلة والخير والعطاء، وأيضا لإبراز الحق ومحاربة الأفكار الضالة المغرضة ضد الوطن.

ولعل تأخرنا في استخدام السينما كوسيلة عرض وتعليم لتوحيد الأفكار القيمية خير لنا من لو أننا استخدمناها بشكل تقليدي ترفيهي تافه.

وأتوقع أن لو نفذت هذه الفكرة أنها ستجد قبولا وانجذابا من فئة الشباب وسيخرجون لنا أفضل ما لديهم من أفكار صوروها عبر برامج السناب وغيرها لنعرضها في السينما بشكل موحد وقيمي.

ولو تشرف وزارة الشؤون الإسلامية أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذا التنافس ووسيلة العرض المقترحة، فإن ذلك أفضل وآمن فكريا، وسيجد قبولا واسعا من المجتمع المعارض لهذه الوسيلة .

أتمنى أن يجد صوتي من يستمع له ويسعى لتنفيذه، فبذلك نستطيع أن نلملم شتات أفكار أبنائنا ولو بشيء بسيط ونعد وعيهم لرد رياح الفتن والأفكار الخارجية المغرضة، ونسمح لهم بترك بصمة في عالمهم ومجتمعنا.