أعمال

تذبذب أسعار النفط يرهق المؤشر

أرهقت التذبذبات الحادة لأسعار النفط المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية. ورغم وصول الأسعار إلى مستويات لم تشهدها السوق منذ فترات طويلة إلا أن تذبذبات النفط بعثرت أوراق المتعاملين، خاصة بعد أن تراجع بأكثر من 8 % في تعاملات أمس الأول. وأغلق المؤشر العام على تراجع بنسبة 0.70 %، خاسرا 41 نقطة.

وأفاد الخبير الاقتصادي عبدالله الغامدي أن التوترات السياسية لا تزال تلقي بظلالها على حركة المؤشر العام، بالإضافة إلى التذبذبات العالية والحادة في أسعار النفط، والتي تزيد مع الأخبار السلبية وتقل مع الأخبار الإيجابية، و»هذا بسبب التقارير الدولية، مثل تقرير البنك الدولي حول مستقبل النفط في الفترة المقبلة، ووصوله إلى أسعار أقل بكثير مما هي عليه الآن».

وبين الغامدي أن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي أخذت حيزا أكبر مما كان متوقعا. وهذا واضح من خلال تراجع أسعار النفط، وكذلك تباطؤ اقتصادات دول مثل الصين واليابان، مشيرا إلى أن منطقة اليورو قد تشهد تغيرات جذرية إذا بدأت سلسلة الديون تجتاح دول أوروبا.

وأشار الغامدي إلى أن تكالب المتغيرات الاقتصادية والسياسية خلط أوراق كثيرين من المستثمرين، إن كانوا على الصعيد المحلي أو الأجنبي، مبينا أن فتح الاستثمارات للصناديق الأجنبية لم يأت بالفائدة التي كانت متوقعة رغم ظهور الفرص الاستثمارية.

وأوضح المحلل الفني للأسواق المالية فيصل العتيبي أن المؤشر العام خارج من المسار الأفقي بعد كسر مستويات 5834 نقطة، ويدخل في نموذج توافقي سلبي يستهدف مستويات 5473 نقطة. وتأتي هذه النظرة وسط تراجعات شبه جماعية للأسواق العالمية والخليجية.

وبين العتيبي أن قطاع «التشييد والبناء» أمامه مقاومة مهمة عند مستويات 1781، وتجاوزها إيجابي للقطاع على المدى القريب ليستهدف مناطق 1800 نقطة، مشيرا إلى أن أي تراجع دون مستويات 1746 -1719 نقطة يعتبر أمرا سلبيا على مكونات القطاع الرئيسة.

وذكر أن محافظة سهم «الفخارية»، والتي أعلنت أمس عن تمديد مذكرة التفاهم الخاصة بالاستحواذ على الشركة العربية لصناعة أنابيب المياه «أكوا بايب» لمدة شهرين، على مستويات 72.75 ريالا تعتبر أمرا إيجابيا لتكوين قاع صاعد للوصول إلى مستويات 80 - 85 ريالا، وكسرها يعني البحث عند مستويات 69.50 ريالا.