معرفة

مثقفون: اللائحة الجديدة نجحت في ترسيخ الانتخاب والتدوير

u0639u0627u062fu0644 u0627u0644u0637u0631u064au0641u064a
اعتمد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي لائحة الأندية الأدبية أمس، متضمنة عددا من التعديلات والإضافات على النسخة الأولى التي أقرها الوزير السابق الدكتور عبدالعزيز خوجة عام 2011، ومما جاء فيها إقرار بتدوير المناصب بين أعضاء مجلس الإدارة بعد مضي سنتين، وإلغاء منصب نائب الرئيس.

تفاعل عدد من المثقفين مع لائحة الأندية الجديدة، حيث أوضح نائب رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي الدكتور محمد الدبيسي أنه «من حيث الشكل فأبرز ما يميزها صدورها بعد طول غياب»، على حد تعبيره، وأضاف: أما من ناحية المضمون، فإن ما تتميز به تقليص المناصب الإدارية، وإمكانية تدويرها في الهيئة الإدارية كل سنتين، وكذلك ضبط شروط الانضمام لمجالس الإدارات والجمعيات العمومية، وإعطاء مجال لتلك المجالس في بعض النواحي التنظيمية الداخلية.

وأشار الدبيسي إلى أن «في ذلك كله فرصة لتجلية رؤى القائمين على أمر هذه الأندية حاليا ومستقبلا، واختبار جديتهم وأهليتهم لتقديم إنجاز أدبي، وفعل ثقافي حقيقي يتماس مع هموم وأفكار وخيال الأدباء والمثقفين وتطلعاتهم، والانفتاح على الأنساق الأدبية الجديدة ووسائل انتشارها ووسائطها الحديثة، شرط عدم تمييع الجوهر الأدبي الذي تعتمده هذه الأندية للعناية بمظاهره ونماذجه وتجلياته، والاحتفاء بها ورعايتها وتنميتها عبر هذه المؤسسات».

من جهته أكد المسؤول الإداري بأدبي الطائف أحمد الهلالي أن اعتماد الطريفي للقائمة أمر مريح، خاصة بعد تداول إشاعات حول نظام التعيين ونصف التعيين، ويقول «مضي الوزارة قدما في المشروع الانتخابي يؤكد رؤية واعية واستشرافا حصيفا للمستقبل، وتجاوز الحيثيات الوقتية التي ستزول مع الممارسة والتطبيق».

وأضاف: مهما اتهمت اللائحة الأولى بأنها جلبت للأندية أسماء بعيدة عن الوسط الثقافي، إلا أن المجالس المنتخبة أثبتت كفاءتها وقدمت عطاءات محلية وعربية واضحة لا ينكرها إلا مجحف، وإني لأرجو أن يستثمر المثقفون مكسب الانتخابات، وأن يوجهوه الوجهة المثلى، بعيدا عن الصراعات الشخصانية التي لن تجني الثقافة منها إلا مزيدا من الضعف.

وأكد عضو الجمعية العمومية بأدبي مكة سابقا سعد الثقفي أن اللائحة لا تقدم جديدا جذريا في الآليات أو التنظيمات أو الأهداف التي يطمح إليها بحكم وجوده لسنوات في كيان النادي.

وأوضح الثقفي لـ»مكة»: اللائحة في معظمها تعتمد على النسخة القديمة، وكررت بعض النقاط بأسلوب آخر وبصياغة أخرى، فعملية التصويت العلني التي أشارت إليها، على سبيل المثال، هي السابقة نفسها، حتى وإن حددت أن يتم ذلك بشكل الكتروني.

وأضاف «كنت في اللجنة قبل السابقة التي صاغت اللائحة في ذلك الوقت، ولم تنفذ، وبعد فترة خرجت اللائحة ببعض ما اقترحناه، وها هي الآن تكرر ما سبق أن طرحناه. وبرنامج الترشيح الفردي لم يقدم جديدا. وبهذه الكيفية كل مرشح سوف يقدم برنامجا لا تحدده أطر معينة، وبالتالي سيكون خاضعا للفردية، ولا رابط بين برامج المرشحين الذين من الممكن أن يفوزوا.. فهل كل واحد منهم سيعمل بمفرده؟».