الدرع الأمريكية تكشف الانقسام الدولي حول كوريا الشمالية
الثلاثاء / 30 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 20:15 - الثلاثاء 9 فبراير 2016 20:15
ألقى الإعلان عن محادثات حول نشر درع أمريكية مضادة للصواريخ بكوريا الجنوبية الضوء على الانقسامات في صفوف المجموعة الدولية حول طريقة الرد على التهديد العسكري المتزايد الذي تشكله بيونج يانج، كما يرى محللون.
وبعد ساعات على الإعلان عن إطلاق صاروخ كوري شمالي الأحد الماضي، صرح المسؤولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون أنه تم فتح محادثات رسمية حول نشر نظام ثاد، درع مضادة للصواريخ يعدّ بين الأكثر تطورا في العالم.
وجاء ذلك بعد تجربة نووية رابعة قامت بها بيونج يانج في 6 يناير الماضي، وإطلاق الصاروخ الأحد الماضي الذي عُدّ إلى حد كبير تجربة مبطنة لصاروخ بالستي.
وقال بن جودلاد المحلل لدى «آي اتش أس للطيران والدفاع والأمن»، «هذه التجربة النووية مرفقة بتجارب تكنولوجيا صواريخ بالستية تعزز بالتأكيد أن سول بحاجة لتحسين نظامها الدفاعي».
وإلى جانب هذه الضرورة الاستراتيجية هناك أيضا تفسير دبلوماسي بأن نشر الدرع المضادة للصواريخ قد يكون دافعه ليس ما تقوم به كوريا الشمالية، وإنما ما لا تقوم به الصين.
وتعدّ الصين الحليفة الأبرز لنظام بيونج يانج. وتمارس واشنطن وسول ضغوطا على بكين لكي تعتمد موقفا أكثر حزما حيال برامج التسلح الكورية الشمالية.
لكن الصين تخشى انهيار النظام الشيوعي وإقامة نظام آخر على حدودها. وسبق أن تصدت لمشاريع فرض عقوبات على كوريا الشمالية، ويبدو أنها ستقوم بالمثل، حيث يدرس مجلس الأمن كيفية الرد على «الاستفزازات» الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية.
ويقول جويل ويت المحلل في المعهد الأمريكي الكوري بجامعة جونز هوبكينز إن الاستياء حيال بكين هو الذي دفع قدما فكرة نشر الدرع المضادة للصواريخ. ويوضح «إنها وسيلة لتوجيه إشارة إلى الصين، بأن ما تقوم به كوريا الشمالية يترك عواقب فعلية بما يشمل المصالح الصينية الخاصة في مجال الأمن».
وجاء رد فعل الصين سريعا. ورغم أنها اكتفت بالتعبير عن الأسف لإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، أعربت عن «قلقها الشديد» من خطة نشر الدرع المضادة للصواريخ.
التقارب مع الصين
وبحسب الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج فإن نشر مثل هذه الدرع لن يؤدي سوى لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة، والإساءة لجهود وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتعدّ بكين أن نظام الدرع المضادة للصواريخ يشكل تهديدا لسياستها في مجال الردع النووي. ويمكن أن يستخدم لمراقبة إطلاق صواريخ صينية على مسافة تصل إلى جيان في شمال غرب البلاد، كما أوضحت.
والصين تعدّ أبرز شريك تجاري لكوريا الجنوبية التي امتنعت حتى الآن عن التحدث عن نظام الدرع رسميا. وكانت كوريا الجنوبية نصبت نظامها الخاص الهادف لاعتراض صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بواسطة صواريخ مماثلة للباتريوت.
وفي موازاة ذلك لم تدخر رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين هيه جهودها لإحراز تقارب بين بلادها والصين، ونسجت علاقات شخصية مع الرئيس الصيني شي جين بينج على أمل تطوير شراكة استراتيجية فعلية. وشهدت العلاقات الثنائية تحسنا لكن بالنسبة لملف كوريا الشمالية فإنها لم تحقق التقدم الذي كانت ترغب به سول.
وقال بول كارول المحلل في مكتب بلاوشيرز فاند إن فتح محادثات حول نظام ثاد «يشكل رسالة للصين مفادها أنها إذا لم تشأ حل ملف كوريا الشمالية فسنقوم بذلك أنفسنا».
وسبق أن نشرت بطارية نظام ثاد في جزيرة جوام بالمحيط الهادئ، واليابان تعتزم اعتماد النظام أيضا.
وقال ويت «هناك احتمال فعلي لحصول توترات وعدم استقرار إقليمي. وبدلا من الحد من الطموحات النووية لكوريا الشمالية، سنشهد سباق تسلح».
أسباب نشر الدرع
مخاطرها
وبعد ساعات على الإعلان عن إطلاق صاروخ كوري شمالي الأحد الماضي، صرح المسؤولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون أنه تم فتح محادثات رسمية حول نشر نظام ثاد، درع مضادة للصواريخ يعدّ بين الأكثر تطورا في العالم.
وجاء ذلك بعد تجربة نووية رابعة قامت بها بيونج يانج في 6 يناير الماضي، وإطلاق الصاروخ الأحد الماضي الذي عُدّ إلى حد كبير تجربة مبطنة لصاروخ بالستي.
وقال بن جودلاد المحلل لدى «آي اتش أس للطيران والدفاع والأمن»، «هذه التجربة النووية مرفقة بتجارب تكنولوجيا صواريخ بالستية تعزز بالتأكيد أن سول بحاجة لتحسين نظامها الدفاعي».
وإلى جانب هذه الضرورة الاستراتيجية هناك أيضا تفسير دبلوماسي بأن نشر الدرع المضادة للصواريخ قد يكون دافعه ليس ما تقوم به كوريا الشمالية، وإنما ما لا تقوم به الصين.
وتعدّ الصين الحليفة الأبرز لنظام بيونج يانج. وتمارس واشنطن وسول ضغوطا على بكين لكي تعتمد موقفا أكثر حزما حيال برامج التسلح الكورية الشمالية.
لكن الصين تخشى انهيار النظام الشيوعي وإقامة نظام آخر على حدودها. وسبق أن تصدت لمشاريع فرض عقوبات على كوريا الشمالية، ويبدو أنها ستقوم بالمثل، حيث يدرس مجلس الأمن كيفية الرد على «الاستفزازات» الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية.
ويقول جويل ويت المحلل في المعهد الأمريكي الكوري بجامعة جونز هوبكينز إن الاستياء حيال بكين هو الذي دفع قدما فكرة نشر الدرع المضادة للصواريخ. ويوضح «إنها وسيلة لتوجيه إشارة إلى الصين، بأن ما تقوم به كوريا الشمالية يترك عواقب فعلية بما يشمل المصالح الصينية الخاصة في مجال الأمن».
وجاء رد فعل الصين سريعا. ورغم أنها اكتفت بالتعبير عن الأسف لإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، أعربت عن «قلقها الشديد» من خطة نشر الدرع المضادة للصواريخ.
التقارب مع الصين
وبحسب الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج فإن نشر مثل هذه الدرع لن يؤدي سوى لتأجيج التوتر في شبه الجزيرة، والإساءة لجهود وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وتعدّ بكين أن نظام الدرع المضادة للصواريخ يشكل تهديدا لسياستها في مجال الردع النووي. ويمكن أن يستخدم لمراقبة إطلاق صواريخ صينية على مسافة تصل إلى جيان في شمال غرب البلاد، كما أوضحت.
والصين تعدّ أبرز شريك تجاري لكوريا الجنوبية التي امتنعت حتى الآن عن التحدث عن نظام الدرع رسميا. وكانت كوريا الجنوبية نصبت نظامها الخاص الهادف لاعتراض صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى بواسطة صواريخ مماثلة للباتريوت.
وفي موازاة ذلك لم تدخر رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين هيه جهودها لإحراز تقارب بين بلادها والصين، ونسجت علاقات شخصية مع الرئيس الصيني شي جين بينج على أمل تطوير شراكة استراتيجية فعلية. وشهدت العلاقات الثنائية تحسنا لكن بالنسبة لملف كوريا الشمالية فإنها لم تحقق التقدم الذي كانت ترغب به سول.
وقال بول كارول المحلل في مكتب بلاوشيرز فاند إن فتح محادثات حول نظام ثاد «يشكل رسالة للصين مفادها أنها إذا لم تشأ حل ملف كوريا الشمالية فسنقوم بذلك أنفسنا».
وسبق أن نشرت بطارية نظام ثاد في جزيرة جوام بالمحيط الهادئ، واليابان تعتزم اعتماد النظام أيضا.
وقال ويت «هناك احتمال فعلي لحصول توترات وعدم استقرار إقليمي. وبدلا من الحد من الطموحات النووية لكوريا الشمالية، سنشهد سباق تسلح».
أسباب نشر الدرع
- الرد على تهديدات بيونج يانج
- تعزيز النظام الدفاعي لسول
- رسالة مبطنة إلى الصين
مخاطرها
- تأجيج التوتر
- عرقلة جهود وقف السباق النووي
- تهديد لسياسة الردع النووي الصيني
- عدم استقرار إقليمي
- سباق للتسلح بالمنطقة