البلد

سيوف الإباء

u062eu0627u062fu0645 u0627u0644u062du0631u0645u064au0646 u0623u062bu0646u0627u0621 u0645u0634u0627u0631u0643u062au0647 u0641u064a u0627u0644u0639u0631u0636u0629 u0627u0644u0633u0639u0648u062fu064au0629 u0628u0627u0644u0631u064au0627u0636 u0623u0645u0633 (u0628u0646u062fu0631 u0627u0644u062cu0644u0639u0648u062f)
اختصرت القبلة التي طبعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على «البيرق» المرفوع في العرضة السعودية أمس، مشاعر كبيرة من الحب التي يكنها هذا القائد لوطنه وشعبه، حيث أظهرت اللقطات التي بثها التلفزيون الرسمي مدى التأثر الذي بدا واضحا على الملك وهو يلثم البيرق قبيل مغادرته مقر الصالات الرياضية الخضراء في الدرعية، والتي شهدت هذه الفعالية الوطنية والمقامة ضمن مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة.

ومن خلال أربع قصائد شهيرة تختصر شعور الإباء والولاء، شارك الملك سلمان بن عبدالعزيز أبناء شعبه العرضة السعودية، عبر العرض بالسيف وترديد أبيات القصائد، ورافقه في ذلك عدد كبير من الأمراء من أبناء وأحفاد الأسرة المالكة، وفي مقدمتهم أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله. واختار عارضو العرضة السعودية عددا من القصائد لتأديتها أمام الملك سلمان، حيث شاركهم خادم الحرمين العرض على اثنتين منها، هما القصيدة التي تبدأ بـ»سلام يا شيخ على الحكام صيته رفيع... لين اصطفق في نجد تسكن عقب زلزالها« والأخرى التي يجيء في مطلعها »مني عليكم يا أهل العوجا سلام.. واختص أبوتركي عما عين الحريب«، فيما استراح على الكرسي المخصص له خلال القصيدتين الأخريين واللتين يأتي في مطلعهما »نجد شامت لأبوتركي وأخذها شيخنا« و»نحمد الله جت على ما تمنى«. أبيات قصائد العرضة السعودية تختصر كل معاني الحماسة والإباء وعبارات الوطنية والولاء، لتشكل في نهاية المطاف مظلة جامعة لأبناء وطن واحد، قاد من خلالها مؤسس البلاد معارك التوحيد بعد دعوة التجديد، فلملم شتات الأرض وحفظ الدين والمال والعرض، فقامت الشرعية وكانت السعودية. ولا يفوت السعوديون في العادة فرصة مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة دون استحضار الرقصة الشهيرة بـ»العرضة« والتي حظيت بالأمس برعاية ومشاركة خادم الحرمين الشريفين، حيث تعد مناسبة سنوية تتمازج فيها ألوان الطيف الشعبي، وتتحد في صفوف واحدة »تحت بيرق سيدي سمعا وطاعة«. وتأتي العرضة السعودية، في هذا العام، وسط ظروف تنوب فيها المملكة العالمين العربي والإسلامي في ساحات الردى، وهو ما يرسخ ثقلها الحربي ويعيد قوتها الضاربة إلى الواجهة مجددا. ويخفي النسق المنسجم للعرضة السعودية تفاصيل الأدوار المختلفة لمؤديها والأزياء والأدوات والقصائد التي تتباين ألفاظها وتتفق معانيها على الوحدة الوطنية والولاء.