البلد

الصحة تتلكأ في إرسال مندوبيها للشورى مرتين وتتذرع بوزيرها والحرب والحج

تفاصيل مثيرة كشفت عنها مصادر لـ»مكة» على خلفية غياب إجابات مندوبي وزارة الصحة عن التقرير السنوي الذي كان من المفترض عرضه على الجلسة العامة للشورى أمس، والذي خلا للمرة الأولى من إجابات مندوبين سعت لجنة الشؤون الصحية للالتقاء بهم وقت مناقشتها التقرير بتحديدها موعدين منفصلين راعيا الظروف التي مرت بها الوزارة لكن دون جدوى، وهو ما أحدث ردة فعل احتجاجية لدى اللجنة، ودفعها لتقديم التقرير وإعطاء توصياتها عليه من وجهة نظرها فقط.

وكانت لجنة الشورى وجهت دعوتين للصحة لعقد اجتماع مع مندوبيها لمناقشتها في آخر تقاريرها السنوية، الأولى في بداية موسم الصيف الماضي، وحددت موعد الاجتماع في شعبان، حيث اعتذرت الوزارة وقصرت التمثيل على أحد وكلائها المساعدين الأمر الذي رفضته اللجنة.

إلغاء الموعد الأول، بحسب المصادر، دفع بلجنة الشؤون الصحية إلى تجديد الدعوة للصحة لإرسال مندوبيها قبيل موسم الحج الماضي، وهو الأمر الذي اعتذرت عنه الوزارة بسبب تعيين المهندس خالد الفالح وزيرا جديدا، وانشغالها بالإجراءات الخاصة بالطوارئ في الحد الجنوبي، والخدمات الصحية لموسم الحج بما في ذلك خطط الحد من انتشار كورونا، مما دفع اللجنة لإلغاء فكرة الاجتماع من أساسها.

وأبانت المصادر أنه كان بوسع اللجنة إرسال استفساراتها على التقرير مكتوبة للوزارة لتلقي إجابات مكتوبة، غير أنها رأت أنه من الضروري وفقا لمعطيات التقرير أن يكون هناك مناقشة شفهية لاستيضاح أمور تطرق لها التقرير، فضلا عن أن طريقة المساءلة الكتابية لم تثبت جدواها.