العنف يدفع الآلاف للفرار بجنوب السودان

قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن زيادة وتيرة القتال في الجزء الذي كان سلميا في جنوب السودان أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم منذ ديسمبر

قالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن زيادة وتيرة القتال في الجزء الذي كان سلميا في جنوب السودان أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من منازلهم منذ ديسمبر. وذكرت المتحدث باسم المفوضية موكو نوري أمس أن 23 ألف مدني فروا من منازلهم في ولاية الاستوائية بينهم ثمانية آلاف شخص غادروا إلى بلدان مجاورة. وأضافت أن كثيرين يختبئون في الغابات بعيدا عن متناول المنظمات الإغاثية. وتركز النزاع في جنوب السودان المستمر منذ عامين في أغلبه في شمال شرق البلاد بين القوات الحكومية وقوات المتمردين، غير أن عددا من الجماعات المسلحة تشكلت في ولاية غرب الاستوائية أخيرا. وأفاد حاكم ولاية غرب الاستوائية رفائيل باتريك زاموي، أن الحكومة تهدف إلى صنع السلام مع المتمردين، لكنها سوف تقمع هؤلاء الذين يتسببون في زعزعة الاستقرار. وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير قد قدم أمس الأول اعتذاراته لشعبه على عامين من حرب أهلية «عبثية» محذرا في الوقت نفسه أنه سيطارد من يستمرون في القتال. وقال في خطاب بثته إذاعة الأمم المتحدة »أريد أن أعتذر صادقا لدى شعب جنوب السودان عن الآلام المجانية والتي لا تطاق التي تحملها خلال الـ24 شهرا الماضية«.