سلوكيات تهدد حياة مرتادي وادي البرداني في بارق
حذرت بلدية محافظة بارق عسير على لسان رئيسها المهندس عبدالرحمن الأسمري من خطورة الإقبال الكبير من قبل المتنزهين على وادي البرداني في المحافظة والنزول إلى أعماقه، دون الاكتراث لخطورة السيول المنقولة التي يشهدها الوادي باستمرار، مشيرا إلى أن البلدية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني في المحافظة تبذل جهودا مضاعفة لمواجهة أي خطر قد يتسبب به الوادي لزائريه.
الجمعة / 28 / ربيع الأول / 1437 هـ - 14:30 - الجمعة 8 يناير 2016 14:30
حذرت بلدية محافظة بارق عسير على لسان رئيسها المهندس عبدالرحمن الأسمري من خطورة الإقبال الكبير من قبل المتنزهين على وادي البرداني في المحافظة والنزول إلى أعماقه، دون الاكتراث لخطورة السيول المنقولة التي يشهدها الوادي باستمرار، مشيرا إلى أن البلدية بالتعاون مع فرق الدفاع المدني في المحافظة تبذل جهودا مضاعفة لمواجهة أي خطر قد يتسبب به الوادي لزائريه. طبيعة ساحرة يعتبر وادي البرداني الممتد من علو محافظة بارق باتجاه البحر الأحمر أحد أجمل الأودية في المنطقة، بعد أن تشكلت مساحات خضراء على امتداد الوادي وجداول وبرك مائية، لتصبح معلم جذب سياحي كبير على الرغم من خطورة الأمر.
عدسات الزوار الوادي الذي ظل سنوات طويلة لا يعرف مكامن جماله سوى عدد قليل من الناس، جردته عدسات المتنزهين الأوائل هذا العام من خصوصيته بعد أن تداولته مواقع التواصل الاجتماعي قبل نحو شهر من الآن، وأصبح الموقع قبلة الزائرين من أنحاء السعودية. «مكة» التقت المواطن عبدالله البلوي الذي ذكر أنه قدم من منطقة تبوك بعد أن شاهد صورا للوادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفعه وعددا من أقاربه وأصدقائه لشد الرحال إلى المنطقة وزيارة الوادي الذي وصفه بأنه قطعة من الجمال الساحر.
أجواء دافئة ولعل أبرز ما ساهم في الإقبال الكثيف على الوادي الأجواء المميزة التي تشهدها مناطق تهامة خلال الأيام الحالية، والتي تعد الأجمل على مستوى السعودية، في وقت تعيش فيه مناطق المملكة الأخرى درجات حرارة متدنية بشكل كبير.
غياب الخدمات المتنزهون في الوادي اشتكوا من غياب الخدمات البلدية فيه، إلا أن رئيس بلدية بارق المهندس الأسمري أكد لـ»مكة» أن البلدية فتحت الطرق المؤدية للوادي ومهدتها، ووفرت المعدات اللازمة لسحب السيارات التي تعلق بشكل يومي في الوحول، كما أنه تم توفير عمال النظافة بشكل دوري لإزالة ما يتركه بعض المتنزهين من مخلفات.
خلافات وأضاف: الوادي يقع في منطقة عليها خلافات قبلية قديمة. وحرم الوادي يتجاوز 200 متر، وبالتالي فإن عملية تطويره مستقبلا هي ضمن خططنا، إلا أن التطوير لن يكون في قلب الوادي، وهو المنطقة التي يقصدها الزوار، والتي تعد مكن الخطر الذي نحذر منه، إلا أننا بصدد تطوير الوادي أسوة بالأودية الأخرى كوادي حنيفة وغيره، بيد أن المشكلة التي نواجهها أن المتنزهين لا يقبلون بديلا عن الجلوس على العشب الأخضر في قلب الوادي، وهي مشكلة كبيرة وخطرة.
محاذير يجب تجنبها من قبل متنزهي الوادي
- الشرب من مياه الوادي التي تتسبب بالإصابة بأمراض خطيرة كالملاريا والبلهارسيا.
- استخدام مياه الوادي للطبخ وإعداد الشاي والقهوة.
- السباحة في المستنقعات الآسنة.
- الجلوس في قلب الوادي دون الاكتراث للسيول المنقولة.
- المغامرة بالنزول بالسيارات في أماكن تعلق فيها.
- البقاء في قاع الوادي ليلا.
- ترك الأطفال وحدهم بالقرب من المستنقعات والغدران.