المحسنون سبب تراجع النظافة في مكة

تحولت اهتمامات عامل النظافة الوظيفية ليصبح محصلا ماليا للصدقات والهبات التي تأتيه من المحسنين، وذلك من خلال العطاء المتزايد للعمال أثناء تأدية واجباتهم في تنظيف الشوارع والمواقع المعنيين بها، بحسب مصدر في إحدى شركات النظافة المتعاقدة مع أمانة العاصمة المقدسة.

u0639u0645u0627u0644 u0646u0638u0627u0641u0629 u0628u0623u062du062f u0634u0648u0627u0631u0639 u0645u0643u0629 (u0623u062du0645u062f u062cu0627u0628u0631)

تحولت اهتمامات عامل النظافة الوظيفية ليصبح محصلا ماليا للصدقات والهبات التي تأتيه من المحسنين، وذلك من خلال العطاء المتزايد للعمال أثناء تأدية واجباتهم في تنظيف الشوارع والمواقع المعنيين بها، بحسب مصدر في إحدى شركات النظافة المتعاقدة مع أمانة العاصمة المقدسة. عمال يطاردون المال وأكد المصدر أن المحسنين تسببوا في تراجع أداء مستوى عمال النظافة بمكة، لافتا إلى أنه لا يعارض إعطاء العامل صدقة، ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب عمله «فهذا مرفوض تماما من كل مسؤولي النظافة، مشرفين ومراقبين»، داعيا المحسنين لتشجيع العمال عندما يناولونهم المال، بمطالبتهم ببذل مزيد من الجهد والعطاء حتى يعشقوا العمل، وليس كما يفعل بعضهم عندما يعطون مالا بدون وصايا، الأمر الذي أثر على نظافة المواقع، وشتت انتباه العاملين في حقل النظافة.

استهداف المحسنين جاء حديث المصدر بعد ملاحظة تجمع عمال النظافة أمام المطاعم والبقالات التي يرتادها الكثير من المواطنين، حيث يتنافس العمال على المحلات الشهيرة، منتظرين المحسنين، بينما يتركون المواقع المعنيين بنظافتها.

وسائل التواصل وقال المواطن يحيى العمري إن الجميع يتعاطف مع هؤلاء العمال ولا يبخل عليهم، دعما لهم وتشجيعا ومساهمة في نظافة البقاع المقدسة، «حيث نجد عددا من المواطنين يقدمون لهم المال والعصير، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار ثقافة العطاء من خلال التوصية بحسن معاملتهم وإعطائهم المال». ولفت العمري إلى أن الملاحظ على عمال النظافة تجمعهم في موقع واحد يمكثون فيه ساعات طويلة، والكل يعلم أن ذلك من أجل انتظار المحسنين.

يجنون مبالغ طائلة وأضاف المواطن سعيد الأحمري أن تواصل الإحسان على العمال شتت انتباههم، وجعلهم يبتعدون عن المواقع التي كلفوا بتنظيفها، وينتظرون قريبا من المحلات المشهورة، مشيرا إلى أن العامل الواحد يحصل من المحسنين على أضعاف يوميته بشكل دائم، حيث إن بعض المحسنين يناولونهم مبالغ كبيرة، مؤكدا أن هذا الشيء انعكس سلبا على أدائهم في نظافة الأحياء.