الهند تكافح للحد من سوء التغذية

تكافح الهند من أجل التصدي لسوء التغذية، ورغم النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الهند، إلا أنها ما زالت متأخرة عن جيرانها الأفقر منها في هذا المجال

تكافح الهند من أجل التصدي لسوء التغذية، ورغم النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الهند، إلا أنها ما زالت متأخرة عن جيرانها الأفقر منها في هذا المجال. ويشير تقرير «غلوبال نوتريشن ريبورت» عن 2015 إلى أن معدلات سوء التغذية تمضي إلى انحسار في الهند، لكن أكثر من أربعين مليون طفل ما يزالون يعانون من سوء تغذية تؤخر نموهم. وإن كتب لهؤلاء الأطفال أن يعيشوا، فإن حياتهم ستكون مشوبة بالوهن وضعف المناعة وتأخر النمو العقلي. وفي 2014، طال سوء التغذية في الهند %39 من الأطفال ممن هم دون سن الخامسة، في مقابل %48 في في 2006، بحسب التقرير الذي أعده معهد فود بوليسي ريسرتش الأمريكي. وتعد هذه النسبة مرتفعة ولا سيما إذا ما قورنت بالنسبة العالمية التي لا تزيد عن %24. ويخضع الأطفال المعالجون من سوء التغذية لمراقبة الوزن ويعطون غذاء خاصا من الحليب والسكر بما يتناسب مع وزنهم. ويرتفع معدل الإنجاب في ولاية بيهار (104 ملايين نسمة)، إلى أربعة أطفال لكل امرأة. وغالبا ما تكون النساء أميات وفقيرات ويعانين من سوء التغذية، ويدفعهن الجهل أحيانا إلى تغذية الطفل بحليب البقر بدل حليب الأم، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، بحسب الأطباء. ويقول مسؤول في مركز «جاناني» للتخطيط الأسري إن الوضع في ولاية بيهار يزداد سوءا بسبب بعض التقاليد وغياب أي شكل من أشكال التخطيط العائلي، فلا يمكن أن نجبر أحدا على ألا ينجب، ولكن علينا أيضا أن نثقفهم ونخبرهم بأن إنجاب طفلين يكفي.