الثوم يقي من الحسد والشياطين

أساطير كثيرة شاعت حول نبات الثوم، وألصقت به خرافات عبر الحضارات، فكان كثيرون يتباركون به، ويعلقون على رقابهم "صرة" من الثوم لطرد الحسد والأرواح الشريرة عنهم

أساطير كثيرة شاعت حول نبات الثوم، وألصقت به خرافات عبر الحضارات، فكان كثيرون يتباركون به، ويعلقون على رقابهم 'صرة' من الثوم لطرد الحسد والأرواح الشريرة عنهم. ولم تستأثر حضارة بعينها بـ 'ميثولوجيا' الثوم، لكنها اختلفت حسب درجة الفهم الديني في المجتمعات. ولعل مما أضفى قداسة على الثوم لدى بعض الشعوب الإيمان بفوائده الصحية العجيبة المتنوعة، الأمر الذي جعلهم يستعينون به لدرء أمراض نفسية مثل الحسد. وفي الحكايات الشعبية الأوروبية ألصق القدماء بالثوم قدرته على الوقاية من الأرواح الشريرة وطردها بعيدا، وذلك إذا ما وضعه الشخص في صندوق صغير ولفه بخيط حول رقبته. وامتدت فوائده لديهم لتتعدى الجوانب الجسمية إلى النفسية، حيث كان يستخدم كثيرا في الأدوية الشعبية. وتقول الأسطورة إنه إذا لف الصبي حول رقبته عقدا به سبعة فصوص من الثوم قضي بذلك على ديدان المعدة، وإذا زين به مهد طفل أبعد عنه الأرواح الشريرة والحيات، كما أن الذي يأكل فصا من الثوم النيء صباحا يكتسب شجاعة طوال النهار. وكان الأطباء في الحضارة الفرعونية يستعينون بالثوم لتحفيز المرأة العاقر على الحمل فيستخدمونه بطريقة معينة، حتى إذا ما خرجت رائحته من الفم دل ذلك على صحة جسد المرأة وقدرتها على الحمل. أما قدامى الإغريق فكانوا يضعون الثوم على أكوام الحجارة في مفترق الطرق لحمايتهم من الشياطين، وكانت القابلات يعلقنه على غرف الولادة ليسلم المولود من المس والشياطين. وليس الثوم وحده الذي ارتبطت به الأساطير والخرافات، بل هناك نباتات أخرى تعلقت بها الخرافات، مثل إكليل الجبل الذي يعيد للمسنين نضارة شبابهم، والرمان الذي يجلب المحبوب إلى المحب، والبصل لهلاك العدو.