السفيه إنما يغريه حلم الحليم

منذ ثورة 1979 ووصول أصحاب العمائم إلى سدة الحكم في طهران والشغل الشاغل للنظام الإيراني هو دولة وحكومة المملكة العربية السعودية.. لم يتركوا أي مناسبة أو شعيرة أو محفل أو مأتم إلا واستخدموه واستغلوه للإساءة للملكة العربية السعودية وتشويه صورتها.. سيروا المظاهرات في الحج وآووا المجرمين والإرهابيين المطلوبين من السعودية، وحرضوا وألّبوا بعض أفراد إخوتنا الشيعة في شرق السعودية ضد دولتهم وكانوا وراء العديد من العمليات الإرهابية في المملكة دعما وتمويلا وتدريبا وتخطيطا ومساندة.. اختزلوا كل مشاكلهم وعداواتهم وكراهيتهم وحقدهم وأسقطوها على المملكة العربية السعودية.. سخروا كل مقدراتهم وإمكانياتهم وعلمائهم وخبرائهم ومصانعهم واستخباراتهم ودبلوماسييهم وجوعوا شعبهم وامتهنوه في سبيل إلحاق الأذى بالسعودية والإساءة لاسمها وزعزعة مكانتها.

منذ ثورة 1979 ووصول أصحاب العمائم إلى سدة الحكم في طهران والشغل الشاغل للنظام الإيراني هو دولة وحكومة المملكة العربية السعودية.. لم يتركوا أي مناسبة أو شعيرة أو محفل أو مأتم إلا واستخدموه واستغلوه للإساءة للملكة العربية السعودية وتشويه صورتها.. سيروا المظاهرات في الحج وآووا المجرمين والإرهابيين المطلوبين من السعودية، وحرضوا وألّبوا بعض أفراد إخوتنا الشيعة في شرق السعودية ضد دولتهم وكانوا وراء العديد من العمليات الإرهابية في المملكة دعما وتمويلا وتدريبا وتخطيطا ومساندة.. اختزلوا كل مشاكلهم وعداواتهم وكراهيتهم وحقدهم وأسقطوها على المملكة العربية السعودية.. سخروا كل مقدراتهم وإمكانياتهم وعلمائهم وخبرائهم ومصانعهم واستخباراتهم ودبلوماسييهم وجوعوا شعبهم وامتهنوه في سبيل إلحاق الأذى بالسعودية والإساءة لاسمها وزعزعة مكانتها. أسقط النظام الإيراني القيم وتجاوز الأعراف وامتهن الجوار وتحلل من روابط الدين في مقابل الإساءة والإضرار بالمملكة.. أنشأ حزب الله في لبنان ليكون له ذراعا عسكريا وبوقا إعلاميا يسوق لتبعية الولي الفقيه في طهران، وليعمل كل الممكن ضد المملكة. عادى النظام الإيراني أمريكا في العلن وتحالف معها من الباطن فأزاحت له صدام وسلمته العراق ودعمته في موقفه مع الحوثيين وعلي صالح في اليمن.. ثم تحالف مع روسيا التي ساندته في سوريا ودعمت نظام حليفها الأسد.. كل ذلك نكاية وعداء ومواجهة للمملكة العربية السعودية. والآن.. وعندما قامت المملكة بتطبيق الأنظمة والقوانين على الإرهابيين وإعدام 47 منهم عاثوا في الأرض فسادا واستباحوا الدم وانتهكوا الأرض والعرض وتآمروا ضد الدولة وفجروا دور العبادة وروعوا الآمنين، وحتى أعلن بعضهم وطالب بالولاء لإيران.. عندما قامت الدولة بذلك ممارسة لحقها وسيادتها وأداء لواجبها في تحقيق أمن مواطنيها وبمحاكمات علنية وأدلة وإثباتات قطعية، واصل النظام الإيراني سفهه وعبثه بالاعتراض والتنديد بما قامت به دولة ذات سيادة بتطبيق قانونها وأنظمتها على رعاياها (باستثناء اثنين ليس منهما إيراني).. بل وتجاوز ذلك إلى تجييش عملائها ودفعهم للاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد وأحرقوا ودمروا ونهبوا.. ضاربين عرض الحائط بكل الأنظمة والأعراف والقوانين الدولية. كل ما حدث ويحدث من إيران تجاه السعودية هو حرب معلنة وليس عداء مبطنا.. ممارسات قذرة وقحة تبرز الصلف والغطرسة والاستصغار للمملكة التي قابلت كل ذلك بالحلم والحكمة والصبر والهدوء والتعقل ومن خلال دهاليز السياسة وطرق الدبلوماسية. لقد آن الأوان لمواجهة العنت والسفه الإيراني واللعب على المكشوف لمواجهة نظام لم يأت منه غير الشر والبلاء.. نظام لا يعرف أخوة دين ولا يحفظ حق جوار.. وقطع العلاقات ليس إلا الصفحة الأولى في دليل التعريف بمن هي المملكة العربية السعودية.. فقد بلغ السبل الزبى.. والسفيه إنما يغريه حلم الحليم.

alhelali.a@makkahnp.com