ملابسات

(من أنا؟).. سؤال قديم، أشغل الإنسان بالبحث والتساؤل، منذ ابتداء الوجود الأول.

(من أنا؟).. سؤال قديم، أشغل الإنسان بالبحث والتساؤل، منذ ابتداء الوجود الأول. وهنا لا أكرر الطرح، بقدر ما أحاول التأكيد على الملابسات التي كدت أن أقع فيها، مع هذا العصر الذي تتجدد فيه الحياة بسرعة ضوئية مخيفة! فقد أصبحت حاجتنا ملحة لإيجاد إجابات جديدة وتجارب جديدة، تتناسب وتتناسق مع الفترة الزمنية التي نعيشها الآن وتسهم في تحقيق وجودنا الفاعل في الحياة والسعي بتجربتنا الخاصة بفرديتنا. أنا لست ما أكتب، أنا لست مؤلفاتي ومقالاتي وخواطري، أنا لست سيرتي الذاتية، أنا لست ما أشعر به. وإن كنت أمتزج وأتأثر بالعالمين.. الداخلي والخارجي. فأنا لست صفحاتي في مواقع التواصل الاجتماعي.. أنا لست صفحتي في الفيس بوك وتويتر، ولست صفحتي في الانستقرام وسناب شات والواتس اب. ويبقى السؤال الأزلي، يلح علينا بالبحث.. من أنا؟ فما محاولة البحث وإيجاد إجابات جديدة حول هذا السؤال، إلا إجابات ابتداء وليست انتهاء!، فمن أنت إذن، ومن أنا إذن؟.. الحياة ستصبح سخيفة إن احتملت إجابات انتهاء! من أنا إذن؟.. السر مخبأ بداخلك.. من أنا إذن؟ (وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر) من أنا إذن؟.. (ونفخت فيه من روحي).. من أنا إذن؟.. (سنموت قبل أن نفهم)، من أنا إذن؟.. ويبقى (الإنسان) سؤالا وبحثا ثم عجزا وصمتا!