ولد شيخ القبيلة وموضة طيحني

في السابق كانت المجتمعات القبلية مجتمعات متمسكة بالماضي وعاداته وتقاليده رافضة كل مظاهر التحضر والتطور ظنا منها أن مجارات الحياة العصرية يضر باسم ومكانة وقيمة القبيلة، وهذا نتاج فهم عار عن الصحة وتصور خاطئ للحياة، فلكل زمن عاداته وتقاليده، كانت القبيلة في السابق محافظة على التقاليد القديمة وليس لها اشتراك في مضمار سباق التطور، إلى أن وصلنا في هذا الوقت إلى عكس هذا التصور، فإننا أصبحنا في زمن يكون فيه «ولد شيخ القبيلة» هو أول من يخرج عن قيود الماضي والتقاليد القديمة، التقاليد التي كان ينظر لها بعين القبيلة على أنها «خراب» وانحراف، فقد أصبح ولد الشيخ وهو ابن الرجل الأول في القبيلة هو أول الناس انسلاخا عن القيم القديمة، وهو أول الناس تمشيا وتمسكا بالموضات الغربية والمظاهر العصرية فهو أولهم ظهورا بقصات الشعر الغربية وهو أولهم في طليعة من يرتدي الملابس الغربية المخالفة لتعاليم القبيلة القديمة «طيحني» و»بابا سمح لي»، بل تحول هذا الشيء لمصدر تفاخر لديهم وأصبحوا يظهرون كل تلك التقليعات الجديدة عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يظهر لنا مدى تغير المفاهيم السابقة والانطباعات القديمة وإن كان ابن الشيخ أولهم خرقا لكل العادات القديمة، فلا بأس ببقية أفرادها وهذا يظهر لنا فرقا شاسعا بين القبيلة القديمة وقبيلة 2016، قبيلة الشدة والصرامة والقبيلة العصرية

الجمعة / 21 / ربيع الأول / 1437 هـ - 15:15 - الجمعة 1 يناير 2016 15:15