بعد تسعة أشهر من مطالبة مجلس الشورى وزارة الصحة بإيجاد حوافز تمييزية لمنسوبيها العاملين في القرى والمدن الصغيرة، بدأت مديرية الشؤون الصحية بجدة توجيه مستشفياتها بإبلاغ منسوبيها الراغبين بالعمل في المستشفيات الطرفية التابعة لها بوجود مزايا مالية، وتشجيعية. وأوضح مصدر بالوزارة لـ«مكة» أن هذه المغريات التي قدمتها الوزارة ممثلة بإدارة الشؤون الصحية للتخطيط والتطوير جاءت بسبب رصد الوزارة عزوفا واضحا للكوادر الصحية السعودية من الجنسين بالعمل في المستشفيات الطرفية والمناطق النائية، لافتا إلى أن عدم الرغبة بالعمل في تلك المواقع يعود لنقاط أبرزها غياب الحوافز المالية. وقال إن توجيه صحة جدة بوضع حوافز مالية ومزايا أخرى يأتي من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة للمستشفيات الطرفية التابعة لصحة جدة وخاصة مستشفى أضم العام، ومستشفى الليث العام والمراكز الصحية بمحافظة أضم، والليث، وأن على الجهات الصحية المعنية إبلاغ منسوبيها من الممارسين الصحيين بمختلف تخصصاتهم الصحية بهذا الأمر للراغبين منهم سواء رجال أو نساء بالتكليف بتلك المرافق مدة محدودة، كما أن على الراغبين التقدم مباشرة بطلب ذلك عبر إدارة تخطيط القوى العاملة بصحة جدة عن طريق البريد الالكتروني المخصص لذلك. ونوه المصدر، إلى أن وزارة الصحة لجأت في وقت سابق للاستعانة بالأجانب لسد الاحتياج الذي خلفه غياب المواطنين من الجنسين بالمراكز الصحية والمستشفيات، كما أن الوزارة أقرت في وقت سابق عزوف منسوبيها عن العمل بالقرى النائية، والمدن الصغيرة لعدم وجود حوافز ومميزات ما يدفع الكثيرين إلى الانتقال إلى المدن الكبرى. يذكر أن مجلس الشورى طالب قبل نحو تسعة أشهر الجهات المعنية بزيادة الاعتمادات المالية لميزانية وزارة الصحة، وإيجاد حوافز تمييزية للعاملين في القرى، والمدن الصغيرة لتكون عامل جذب لمنسوبي الصحة من الممارسين للعمل فيها، إضافة إلى مطالبته بالعمل على تطبيق أنظمة الطب الاتصالي لتوفير الخدمات الصحية المتخصصة للقرى، والمدن الصغيرة.