أكلة الضباع يهددونها بالانقراض

u0627u0644u0636u0628u0639 (u0645u0643u0629)

حذر مركز الحياة الفطرية وإنمائها من تقلص أعداد الضباع في الجزيرة العربية بسبب تنامي أعداد آكلي لحومها، خاصة مع اعتقاد بعضهم أن لحومها تعد مقويا جنسيا، حتى باتت من الحيوانات المهددة بالانقراض هي والذئاب. وأوضح المدير العام لمركز الحياة الفطرية وإنمائها الدكتور أحمد البوق لـ»مكة» أنه جرى التحذير من تناقص أعداد الضباع وأنها من الحيوانات التي تأتي في المرحلة الثانية من الحيوانيات المهددة بالانقراض، لافتا إلى أن هناك أنظمة للصيد تم إقرارها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، ومع الأسف ما زالت تتوالى مقاطع الفيديو والصور المتباهية بقتل أعداد كبيرة من الحيوانات والطيور. واعتبر البوق أن مقاطع الفيديو بحد ذاتها ليست دليلا قاطعا في الإدانة والاعتداء، وإنما تعد قرينة في النظام، والإدانة تتم بالشهود أو بالصيد الذي قام به، وتعد حينئذ الصورة قرينة تؤيد الدليل وتعززه، لافتا إلى أن كم المقاطع في اليوتيوب من الصيد الجائر تدعو للتوقف لمعرفة المستوى الثقافي البيئي لدى كثير من الناس، خاصة حينما نرى أن هذه المقاطع لرموز المجتمع ومشاهيره، وهذا يدل على مؤشر خطير ينذر بتراجع الثقافة البيئية. وساق مدير المركز الوطني للحياة الفطرية نماذج على تناقص أعداد حيوانات بسبب الصيد الجائر مثل الوبر والوعول والأرانب، وهو أمر، كما يقول، يقوض الكثير من الخطط البيئية والجهود التوعوية، وقال: رأينا أخيرا من يأكل لحم ذئب دون طهو، وهذا أمر يتعارض مع القيم الإسلامية والإنسانية، ومن الممكن أن ينقل أمراضا معدية للإنسان. وأشار البوق إلى العقوبات التي تنتظر مرتكبي هذه الأعمال، حيث تصل الغرامة إلى 400 ألف ريال تحت بند إساءة معاملة الحيوان سواء كان بريا أم مستأنسا بالتربية، وهو ما من شأنه الحد من ظاهرة الصيد الجائر. ورغم هذه السلوكيات من البعض إلا أن البوق بدا متفائلا ببعض الوعي لدى شرائح مختلفة من المجتمع ويتضح ذلك كما يقول من خلال ما يراه من الاستهجان الذي يبديه كثيرون إزاء هذه الأعمال المؤسفة من الإضرار بالحيوانات وقتلها بشكل عام والمهددة بالانقراض منها بشكل خاص، واستنكار حوادث قطع ذيل كلب أو دعسه أو حرق الثعالب وتعليقها.