موراتي باع إنترميلان بعد قصة عشق طويلة
قادت عجلة الزمن ماسيمو موراتي للتخلي عن عشقه نادي إنترميلان الإيطالي الذي ورثه عن والده رئيس الإنتر في الستينات
الثلاثاء / 18 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 01:00 - الثلاثاء 18 فبراير 2014 01:00
قادت عجلة الزمن ماسيمو موراتي للتخلي عن عشقه نادي إنترميلان الإيطالي الذي ورثه عن والده رئيس الإنتر في الستينات وترأس ماسيمو النادي خلفا لإدارة سابقة منذ 1995، وبعد مرور 18 عاما قرر بيع نسبة 70% من حصة النادي للملياردير الإندونيسي إيريك توهير (زهير) وشركائه وقال موراتي بعد توقيع الاتفاقية لا مجال للعواطف لقد وضعت بصمتي في فترتي والآن ننتظر توهير ليضع بصمته
اتفاقية البيع
بعدما اتخذ موراتي قراره الأخير ببيع 70% من أسهم النادي تم توقيع الاتفاقية وأعلن النادي البيان الرسمي بذلك في 15 أكتوبر الماضي وعنونت الاتفاقية تحت (توقيع اتفاقية دخول مستثمرين جدد لنادي إنترميلانو) وكان الطرف الأول نادي الإنتر والطرف الثاني شركة هولدينج إنترناشيونال ونصت الاتفاقية على قبول ماسيمو موراتي بيع نسبة 70% من حصة النادي لثلاثة رجال أعمال مهمين في إندونيسيا هم: إيريك زهير وهاندي سويتيدزو وروزان رويزلاني وتضمن البيان الرسمي بطولات وتاريخ ومسيرة عائلة موراتي كما أكد البيان أن نادي الإنتر هو الوحيد في تاريخ الكرة الإيطالية الذي لم يهبط للدرجة الثانية وأنه يمتلك حوالي 20 مليون مشجع في أوروبا و160 مليون مشجع حول العالم
العشق القديم
عندما سئل موراتي عن عشقه القديم الإنتر قال 'لقد استغرقت بعض الوقت حتى أقرر بشكل نهائي بيع النادي، لكني في الأخير قررت ذلك، وعندما تقوم بتغيير شيء ما في حياتك فأنت لا تدري ما إذا كان عليك أن تتأسف على الماضي أو تتأقلم مع حياة جديدة' وفي رده على سؤال حول استمراره في رئاسة النادي الذي لم يعد يملكه قال 'هذا ما لا أعرفه حتى اللحظة وبحسب الاتفاقيات بيني وبين توهير، فإن رئاسة النادي بيدي لكني لم أحسم هذا الأمر بعد، والأهم هو تركيز عملنا لضمان مصلحة سير أمور النادي' هذا ما قاله موراتي، لكن زهير عاد من إندونيسيا في آخر شهرين واستلم مقاليد الأمور في الإنتر
المالك الإندونيسي
توهير أو زهير، رجل أعمال إندونيسي مسلم يترأس مجموعة من ثلاثة أشخاص يهدفون إلى الدخول في الاستثمار الرياضي في إيطاليا والإنتر تحديدا والرقي به وكما هو معلوم فإن الإنتر أحد أهم ثلاثة أندية في إيطاليا وسبق لزهير خوض تجربة في الاستثمار الرياضي، حيث يمتلك حصصا في نادي فيلادلفيا سفيني لكرة السلة الأمريكية ونادي دي سي يونايتد لكرة القدم في أمريكا ويعتبر توهير أول مالك أجنبي يستحوذ على نادي من أندية الدرجة الأولى في إيطاليا، كما أنه لديه العديد من الاستثمارات المختلفة في مجالات أخرى مثل البنوك والإعلام والترفيه والسياحة والعقارات وتفاوتت الأنباء حول المبلغ الفعلي الذي دفعه زهير وشركاؤه، لكنه يتراوح مابين 250 إلى 350 مليون يورو للاستحواذ على أكثر من 70% من أسهم النادي مع العلم أن النادي عليه مديونيات تقدر بنحو 300 مليون يورو
أسباب بيع النادي
حصر الإعلام الإيطالي أسباب بيع موراتي للإنتر في أنه يعيش أزمة اقتصادية في عدد من شركاته، وأنه يريد تأمين الملايين لإنعاش شركاته اقتصاديا كما أن من الأسباب، الديون التي وصلت لحوالي 300 مليون يورو على النادي، وكذلك رغبة موراتي في دخول ملاك أجانب يضخون أموالا تساعد في عودة الإنتر إلى منصات التتويج بعد أن شاهد نجاح التجربة في دول أخرى مثل إنجلترا وفرنسا وكانت آخر بطولة للإنتر عام 2010 عندما حقق الثلاثية التاريخية مع جوزيه مورينيو
مصير موراتي
بالرغم من بيع 70% من أسهم النادي لمستثمر آخر فإن موراتي لا يزال مرتبطا بالنادي، حيث يبقى له 23.3% من الأسهم في حوزته وباقي النسبة لملاك آخرين، إلا أنه يستطيع أن يكون رجل القرار الأول في النادي حتى لو بقي رئيسا لفترة محدودة
محطات في مسيرة موراتي:
- ابن انجليو موراتي الذي امتلك الإنتر وترأسه منذ عام 1955 حتى عام 1968 حقق خلالها عدة بطولات أهمها دوري أبطال أوروبا مرتين - توفي والده عام 1981 وكان موراتي عضوا فاعلا بنادي والده وبعدما أصبح رجل أعمال، استلم الرئاسة من إدارة سابقة من غير عائلته عام 1995 - اشتهر ماسيمو موراتي بالكرم وضخ الأموال، فبعد نجومية كريستيان فييري في كأس العالم 98 عندما سجل 6 أهداف واحتل في الموسم الذي يليه صدارة هدافي الدوري الإسباني مع أتلتيكو مدريد، دفع موراتي أكثر من 45 مليون دولار للتعاقد معه كأغلى صفقة في تاريخ الكرة الإيطالية في تلك الفترة - جلب موراتي العديد من النجوم للفريق أبرزهم البرازيلي رونالدو الذي جاء كأهم الصفقات في تاريخ الإنتر، كما جلب الأوروجوياني ريكوبا والأسطورة الإيطالي روبرتو باجيو والثلاثي الأرجنتيني كريسبو وباتيستوتا وزانيتي والسويدي إبراهيموفيتش والهولندي شنايدر والكاميروني صامويل إيتو - أصعب ما واجه موراتي عقدة تحقيق لقب الدوري، فمنذ ترؤسه النادي عام 1995، مرت ست سنوات دون أن يحقق لقب الدوري وظلت هذه العقدة دائمة حتى تورط المنافس الأكبر اليوفنتوس في قضية الكالتشيو بولي عام 2006 فاستغل موراتي الوضع وطور من قدرات فريقه وعناصره ليحقق الدوري أربع مرات متتالية - تحقق حلم موراتي بالحصول على دوري أبطال أوروبا عام 2010، حيث كان آخر لقب في دوري الأبطال مع والده عام 1965 ولم يستطع أي رئيس للنادي بعد والده تحقيق هذا اللقب حتى حققه هو بعد 45 عاما
سطور من حياة المالك الجديد زهير:
ـ من مواليد 30 مايو عام 1970 ـ حصل على الماجستير من أمريكا عام 1993 ـ متزوج منذ عام 2009 ولديه أربعة أطفال ـ شريك مع والده في مجموعة استرا الدولية ـ رئيس لشركة سيارات ـ أسس صحيفة ماهاكا عام 2001 ـ لديه استثمارات في محطة تلفزيون إندونيسيا ـ مستثمر لناديين في أمريكا لكرة السلة وكرة القدم ـ لديه استثمارات عقارية وسياحية وترفيهية