البيان في خلق البنان
قال تعالى (أيحسب الإنسان أَلن نجمع عظامه (3) بلى قادرين على أن نسوي بنانه)
الاحد / 9 / ربيع الأول / 1437 هـ - 12:30 - الاحد 20 ديسمبر 2015 12:30
قال تعالى (أيحسب الإنسان أَلن نجمع عظامه (3) بلى قادرين على أن نسوي بنانه). لا تزال البصمة سرا من أسرار عظمة الله في خلقه، حيث تشير الآية الكريمة إلى أن البنان يميز كل إنسان عن غيره من البشر، والمقصود بالبنان في اللغة العربية (أطراف الأصابع) وبما أن البصمات تختلف من شخص لآخر تم استخدامها في النواحي الأمنية والكشف عن الجرائم، حيث إنه يستحيل علميا تطابق بصمة الأصبع لدى شخصين حتى وإن كانا توأمين متشابهين فلا بد أن يكون لكل واحد منهما بصمته الخاصة به والمميزة له. وفي عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشكيلي «بركنجي» أن البصمات عبارة عن خطوط دقيقة موجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر ووجد ثلاثة أنواع من هذه الخطوط وهي إما أن تكون دوائر أو عقد أو على شكل مركبات متعددة، وهذه الأشكال دائمة التمايز فإذا حصل في جلد البنان جرح أو أي تلف فإنه سرعان ما يلتئم ويعود على ما كان عليه من دون زيادة أو نقصان، فبصمة الإنسان تعيش مع صاحبها طوال حياته وقد وجد علماء الآثار أن إحدى المومياء المصرية المحنطة احتفظت ببصماتها واضحة جليه لذلك أصبحت بصمات الأصابع دوليا هي الوسيلة المثلى لتحديد هوية الأشخاص. ولا غرابة في أن يكون البنان أحد آيات الله تعالى التي وضع فيها أسرار خلقه والتي تعرف عن صاحبها في هذا الجزء الدقيق وتشهد عليه دون التباس كأصدق دليل على صاحبها (فتبارك الله أحسن الخالقين).