سعد البواردي.. فتى الوشم
«يا قلبي، يا ألمي، ويا أملي، ذا أنت تشدو تكريمك؛ جاء مسك ختام»
الاثنين / 17 / ربيع الثاني / 1435 هـ - 01:00 - الاثنين 17 فبراير 2014 01:00
«يا قلبي، يا ألمي، ويا أملي، ذا أنت تشدو تكريمك؛ جاء مسك ختام»
عبارات مقتبسة من كلمة الأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي، ألقاها في الحفل الخطابي لافتتاح مهرجان (الجنادرية 29)، بعد اختياره الشخصية الثقافية المكرمة للدورة الحالية، وتقلّده «وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى»، من يد سمو ولي العهد يستند تكريم البواردي إلى مسيرة طويلة من الكتابة الأدبية والصحافية تجاوزت 67 عاماً، الطالب الذي توقفت رحلته الدراسية عند المرحلة الابتدائية، ليحلق بعدها في آفاق القراءة الحرة والمعرفة وبدأت علاقة البواردي بعالم الصحافة والأدب في 1368هـ، حين فاز بالمركز الثالث عن قصته القصيرة التي شارك بها في مسابقة نظمتها (البلاد السعودية)، نال على إثرها اشتراكاً في الصحيفة لمدة عام حيث وضع البواردي أولى خطواته في بلاط صاحبة الجلالة مطلع العام 1375هـ، بإصداره مجلة (الإشعاع) في مدينة الخبر وبعد تفكير قرر البواردي طي صفحات مجلته، وعاد إلى مسقط رأسه بمحافظة الوشم (شقراء)، ثم غادرها إلى الرياض، لتنطلق منها رحلته العملية، حيث شغل وظائف منها: مدير العلاقات العامة في وزارة المعارف، إلى جانب إدارة تحرير مجلتها الفصلية (المعرفة)، كما عمل سكرتيراً للمجلس الأعلى للتعليم، وسكرتيراً للمجلس الأعلى للعلوم والفنون والآداب وبعد انتقاله إلى وزارة التعليم العالي، عمل ملحقاً ثقافياً للشؤون الإعلامية بالسفارة السعودية في بيروت، وأشرف على نشرتها الشهرية (علمية)، وبسبب الحرب الأهلية في لبنان، انتقل إلى العمل بالسفارة السعودية في القاهرة حتى اليوم؛ أصدر البواردي 46 كتاباً،إلى جانب طباعته لكتب في القصة والنقد والشعر الشعبي، فالكتابة عند البواردي نتيجة طبيعية للقراءة الواسعة والمستمرة، التي جعلته يقتني أكثر من 2000 كتاب؛ كوّنت مكتبته الخاصة في منزله بالرياض، وبعد أن فقدها كلها أثناء انتدابه للعمل في لبنان؛ واصل البواردي هوايته في جمع الكتب لتتشكّل مكتبته الثانية التي تزيد عن 3000 كتاب وامتثالاً لتعليمات بلاده آنذاك القاضية بمغادرة بيروت بسبب الحرب الأهلية، فقد مكتبته الثانية، ويملك البواردي حالياً مكتبته الثالثة، التي جمع معظم محتوياتها خلال عمله في القاهرة نشر البواردي أعمالاً أدبية ومقالات في صحف ومجلات، منها: (اليمامة)، و(الجزيرة)، و(اليوم)، و(المسائية)، و(قريش)، و(الأضواء)، و(الرائد)، و(الفيصل)، و(المعرفة الجديدة)، و(المجلة العربية)، و(الحرس الوطني)