دونالد ترامب زارع الإثارة وحاصد العواصف
دونالد ترامب أبرز المرشحين لتمثيل الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تحول من قطب مال وعقارات إلى قطب إثارة، فمنذ بواكير انطلاق السباق للبيت الأبيض وهو يطلق رصاصه الطائش في كل الاتجاهات، وما بين تصريحاته التي أطلقها مبكرا وأبدى فيها عزمه طرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، إلى أن انتهى به المطاف عبر إعلانه رغبته في إقفال الحدود الأمريكية أمام المسلمين، هنالك مسافات في عقل الرجل يحاول قادة حزبه سبر أغوارها
الأربعاء / 5 / ربيع الأول / 1437 هـ - 13:30 - الأربعاء 16 ديسمبر 2015 13:30
دونالد ترامب أبرز المرشحين لتمثيل الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، تحول من قطب مال وعقارات إلى قطب إثارة، فمنذ بواكير انطلاق السباق للبيت الأبيض وهو يطلق رصاصه الطائش في كل الاتجاهات، وما بين تصريحاته التي أطلقها مبكرا وأبدى فيها عزمه طرد ملايين المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، إلى أن انتهى به المطاف عبر إعلانه رغبته في إقفال الحدود الأمريكية أمام المسلمين، هنالك مسافات في عقل الرجل يحاول قادة حزبه سبر أغوارها. الجمهوريون يسعون إلى إيجاد مخرج من تداعيات تصريحاته حيال المسلمين، والتي حصدت إدانات دولية واسعة، مما أثار القلق من أن ينسف ترامب آمالهم في الوصول إلى البيت الأبيض. ويواجه الحزب الذي يأمل في إنهاء ثماني سنوات من الحكم الديموقراطي للبيت الأبيض خيارا صعبا بين تغيير مرشحه للرئاسة أو ربط مؤسسة حزبية عمرها 161 عاما بأهواء ملياردير ينظر إليه عدد من الأمريكيين على أنه عنصري. وقال لاري ساباتو مدير مركز الدراسات السياسية في جامعة فرجينيا إن «الجمهوريين في مأزق كبير. كيف يريدون جمع جناح ترامب إلى جانب مؤسسي الحزب؟». وتابع «أنا لا أرى جامعا واضحا، غير الكراهية لهيلاري كلينتون وباراك أوباما، هذا الشيء الوحيد الذي يمكن أن يجمعهم. قد يكون كافيا، ولكن قد لا يكون». ورفضت غالبية الأمريكيين اقتراح ترامب بمنع المسلمين موقتا من دخول الولايات المتحدة. وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت وشبكة «إن بي سي» فإن ربع الأمريكيين فقط (25%) يؤيدون دعوة ترامب، بينما يعارضها 57% منهم. ولكن في المقابل ما زال ترامب يتصدر آخر استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بفارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه، فيما لم يبق سوى سبعة أسابيع على بدء أول سباق في ولاية إيوا، فهل يفعلها ترامب وينال ثقة حزبه في الترشح ويخطف من ثم بطاقة السباق للبيت الأبيض؟