فيما كان أهالي محافظة الجموم التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة ينتظرون إعلان تشغيل مستشفى الجموم العام، والذي وضع حجر أساسه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، خلال زيارته للمحافظة منذ نحو عامين تقريبا، صدموا بالتعثرات المتتالية للمشروع، والتي تارة تكون بحجة عدم رصد المبالغ المالية للمستشفى، وتارة أخرى بتأخر تسليم المشروع من قبل المقاول، بالرغم من وصوله لمرحلة متقدمة في البناء، مناشدين وزارة الصحة بالتدخل لمعرفة أسباب تأخر الانتهاء من إنشاء المستشفى وتشغيله.

التمديد للمقاول

وعلى الرغم من تأخر المقاول في تسليم المشروع في موعده المحدد والتوقف المتكرر أثناء العمل بحسب الأهالي فإن الوزارة مددت المشروع لمنح المقاول مجالا للعمل مرة أخرى، مبدين أسفهم حول إطالة مشروع حيوي يهتم في المقام الأول بصحة أهالي الجموم والذي انتظرته المحافظة 20 عاما، مطالبين وزارة الصحة بتشديد العقوبة تجاه كل من لا يلتزم ببنود العقد.

يعانون الأمرين

وبينوا أن المستشفيات الخاصة أثقلت كاهلهم، لاسيما حين يزدحم مستشفى حراء العام القريب منهم بالمرضى في أوقات المواسم، مما يضطرهم للذهاب إليها، مشيرين إلى أن هناك قرى تتبع لمحافظة الجموم تبعد نحو 100 كم، ويعانون الأمرين في سبيل الحصول على مستشفى قريب منهم.

تغيير التصاميم

من جهته أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة فيصل الزهراني لـ»مكة « أن تأخر مشروع مستشفى الجموم، جاء بسبب التغيير على التصاميم، ليتماشى مع التحديثات التي أجريت أخيرا في مجال الرعاية الصحية، مبينا أن ذلك يأتي حرصا على تقديم خدمة أفضل، ووفقا للمعايير الدولية الحديثة ومواكبة التطور المستمر في مجال الرعاية الصحية العالمية ( FGI )، مضيفا بأن أبرز التعديلات الناتجة على التصميم النموذجي، مراعاة ظروف الموقع لتفادي مخاطر السيول.