استقبل جناح القصيم نحو 5 آلاف زائر خلال اليوم الثاني من انطلاقة مهرجان الجنادرية 30، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء الماضي.

وبدأ الجناح باستقبال الزوار منذ ساعات الصباح الأولى أمس الأول، وعكس حضارة المنطقة بين ماضيها وحاضرها بصورة بانورامية اكتملت بتوجيه كريم من قبل أمير القصيم فيصل بن مشعل ومتابعته المستمرة.

وشارك جناح القصيم ببصمة واضحة عبر هذه التظاهرة الثقافية السنوية، وتميز المكان بكثافة الحضور، حيث أصبح برج الشنانة التاريخي علامة بارزة به، إضافة إلى الضيافة المستمرة بالقهوة العربية والتمر السكري والكليجا القصيمية طوال فترة الزيارة وقبل دخول الزائر للقصر التراثي الذي يحتوي في بهوه مجلسا للضيوف والوفود الرسمية ومجلسا آخر في ساحة المبنى الداخلية.

13 جناحا

ويتكون المبنى من طابقين يضمان 13 جناحا، تشارك بها عدة جهات منها جناح اكتشف القصيم وجناح النخلة والعقيلات وجناح الشيخ محمد بن عثيمين والأستديو الشعبي وتراث القصيم العلمي وجناح القصيم الحضارية الذي تمثله أمانة القصيم، إضافة لمشاركة فعالة من قبل المحافظات الخمس عنيزة والرس والمذنب والبكيرية والبدائع، وفي مقابل المبنى ساحة واسعة تتنوع بين محلات وأكشاك تجارية تضم الحرفيين والفنانين التشكيليين والأكلات الشعبية القصيمية المشهورة وصخرة عنترة وتمثال الكليجا، يقام حولها فعاليات شعبية شاركت بها فرقة الدنانة وفعالية ركوب الإبل، حيث يقع جوارها برج الشنانة الشاهق مقابله يقع البيت القصيمي الذي تم تفعيله للمرة الأولى هذا العام، ويعكس الواقع السكني للمواطن في القصيم بشكل طبيعي، وتصدح الحناجر في ساحة المعرض وعلى مسرح الجناح الخارجي بالفلكلور الشعبي والعرضة النجدية.

وأبان المشرف العام على جناح القصيم عبدالرحمن السعيد أن المشاركة هذا العام تركز على الإرث القصيمي، وتحويل القدرة التاريخية إلى واقع منتج كان ثقافيا أو حضاريا، مؤكدا أن فريق العمل بالكامل عمل لصنع تلك الأجنحة التي تسهم بشكل فعال في إبراز الإنسان القصيمي بكل جزء من الأجزاء سواء بعنترة بن شداد أو رجال العقيلات أو الفن التشكيلي.

وأضاف: نعمل كل سنة لتكوين إضافات جديدة، وأبرز الإضافات هذا العام هو جناح رجل القصيم الشيخ محمد بن عثيمين وجناح اكتشف القصيم والبيت القصيمي والمرسم وإبراز مهرجانات وقرى القصيم التراثية عبر محافظاتها.