حتى لا يقول الناس..!
سنابل موقوتة
الاحد / 28 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:45 - الاحد 7 فبراير 2016 22:45
توجد أخبار لا يمكن أن تعرف حقيقتها ما لم تحضرها بنفسك، وتكون شاهدا عليها وأنت في كامل وعيك، من هذه الأخبار أخبار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
حين تسمع خبرا عن الهيئة فإنك في الغالب تسمعه من أحد اثنين، إما كاره لهذا الجهاز بكل ما فيه ومن فيه، لا يرى لهم حسنة ولا فضيلة مهما فعلوا، وإما عاشق متيم له يرى أنه لا يصدر من الهيئة إلا أفعال ربانية لا يأتيها الباطل من أي اتجاه، وأن من ينتقدها هو بالضرورة منحرف سلوكيا، وسبق أن أُلقي القبض عليه في جريمة أخلاقية!
وآخر هذه الأخبار خبر إلقاء الهيئة القبض على دمية في حفل افتتاح أحد المحلات، بحجة أنها لا تلبس لباسا شرعيا، وبالطبع فإنه لا يمكن الجزم بصحة هذا الخبر من عدمه، رغم انتشار بعض الصور. والمخلوق الوحيد الذي يمكنه الإجابة على هذه السؤال هو الدمية نفسها، لذلك فإني أتمنى من أحد البرامج التلفزيونية استضافة الدمية ومعرفة جزء من الحقيقة عن هذه الحادثة.
وبعيدا عن صحة الخبر من عدمه فإن «كثيرا» من المدافعين عن موقف الهيئة ـ الذي لا يعرفون حقيقته أصلا ـ بدا موقفهم أكثر كوميدية من المهاجمين ـ الذين لا يعرفون الحقيقة أيضا ـ مع أن المفترض هو العكس، ولكن التبرير عن قناعة بأن الدمية متبرجة وتثير الشهوات أمر لا يمكن أن يكون إلا تبريرا مضحكا ومحزنا في ذات الوقت!
وعلى أي حال..
بعض الأخبار مسيئة جدا وتشوه صورة هذا المجتمع الذي لا يحتاج أصلا لمزيد من التشويه. حين قال صلى الله عليه وسلم «حتى لا يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه» كان يقصد بالناس غير المسلمين، وكان يراعي ما قد يقولونه عن المجتمع الإسلامي، ولكن هذا الفكر النبوي غائب عمن يقولون إنهم يقتدون بسنته!
algarni.a@makkahnp.com
حين تسمع خبرا عن الهيئة فإنك في الغالب تسمعه من أحد اثنين، إما كاره لهذا الجهاز بكل ما فيه ومن فيه، لا يرى لهم حسنة ولا فضيلة مهما فعلوا، وإما عاشق متيم له يرى أنه لا يصدر من الهيئة إلا أفعال ربانية لا يأتيها الباطل من أي اتجاه، وأن من ينتقدها هو بالضرورة منحرف سلوكيا، وسبق أن أُلقي القبض عليه في جريمة أخلاقية!
وآخر هذه الأخبار خبر إلقاء الهيئة القبض على دمية في حفل افتتاح أحد المحلات، بحجة أنها لا تلبس لباسا شرعيا، وبالطبع فإنه لا يمكن الجزم بصحة هذا الخبر من عدمه، رغم انتشار بعض الصور. والمخلوق الوحيد الذي يمكنه الإجابة على هذه السؤال هو الدمية نفسها، لذلك فإني أتمنى من أحد البرامج التلفزيونية استضافة الدمية ومعرفة جزء من الحقيقة عن هذه الحادثة.
وبعيدا عن صحة الخبر من عدمه فإن «كثيرا» من المدافعين عن موقف الهيئة ـ الذي لا يعرفون حقيقته أصلا ـ بدا موقفهم أكثر كوميدية من المهاجمين ـ الذين لا يعرفون الحقيقة أيضا ـ مع أن المفترض هو العكس، ولكن التبرير عن قناعة بأن الدمية متبرجة وتثير الشهوات أمر لا يمكن أن يكون إلا تبريرا مضحكا ومحزنا في ذات الوقت!
وعلى أي حال..
بعض الأخبار مسيئة جدا وتشوه صورة هذا المجتمع الذي لا يحتاج أصلا لمزيد من التشويه. حين قال صلى الله عليه وسلم «حتى لا يقول الناس إن محمدا يقتل أصحابه» كان يقصد بالناس غير المسلمين، وكان يراعي ما قد يقولونه عن المجتمع الإسلامي، ولكن هذا الفكر النبوي غائب عمن يقولون إنهم يقتدون بسنته!
algarni.a@makkahnp.com