الرأي

آخر كلام عن حذاء الفنانة أحلام!!

بعد النسيان

من عيوبنا القاتلة أننا نتحدث ونعيد ونزيد عن المشكلة، التي مهما كانت شائكة فإنها ستنتهي فوراً بسؤال واحد فقط هو: ما هو الحل؟ عندها ستفاجأ بأن سبب تعقيد حياتنا هو كثرة الحلول وليس قلتها أو ندرتها أو استحالتها؛ كما قلنا في نص مسرحي بعنوان: (طلال محبة)، هو الأول والوحيد حتى الآن، المستوحى من حياة صوت الأرض، أسعده الله في الباقية كما أسعدنا في الفانية!

وقد تحدثنا في الست مقالات السابقة عن المصائب والخسائر الفادحة التي جرها الحذاء على الفنانة الحبوبة/ أحلام، وورَّطها في تحمل أضعاف ثمنه للتأمين والحراسة والنقل والصيانة إلى... أخِّخِه ! ولو استطردنا في سرد الآثار المفزعة لهذه الخطوة غير المدروسة لوصلنا إلى كوارث: في التعليم، والصحة، والرياضة، والشؤون الاجتماعية، والعمل، والاستقدام و... على مستوى (حلُّومة) العرب طبعاً!

إننا أمام مشكلة اقتصادية عويصة، وآخر ما يفهم فيه (الطابع بأمر الله) هو المال وشجونه، وديونه، وسجونه! ولهذا كان لا بد من الاستعانة بأصدقائنا، الرابصين في هذه الحسابات، التي لو فهمنا شيئاً منها لوجدنا أن (هايلوكس) بطِّيخ على السكين ـ وفبراير موسم الحب والحبحب ـ يوفر دخلاً أكبر من دخل رئيس تحرير، مهما كان (مكلفاً)!

وأقرب أولئك الأصدقاء ـ حسب الحروف الأبجدية ـ هو الزميل في (الاقتصادية)/ عبد الحميد العمري؛ فما إن سمع: تكفى! حتى هب كالنمر العربي الأبيض، المنقرض في الطرف الجنوبي الأغر! ولم يهدأ حين شرحنا له المشكلة؛ بل زاد حماسه وقال: من الـ(......) الذي أشار عليها بشراء الحذاء الأصلي، والسوق الخليجية غارقة بالمنتجات الصينية المقلدة؟! وخرج غاضباً لم يكمل فنجان القهوة (الصيني)، ولكن الحل واضح: إقامة مصنع في الصين لإنتاج ملايين النسخ المقلدة وبيعها على أنها أصلية، في الخليج فقط !

أما (فضل البوعينين) فألمح من بعيد أنه يمكن أن تحرق بيتها أو سيارتها أو المسرح ـ حيثما وجد الحذاء الغالي ـ لتحصل على مبالغ التأمين الضخمة، وتنتظر حتى يبدأ تنفيذ نظام الرسوم على الأراضي البيضاء؛ لتستثمر في الإسكان (فيذا)!

«ما عندكم سالفة»... هذا أستاذ الجميع الدكتور/ محمد القنيبط، ويواصل: أنجح المشاريع (فيذا) هي المؤسسات الخيرية الـ(foundation)؛ خصوصاً إذا اعتزلت وأعلنت نفسها داعية سعودية!!