العالم

20 ألف هارب من معارك حلب عالقون قرب حدود تركيا

علق 20 ألف سوري في شمال سوريا قرب الحدود التركية بعد فرارهم من محافظة حلب، حيث تشن قوات النظام هجوما واسعا ما فاقم المأساة الإنسانية للنزاع. المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليندا توم قالت «إن نحو 20 ألف شخص تجمعوا في مستوى المعبر الحدودي باب السلامة وما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف نقلوا إلى مدينة أعزاز» غير بعيد من هذا المعبر المغلق.

وتحت غطاء الغارات الجوية الروسية التي قاربت ألف غارة منذ الاثنين الماضي، استعاد الجيش السوري بلدتين جديدتين هما رتيان وماير القريبتين من بلدتي نبل والزهراء اللتين استعادهما الجيش الخميس. وهو ما يضيق الخناق أكثر حول مدينة حلب التي يسيطر النظام على غربها ومسلحو المعارضة على شرقها.

لكن المعارضة استعادت نصف رتيان إثر معارك عنيفة أوقعت نحو 60 قتيلا في كل جانب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في الجنوب، سيطرت قوات النظام أمس الأول بدعم من الطائرات الروسية ومقاتلي حزب الله اللبناني على بلدة عتمان الاستراتيجية في محافظة درعا إثر 48 ساعة من الاشتباكات العنيفة ضد الفصائل المقاتلة، وفق المرصد. وعدّ الباحث في معهد الدراسات الاستراتيجية إميل حكيم أن «مسار الفصائل انحداري على نحو متزايد» لافتا إلى أنهم «يتراجعون في كل مكان إذ لم يعد هناك من خط مواجهة رئيس إلا وانسحبوا منه». في الأثناء يزداد تدهور الوضع الإنساني الكارثي أصلا.

وفر أربعون ألف شخص على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ الاثنين من بلدات ريف حلب الشمالي، حيث تواصل قوات النظام هجوما واسعا بغطاء جوي روسي.

وأشارت ليندا توم إلى أن بين هؤلاء المدنيين فر عشرة آلاف منهم إلى بلدة عفرين الكردية. وأضافت «هناك حاليا مخيمات نازحين في منطقة عفرين». وأشارت المتحدثة إلى أن «المعارك أدخلت اضطرابا على قسم كبير من المساعدة وطرق التموين انطلاقا من الحدود التركية» مبدية أسفها لكون «الوصول إلى السكان يزداد صعوبة».

«روسيا وسوريا تنتهكان قرار الأمم المتحدة الذي يدعو لتسهيل وصول المساعدات ووضع حد لقصف المدنيين. روسيا تستخدم القنابل الغبية في حملة القصف والنساء والأطفال يقتلون نتيجة لذلك. الروس قدموا مقترحات كجزء من محادثات وقف إطلاق النار ولكن إذا كان الأمر مجرد كلام بهدف مواصلة القصف، فلا أحد سيقبل ذلك».

جون كيري - وزير الخارجية الأمريكي

«من الواضح أن النظام وحلفاءه غير مقتنعين بالتوصل لحل سياسي، والدليل أنهم يواصلون قصف المدن وفرض حصار على مئات الآلاف من المدنيين العزل. يجب توقف الدعم الروسي والإيراني لبشار الأسد. لقد كاد النظام أن يلفظ أنفاسه الأخيرة لولا مؤازرة روسيا له وتدخلها في الصراع في سبتمبر الماضي».

عصام بويضاني - قائد جماعة جيش الإسلام