المرأة العار!
تفاعل
السبت / 27 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:15 - السبت 6 فبراير 2016 22:15
حقوق المرأة الضائعة حقيقة مرة مغلفة بورق الهدايا وبألقاب فخمة واهية لتبدو أكثر جمالا (ملكة، سيدة بيتها، حماية...الخ)، حقوق كثيرة مسلوبة سلبتها النساء ومن النساء أولا! فالمرأة نصف المجتمع وهي من تربي فحين تسمع امرأة تحمد الله على انقطاع ذريتها من البنات فلا تستعجب، فهي في عصر الجاهلية التي تخاف عارها فتتشاءم بقدومها، مر ألف عام ولكن موروثات الإقصاء والتهكم من عقلها والعار من المرأة هي في قلوب شريحة كبيرة في مجتمعنا أصل وليس استثناء!
فمثلا ما زال في المدارس بعض التلاميذ يتخذون من اسم الأم والأخت مثار سخرية وخذلان! عقلية جاهلة تنتقل من جيل إلى جيل.
المرأة عانت كثيرا من الظلم على مدار التاريخ، عانت الاضطهاد فهي متاع يورث ولا ترث، فهي أصل الشر في كل زمان ومكان، فاليهودية والمسيحية المحرفة تلصق أصل الشر بطبيعتها وهي المسؤولة عن إغواء آدم عليه السلام وخروجه من الجنة، تلك الفكرة التي تندس حتى في بعض مسلسلاتنا العربية، أما القرآن الكريم فقد وصف القصة بقوله تعالى: (فوسوس لهما الشيطان ليُبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما). المساواة في العمل والجزاء أساس تشريع المولى عز وجل، وخالق الكون كفل لها حقوقها وأوضح ما لها وما عليها. أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة منها (بما يشبه حق التصويت)، وجعلها رسول الله مستشارة له كما فعل في الحج عندما طلب مشورة أم المؤمنين أم سلمة. التصويت والمشورة إشارة ومثال لمن يقلل إلى اليوم من أهليتها العقلية. ديننا دين عظيم ولكن البعض فسر النصوص الدينية على هواه وليس حقيقة النص، بقايا الجاهلية أضفت عادات مقيتة وألصقت العار بالمرأة، (فهي شيء معيب ناقص).
سرعة وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر حقائق مجتمعنا بكل ما فيه، الجميل والقبيح الغث والسمين، وإن كان الداعية الإسلامي يصف فكر المرأة بالعار! فماذا يقول العامة؟ ماذا عمن يشكك في أهله إثر مقولة أي رجل بالشارع؟ ماذا عمن يمنعها من الخروج إلا حسب مزاجه، وذلك لأن خروجها مخالفة للشرع، فقد فسر النصوص القرآنية بما يتفق مع نفسه؟ ماذا يقول من يمنع بناته من الطب والتمريض بحجة أنها مكان فساد وتحلل أخلاقي، وإذا مرضت زوجته سأل عن طبيبة؟ ماذا سيقول الابن الذي أعطي الحق ليمنع من ولدته وأرضعته من السفر بحجة أنه وليها وإن بلغت 40 سنة وبلغ 18 سنة!
عجبا لمجتمعي حين صم أذنيه وعقله عن حديث رسول الله: (النساء شقائق الرجال)، النساء متساويات في الكرامة الإنسانية مع الرجال.
إلى المرأة:
علمي أولادك أن العار عار سواء من الرجل أو المرأة.
فمثلا ما زال في المدارس بعض التلاميذ يتخذون من اسم الأم والأخت مثار سخرية وخذلان! عقلية جاهلة تنتقل من جيل إلى جيل.
المرأة عانت كثيرا من الظلم على مدار التاريخ، عانت الاضطهاد فهي متاع يورث ولا ترث، فهي أصل الشر في كل زمان ومكان، فاليهودية والمسيحية المحرفة تلصق أصل الشر بطبيعتها وهي المسؤولة عن إغواء آدم عليه السلام وخروجه من الجنة، تلك الفكرة التي تندس حتى في بعض مسلسلاتنا العربية، أما القرآن الكريم فقد وصف القصة بقوله تعالى: (فوسوس لهما الشيطان ليُبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما). المساواة في العمل والجزاء أساس تشريع المولى عز وجل، وخالق الكون كفل لها حقوقها وأوضح ما لها وما عليها. أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة منها (بما يشبه حق التصويت)، وجعلها رسول الله مستشارة له كما فعل في الحج عندما طلب مشورة أم المؤمنين أم سلمة. التصويت والمشورة إشارة ومثال لمن يقلل إلى اليوم من أهليتها العقلية. ديننا دين عظيم ولكن البعض فسر النصوص الدينية على هواه وليس حقيقة النص، بقايا الجاهلية أضفت عادات مقيتة وألصقت العار بالمرأة، (فهي شيء معيب ناقص).
سرعة وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر حقائق مجتمعنا بكل ما فيه، الجميل والقبيح الغث والسمين، وإن كان الداعية الإسلامي يصف فكر المرأة بالعار! فماذا يقول العامة؟ ماذا عمن يشكك في أهله إثر مقولة أي رجل بالشارع؟ ماذا عمن يمنعها من الخروج إلا حسب مزاجه، وذلك لأن خروجها مخالفة للشرع، فقد فسر النصوص القرآنية بما يتفق مع نفسه؟ ماذا يقول من يمنع بناته من الطب والتمريض بحجة أنها مكان فساد وتحلل أخلاقي، وإذا مرضت زوجته سأل عن طبيبة؟ ماذا سيقول الابن الذي أعطي الحق ليمنع من ولدته وأرضعته من السفر بحجة أنه وليها وإن بلغت 40 سنة وبلغ 18 سنة!
عجبا لمجتمعي حين صم أذنيه وعقله عن حديث رسول الله: (النساء شقائق الرجال)، النساء متساويات في الكرامة الإنسانية مع الرجال.
إلى المرأة:
علمي أولادك أن العار عار سواء من الرجل أو المرأة.