السير الذاتية وسلة المهملات
السبت / 27 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 22:15 - السبت 6 فبراير 2016 22:15
في البداية كل الشكر لمعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر وقد وعد وهو من أهل الوفاء بالعهود والجدارة بفحص ومتابعة مسألة رمي السير الذاتية الخاصة ببعض الشباب الذين حضروا معرض التوظيف «أسبوع المهنة» المقام في الجامعة أخيرا بمشاركة عدد من جهات التوظيف الحكومية والأهلية، حادثة الصوت والصورة التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية وعلى رأسها مواقع التواصل الاجتماعي.
الأصل في مثل هذا الحدث «أسبوع المهنة» هو أن يخدم الشباب ويقرب بين الباحثين منهم عن العمل وبين الفرص الوظيفية، وله أيضا أن يسهم في تقليل نسبة البطالة متى اتسم بالجدية وأخذ مكانه الطبيعي.
أيضا هذه المناسبة ومثلها تسلط الضوء على حاجة سوق العمل بناء على معطيات الواقع وتوسع دوائر ثقافة الشباب عن المهن الحيوية من جهة ومن جهة أخرى تتيح للقطاعات - الحكومي والخاص واسع الفرص والإمكانات لاستقطاب الشباب المميزين ذكورا وإناثا أي العمل بردة فعل مزدوجة تنتهي في أقل الحسابات إلى خدمة لشباب وخدمة قطاع الأعمال بشقيه في قالب وطني منظم وعصري تشمل فائدته الجميع، ولعل هذا أقل ما يمكن أن تسير إليه الجامعات وتسعى لتحقيقه بصفتها المتصلة بالمجتمع والدولة.
المتوقع أن تبني جامعة الملك سعود أسبوع المهنة وتحملها أعماله التنظيمية وما إلى ذلك من الشؤون الأخرى ذات الصلة ليس من السهولة بمكان، لما يطلبه الوضع من جهود يحسبها المنصفون إضاءات مشرقة في مسيرة الجامعة في عهد مديرها الحالي وفقه الله ليكون من غير المقبول بالتالي أن تأخذ بعض مكونات القطاع الخاص المشاركة المسألة من منظور آخر لا يتجاوز حدود الدعاية لنفسها أو إثبات الحضور الذي ينتهي بانتهاء الحدث دون مشاركة فعلية يعتد بها في سجل الأهداف الوطنية المرجوة.
الأسوأ في دق الأمر وجله هو ما تقوم به بعض القطاعات المشاركة من سوء تصرفات تسيء للحدث رغم أهميته من ناحية وتصادر مجهودات الجهات الأخرى المشاركة من ناحية أخرى والشاهد على ذلك من حيث المبدأ مقطع فيديو السير الذاتية الذي يتم تداوله حتى اللحظة وخلاصته بحسب المتحرك في أوساط الرأي العام أن أوراق السير الذاتية للمتقدمين من الشباب ترمى في سلة المهملات دون وازع من مسؤولية.
هذا الانطباع إن أخذ مكانه في الذهنية العامة فله بكل قوة أن يغير أو يهز قناعات الشباب في مصداقية معارض التوظيف حيث يرى في الطريق بعثرة جهود الجهات المنظمة لتضيع في النهاية قيمة المبادرات الوطنية، مما يفرض وجوب تحرك الجهات المعنية سريعا لتقصي الأمر وفرض العقاب النظامي على الجهة أو الجهات المشاركة المتورطة في الحدث المزعج والإعلان عن ذلك. هذه هي الخاتمة، وبكم يتجدد اللقاء.
الأصل في مثل هذا الحدث «أسبوع المهنة» هو أن يخدم الشباب ويقرب بين الباحثين منهم عن العمل وبين الفرص الوظيفية، وله أيضا أن يسهم في تقليل نسبة البطالة متى اتسم بالجدية وأخذ مكانه الطبيعي.
أيضا هذه المناسبة ومثلها تسلط الضوء على حاجة سوق العمل بناء على معطيات الواقع وتوسع دوائر ثقافة الشباب عن المهن الحيوية من جهة ومن جهة أخرى تتيح للقطاعات - الحكومي والخاص واسع الفرص والإمكانات لاستقطاب الشباب المميزين ذكورا وإناثا أي العمل بردة فعل مزدوجة تنتهي في أقل الحسابات إلى خدمة لشباب وخدمة قطاع الأعمال بشقيه في قالب وطني منظم وعصري تشمل فائدته الجميع، ولعل هذا أقل ما يمكن أن تسير إليه الجامعات وتسعى لتحقيقه بصفتها المتصلة بالمجتمع والدولة.
المتوقع أن تبني جامعة الملك سعود أسبوع المهنة وتحملها أعماله التنظيمية وما إلى ذلك من الشؤون الأخرى ذات الصلة ليس من السهولة بمكان، لما يطلبه الوضع من جهود يحسبها المنصفون إضاءات مشرقة في مسيرة الجامعة في عهد مديرها الحالي وفقه الله ليكون من غير المقبول بالتالي أن تأخذ بعض مكونات القطاع الخاص المشاركة المسألة من منظور آخر لا يتجاوز حدود الدعاية لنفسها أو إثبات الحضور الذي ينتهي بانتهاء الحدث دون مشاركة فعلية يعتد بها في سجل الأهداف الوطنية المرجوة.
الأسوأ في دق الأمر وجله هو ما تقوم به بعض القطاعات المشاركة من سوء تصرفات تسيء للحدث رغم أهميته من ناحية وتصادر مجهودات الجهات الأخرى المشاركة من ناحية أخرى والشاهد على ذلك من حيث المبدأ مقطع فيديو السير الذاتية الذي يتم تداوله حتى اللحظة وخلاصته بحسب المتحرك في أوساط الرأي العام أن أوراق السير الذاتية للمتقدمين من الشباب ترمى في سلة المهملات دون وازع من مسؤولية.
هذا الانطباع إن أخذ مكانه في الذهنية العامة فله بكل قوة أن يغير أو يهز قناعات الشباب في مصداقية معارض التوظيف حيث يرى في الطريق بعثرة جهود الجهات المنظمة لتضيع في النهاية قيمة المبادرات الوطنية، مما يفرض وجوب تحرك الجهات المعنية سريعا لتقصي الأمر وفرض العقاب النظامي على الجهة أو الجهات المشاركة المتورطة في الحدث المزعج والإعلان عن ذلك. هذه هي الخاتمة، وبكم يتجدد اللقاء.