وزارتا الصحة والزراعة وفيروس الزيكا
السبت / 27 / ربيع الثاني / 1437 هـ - 01:15 - السبت 6 فبراير 2016 01:15
بداية لا بد من التنويه إلى أن جهود وزارتي الصحة والزراعة السابقة اكتنفها كثير من البطء والتردد، وكلنا نتذكر حكاية فيروس كورونا، وكيف تمكن أصحاب الإبل الأثرياء من تعطيل نتائج الكشف عن خطورة ذلك المرض، مما عرض مستشفياتنا لتحديات عظمى، في مواجهة الحالات المشتبه فيها، والحقيقية؛ وظلت مشاهد فيديوهات من يشربون حليب الإبل، ويتمسحون بلعابها تمثل تحديا صريحا للمعلومات الخجلى، التي كانت تصدرها الوزارتان بنوع من الخوف من إغضاب مالكي الإبل.
الوزارتان لم تكونا مواكبتين للحدث العالمي، ولم تقوما بدورهما الأساسي المطلوب.
أسوق كلامي هذا بعد تعاظم أخبار اكتشاف فيروس (زيكا)، في كل من أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ، والذي ينتقل عن طريق البعوض (الزاعج)، بلسعاته قبل المنام وعند الاستيقاظ.
ويظهر على المصابين بفيروس زيكا نوع من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي، والتهاب ملتحمة العين، وألم العضلات والمفاصل، والتوعك والصداع، وتستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين (2-7) أيام.
ولا يوجد حالياً أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له، مما سيهيئ لرقاتنا، وللمداوين الشعبيين نيل مزيد من الكسب.
وتتمثل أفضل طرق الوقاية منه بتحاشي لسعات البعوض، ومكافحة الحشرات، وردم البرك المائية الراكدة، والمستنقعات، ورش المبيدات الحشرية بمعرفة وتقنية تمنع تضرر مظاهر الحياة الأخرى، كما ينبغي على المسافرين حماية أنفسهم من لسع البعوض.
وقد اكتُشف زيكا للمرة الأولى بأوغندا 1947، في قرود (الريص)، أثناء رصد الحمى الصفراء، ثم اكتشف في البشر 1952، في أوغندا وتنزانيا، ثم انتشر حاليا لأفريقيا و13 بلدا في الأمريكتين، إضافة لآسيا والمحيط الهادئ، دليل انتشاره الجغرافي السريع.
وقد اكتشفت السلطات الصحية في البرازيل مؤخراً زيادة معدلات العدوى بفيروس زيكا بين عامة الناس، وزيادة عدد الأطفال المصابين بصغر حجم الرأس عند الميلاد، مع أن ذلك لا يزال موضع «اشتباه» قوي لم يثبت بشكل نهائي.
وصغر حجم الرأس في العادة يؤدي إلى ظهور حالات التخلف العقلي، وما يصاحبها من إعاقات.
وقد اجتمعت منظمة الصحة العالمية في جنيف الأسبوع الفائت، وتم تدارس الكارثة الحالية والمتوقعة، بوجود 270 إصابة مؤكدة بصغر حجم الجمجمة في 2015، مع اشتباه في 3448 حالة أخرى، مقابل 147 طوال عام 2014.
وأوصت كولومبيا والسلفادور والإكوادور والبرازيل وجامايكا وبروتوركو النساء بتجنب الحمل قبل اكتمال السيطرة على وباء زيكا.
وفي أوروبا وأمريكا الشمالية سجلت عشرات الإصابات بالفيروس لأشخاص عائدين من رحلات للدول، التي ينتشر فيها الفيروس.
مسافر واحد، بمقدوره أن ينقل المرض إلى بلدنا، وقد يكون ذلك حصل بالفعل، ولم يتم الكشف عنه.
والمستنقعات وبرك المياه الراكدة ما زالت منتشرة على نطاق واسع في كثير من مدن المملكة، وأطرافها الجنوبية والشرقية.
والعمل على ذلك بالمعرفة العلمية الصحية البحثية الوقائية الحقيقية أمر يحتاج لجهود علمية عملية مخلصة، فمن غير المنطق أن نعول على نفس الأفكار والآليات، التي استخدمت لمحاربة الملاريا منذ عقود من الزمان، والتي لم يثبت نجاحها!.
دعونا نهيب هنا بالوزارتين، ونتأمل تحركا قريبا منظما، ومعالجة وحماية، فنحن حقيقة لا نحتاج للانتظار، حتى يزداد بيننا عدد المواليد المتخلفين عقليا، لنشعر بحجم المأساة.
الوزارتان لم تكونا مواكبتين للحدث العالمي، ولم تقوما بدورهما الأساسي المطلوب.
أسوق كلامي هذا بعد تعاظم أخبار اكتشاف فيروس (زيكا)، في كل من أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادئ، والذي ينتقل عن طريق البعوض (الزاعج)، بلسعاته قبل المنام وعند الاستيقاظ.
ويظهر على المصابين بفيروس زيكا نوع من الحمى الخفيفة والطفح الجلدي، والتهاب ملتحمة العين، وألم العضلات والمفاصل، والتوعك والصداع، وتستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح بين (2-7) أيام.
ولا يوجد حالياً أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له، مما سيهيئ لرقاتنا، وللمداوين الشعبيين نيل مزيد من الكسب.
وتتمثل أفضل طرق الوقاية منه بتحاشي لسعات البعوض، ومكافحة الحشرات، وردم البرك المائية الراكدة، والمستنقعات، ورش المبيدات الحشرية بمعرفة وتقنية تمنع تضرر مظاهر الحياة الأخرى، كما ينبغي على المسافرين حماية أنفسهم من لسع البعوض.
وقد اكتُشف زيكا للمرة الأولى بأوغندا 1947، في قرود (الريص)، أثناء رصد الحمى الصفراء، ثم اكتشف في البشر 1952، في أوغندا وتنزانيا، ثم انتشر حاليا لأفريقيا و13 بلدا في الأمريكتين، إضافة لآسيا والمحيط الهادئ، دليل انتشاره الجغرافي السريع.
وقد اكتشفت السلطات الصحية في البرازيل مؤخراً زيادة معدلات العدوى بفيروس زيكا بين عامة الناس، وزيادة عدد الأطفال المصابين بصغر حجم الرأس عند الميلاد، مع أن ذلك لا يزال موضع «اشتباه» قوي لم يثبت بشكل نهائي.
وصغر حجم الرأس في العادة يؤدي إلى ظهور حالات التخلف العقلي، وما يصاحبها من إعاقات.
وقد اجتمعت منظمة الصحة العالمية في جنيف الأسبوع الفائت، وتم تدارس الكارثة الحالية والمتوقعة، بوجود 270 إصابة مؤكدة بصغر حجم الجمجمة في 2015، مع اشتباه في 3448 حالة أخرى، مقابل 147 طوال عام 2014.
وأوصت كولومبيا والسلفادور والإكوادور والبرازيل وجامايكا وبروتوركو النساء بتجنب الحمل قبل اكتمال السيطرة على وباء زيكا.
وفي أوروبا وأمريكا الشمالية سجلت عشرات الإصابات بالفيروس لأشخاص عائدين من رحلات للدول، التي ينتشر فيها الفيروس.
مسافر واحد، بمقدوره أن ينقل المرض إلى بلدنا، وقد يكون ذلك حصل بالفعل، ولم يتم الكشف عنه.
والمستنقعات وبرك المياه الراكدة ما زالت منتشرة على نطاق واسع في كثير من مدن المملكة، وأطرافها الجنوبية والشرقية.
والعمل على ذلك بالمعرفة العلمية الصحية البحثية الوقائية الحقيقية أمر يحتاج لجهود علمية عملية مخلصة، فمن غير المنطق أن نعول على نفس الأفكار والآليات، التي استخدمت لمحاربة الملاريا منذ عقود من الزمان، والتي لم يثبت نجاحها!.
دعونا نهيب هنا بالوزارتين، ونتأمل تحركا قريبا منظما، ومعالجة وحماية، فنحن حقيقة لا نحتاج للانتظار، حتى يزداد بيننا عدد المواليد المتخلفين عقليا، لنشعر بحجم المأساة.