الرأي

سلمان الحزم

تفاعل

وقى المولى بلادنا، وحفظ بحفظه حدودنا، فكلما سرحت الفكر في الإرهاب، وقلبت فيه الأمر ذهابا وإيابا خلصت إلى حقيقة لا يمكن للغيوم حجبها ولا الجبال الرواسي سترها فكيف تعمر الدول وترقى الأمم في بيئة استباح الإرهاب أرضها وهتك عرضها، فلا بد من دواء كي لا يستشري هذا الداء، فدواؤه الحزم ومستأصل ورمه العزم، وهي سياسة سلمان الحزم فلله درك من ملك روض الإرهاب وقلم منه الأظافر وقلع الأنياب.

الحزم قبل العزم فاحزم واعزم، وإذا استبان لك الصواب فصمم

وليس أصدق من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الأمور عوازمها). وليت شعري هل عقل هؤلاء القوم ولا أظن لهم عقولا بأن العبث بأمننا غير مسموح وتخريب أرضنا ومقدساتنا عمل مقبوح.

إننا نمر بمرحلة حرجة، فالإرهاب لا يعرف مذهبا ولا دينا، فمذهبه البغض ودينه القتل، قتلوا المصلين، وأخافوا الآمنين، فلزام علينا محاربتهم واستئصال شأفتهم، وهذا ما حدث في الأيام الماضية، فأقيم على من عاث في الأرض فسادا شرع الله. (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

لقد قال الحزم كلمته وقضى على رؤوس الإرهاب بحكمته فسمع صدى ضربته أرض فارس وأخاف وقع سيفه داعش فحصحص الحق، وبطل ما كانوا يعملون.